تصعيد ممثلات الصف الثانى ومنح البطولات المطلقة لوجوه جديدة فى مسلسلات رمضان، ظاهرة لافتة للنظر هذا العام، وتظهر بوضوح فى مسلسلات نجوم لا يستهان بهم، مثل خالد صالح ومحمد فؤاد وشريف منير وخالد الصاوى وأحمد عيد وهشام سليم وتيم الحسن، فقد استعان خالد صالح بالوجه الجديد فرح يوسف لتلعب بطولة مسلسل «موعد مع الوحوش»، فى حين تلعب حنان مطاوع بطولة مسلسل «أزمة سكر» مع أحمد عيد، وتشارك الوجه الجديد ريهام أيمن فى بطولة مسلسل «أغلى من حياتى» مع محمد فؤاد، وتلعب رانيا يوسف بطولة مسلسل «أهل كايرو» مع خالد الصاوى، وتقف نسرين إمام فى مسلسل «برة الدنيا» كبطلة مطلقة أمام شريف منير، وأخيرا فازت ريم البارودى ببطولة مسلسل «مملكة الجبل» مع عمرو سعد.
فهل هذا التصعيد بدافع تقديم ممثلات جدد واختبار قدراتهن، أم بسبب مغالاة النجمات فى أجورهن ورغبتهن فى البطولة المطلقة فى مسلسلات تفصل خصيصاً لهن.
تامر مرسى من أكثر المنتجين هذا العام الذين منحوا أدوار البطولة فى مسلسلاتهم لممثلات ليسوا من نجمات الصف الأول، ففى مسلسلاته الثلاثة: «برة الدنيا» و«أزمة سكر» و«أغلى من حياتى» لا نجد نجمة بنفس حجم اسم البطل، بل نجد نسرين إمام وحنان مطاوع وريهام أيمن.
تامر أكد أن خطوة تصعيد وجوه جديدة أو منح بطولات لأول مرة لبعض الممثلات خطوة طبيعية وظاهرة صحية لملأ الفراغ الذى حدث فى خانة البطلات فى الدراما المصرية، وقال: نجمات السينما لا يدخلن الدراما إلا فى ظروف خاصة، وطبعاً لن تتوقف الدراما على عدد معين من البطلات، أو على رغبات نجمات السينما فى التواجد فى الدراما من عدمه، فعجلة الدراما لا ترحم، لذلك لابد من تصعيد ممثلات طوال الوقت حتى لا نجد أنفسنا أمام عدد محدود من الممثلات، كما أن شروطهن أصبحت صعبة جداً، سواء فى الأجور أو شكل السيناريو، وكل ممثلة تريد أن تقدم مسلسلاً خاصاً بها ولا تقف بطلة مع بطل نجم، وأنا أعتبر أن اختيار حنان مطاوع لبطولة مسلسل «أزمة سكر» خطوة طبيعية، لأن حنان لها تواجد مهم فى الدراما منذ فترة وحان الوقت لتحمل بطولة مسلسل، ولذلك تم اختيارها لبطولة مسلسل «أغلى من حياتى» مع محمد فؤاد لمناسبتها للدور، كما تم تصعيد مجموعة من الممثلات فى الأدوار الأخرى، مثل ريهام أيمن وإيمان رجائى وهبة مجدى.
نفى تامر وجود أى مفاجأة فى اختيار نسرين إمام بطلة لمسلسل «برة الدنيا»، خاصة أنها لعبت من قبل شبه بطولة مع شريف منير وغادة عادل فى مسلسل «قلب ميت» وحققت نجاحاً جيداً، كما كانت بطلة أمام محمد رجب فى مسلسل «أدهم الشرقاوى»، لذلك فإسناد بطولة «برة الدنيا» لها خطوة طبيعية، وإن كانت أهم خطوة فى خطواتها السابقة، وقال: أعتقد أن المسلسلات الثلاثة ستساهم فى خدمة الدراما بمنح الثقة فى هؤلاء الممثلات وتجديد دم الدراما حتى لا تحدث مأساة ولا نجد ممثلات أمام النجوم.
اختارت شركة «كنج توت» فرح يوسف وريم البارودى بطلتين لمسلسليها، وقال المنتج حسام شعبان: يجب أن يحدث تطور للدراما كل عام، وأن تضخ وجوه جديدة أو تسند مساحات بطولة لممثلات ظهرن من قبل، فقد جاء اختيار فرح يوسف كبطلة لمسلسل «موعد مع الوحوش» لأسباب محددة تخص الدور، منها صغر السن، والتمثيل الجيد، لأن الدور صعب جداً، والأهم أن يكون وجهها غير مكرر فى أعمال درامية أخرى، وكل هذه الشروط انطبقت على فرح، التى أجمع صناع المسلسل عليها، خاصة أنها وجه معروف فى السينما، وفرح ليست الوجه الجديد الوحيد، بل كل الأدوار النسائية الأخرى فى المسلسل أسندت لممثلات جدد مثل نور قدرى وريم هلال.
أوضح شعبان أن شركته «مابتستخسرش» أى أجر فى ممثل أو ممثلة طالما كان مناسباً للدور، ولا توجد حسبة مادية تحكم عملية الاختيار والاستبعاد، بل هناك أسباب أهم من الأجور تحكم الموضوع، وطبيعى أن يتم ترشيح ممثلات ثم يعتذرن، وترشح أخريات، وقال: يجب إسناد بطولات لوجوه جديدة مع كل مسلسل حتى يتم القضاء على الملل الناتج من تكرار الممثلة الواحدة فى أكثر من مسلسل، كما أن وجود وفرة فى الممثلات يحكم التمرد المتزايد الذى يحدث من بعضهن، ويقلل من رغبة الانفراد ببطولات المسلسلات ويعيد روح البطولات الجماعية