إلى جانب إعلانات الوظائف الخالية التى تنتشر فى الشوارع وعند بوابات محطات المترو، انتشرت مؤخرا إعلانات خاصة بموسم الحج، تعلن عن فرصة عظيمة لكل مصرى، وتحديداً لكل مصرى يبحث عن الحج والعمل معا، وهو حج العمالة، وقد لاقت هذه الإعلانات إقبالا شديداً من قبل الشباب، خاصة أنها لا تشترط حصول الشاب على مؤهل عال، وإنما حصوله فقط على جواز سفر، ورغم أنها مجرد مهنة موسمية، وتم منعها من قبل وزارة القوى العاملة، فإنها بالنسبة لمعظم أصحاب المهن الحرفية مثل السائقين والجزارين والحلاقين، فرصة للحصول على مرتبات مجزية، تبدأ من 25 ريالاً فى اليوم الواحد بالإضافة إلى الدخل الآخر.
أحد أصحاب مكاتب السفريات- طلب عدم ذكر اسمه- قال: خلال موسم الحج يحتاج الحجاج المصريون وغير المصريين مساعدة خاصة من أصحاب المهن الحرفية، حيث يحتاج الحجاج للحلاقين قبل الإحرام بالإضافة إلى السائقين والجزارين أيضا، ويعتبرها الكثير من الشباب المصرى فرصة عظيمة للحج والعمل معا، خاصة أن مصر تعتبر من أكثر الدول المطلوبة فى عمالة ومساعدة الحجاج مثل باكستان والهند، أما العمال فيعتبرونها فرصة، لأنها لا تشترط مؤهلاً عالياً ولا أى شروط أخرى، بالإضافة إلى حصول الشخص على أربعة أيام إجازة وهى أيام الحج، بحيث تسمح لهم بأداء فريضة الحج.
أما المرتبات فتبدأ من 25 ريالاً فى اليوم الواحد وهو أقل مرتب بالإضافة إلى الدخل الآخر حسب نشاط المسافر، ورغم أنها مهنة موسمية تعتمد على موسم الحج فقط فإنها مربحة جدا، والشركات التى تعمل مع هذا النوع من العمالة تجد إقبالا شديدا من الشباب.
وأضاف: تحتاج كل مهنة من المهن المطلوبة فى موسم الحج حوالى 5 آلاف شخص للقيام بمساعدة الحجاج، من جزارين وحلاقين وسواقين، المشكلة: «إن زمان كانت وزارة الخارجية السعودية ترسل التأشيرات مجانا للمصريين من خلال الشركات السعودية، باعتبارها صدقة أو مساعدة للحجاج فى السعودية، ولكن للأسف خلال وصول التأشيرات تستغل الشركات المصرية كونها مجانية وتبيعها للعملاء بأسعار تبدأ من 4 و 5 آلاف جنيه، لذلك بعد معرفة وزارة الخارجية السعودية، ببيع الشركات المصرية للتأشيرات، قررت بيعها للشركات المصرية بدلا من منحها، ورغم أنها بقت بفلوس لكن مازالت تلاقى إقبالاً كبيراً من الشباب، مؤكدا استغلال البعض لهذا النوع من الحج، فيقومون بشراء تأشيرات هو حج عمالة بسعر أرخص من الحج العادى، والغرض من السفر هو الحج فقط وليس العمل».