x

مى عزالدين: أنا مجرد تلميذة

السبت 14-08-2010 12:46 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : اخبار

تراهن مى عزالدين فى مسلسل «قضية صفية» على الاختلاف فى الشكل والمضمون والأداء وكل تفاصيل «صفية»، الفتاة الريفية التى تتحدث باللهجة «الفلاحى» وترتدى «الجلابية والإيشارب» فى معظم أحداث المسلسل.

فى حوار خاص مع «المصرى اليوم»، تحدثت «مى» عن سبب اختيار مسلسل من هذه النوعية، وسر ابتعادها سنوات عن الدراما، وكواليس المسلسل الصعبة وتعرضها للغرق أثناء تصوير أحد المشاهد، وحكاية تفكيرها فى ارتداء الحجاب بعد المسلسل، وتأثيره على اختياراتها السينمائية المقبلة، ورعبها من منافسة كبار نجوم الدراما

■ لماذا اخترت هذا التوقيت لتقديم بطولة تليفزيونية من خلال مسلسل «قضية صفية»؟

- لا يستطيع أى فنان أن ينكر أن وجوده فى مسلسل ناجح مهم جداً، ولا يمكن أن ننسى أن أى نجم سينمائى يدين بالفضل للتليفزيون لأنه كان نقطة الانطلاق الحقيقية للجميع والسبب الأساسى فى تصعيدنا للسينما، لذلك لم أنس التليفزيون أبداً ودائماً كنت أبحث عن موضوع جيد لأن الناس لا تغفر للممثل أن يحل ضيفاً عليهم فى بيوتهم بموضوع غير جيد، وعندما وجدت موضوع مسلسل «قضية صفية» للمؤلف أيمن سلامة رحبت على الفور بالعودة للتليفزيون.

■ هذا يعنى أن عودتك للتليفزيون وفى بطولة مطلقة كانت مرهونة فقط بوجود موضوع جيد؟

- لا، العثور على موضوع مناسب هو السبب الأساسى لأى مشروع فنى سواء سينمائى أو تليفزيونى، لكنه ليس الوحيد، وبالنسبة لى كان لابد أن أختار توقيتاً جيداً وورقاً جيداً وإنتاجاً جيداً حتى أستطيع أن أقول أنا موجودة فى التليفزيون.

■ لماذا يحرص معظم النجوم على عمل تراكم فى السينما وتحقيق نجومية، ثم يعودون للتليفزيون بشروط خاصة؟

- فكرة الانتظار لحين حدوث تراكم فنى وتكوين جماهيرية فى السينما ثم العودة للتليفزيون ظاهرة صحية جداً، فبالتأكيد لن يتجرأ أى ممثل أن يلعب بطولة تليفزيونية دون أن يحقق بعض التواجد والحميمية مع الناس، وأنا شخصياً لم أكن أجرؤ على لعب بطولة مسلسل إلا إذا كان لدىّ بعض الاطمئنان من أن لى جمهوراً لا بأس به يحرص على مشاهدة المسلسل، فالتسرع فى البطولات التليفزيونية له أضرار، وقد يقول الناس ببساطة: «مين دى عشان تعمل بطولة مسلسل؟»، كما أن قلة خبرة الممثل فى بداياته الفنية قد تضره فى الاختيار أو فى تجسيد بطولة.

■ أليس الهدف من هذه الطريقة فرض النجم شروطه؟

- أى فنان سواء كان نجماً أو ممثلاً صغيراً من حقه أن تكون له طلبات، وليست شروطاً طالما أنها فى مصلحة العمل، أما إذا تحولت إلى شروط تخدم مصلحته الخاصة فهذا مرفوض طبعاً، ولا أنكر أن السينما تمنح بريقاً خاصاً، وعندما يحل ممثل السينما ضيفاً على شاشة التليفزيون قد يتمنى توفير بعض المطالب لأنه يحرص أن يكون ظهوره مميزاً حتى لا يكون ضيفاً ثقيلاً أو غير مقبول فيضر نفسه ويضر الناس.

■ ما الشروط التى تمسكت بها لقبول بطولة مسلسل تليفزيونى؟

- أهم شىء أن يكون المسلسل جيداً بوجه عام، وأن يضيف لى ويجعل الناس لا يشعرون بالملل، وهذا كله يتحقق إذا كان هناك حرص ودقة فى اختيار الشخصية وصنع تفاصيلها، وأن يقود العمل مخرج واع وقادر على تنفيذ العمل بوجهة نظر جديدة، وأن يوفر المنتج كل احتياجات العمل المادية.

■ لم تذكرى الأجر رغم أن نجوم السينما يحرصون عليه بل ويغالون فيه؟

- طبعاً الأجر شىء مهم جداً بالنسبة لأى شخص يقدم عملاً سواء فى الفن أو فى أى مهنة، فلا يوجد شخص يعمل دون أجر، لكن الأجر ليس من شروطى لقبول أى عمل وإلا كنت رحبت بكل ما يعرض على من أعمال فى السينما والتليفزيون و«كنت عملت فلوس كتير جداً»، وعموماً أنا ضد مقولة إن نجوم السينما يغالون فى أجورهم لأنها مجرد أقاويل دون دليل.

■ لماذا اخترت شخصية فلاحة؟

- حين قدمت مسلسل «بنت بنوت» منذ سنوات، قررت تقديم شخصيات بعيدة تماما عنى وعما قدمته فى التليفزيون من قبل، وكانت شخصية الفلاحة أو بنت القرية البسيطة هى الشخصية التى لم أجسدها فى السينما ولا التليفزيون لذلك أعجبتنى «صفية» جداً وحياتها ومغامراتها، وتحديت نفسى خاصة أن الناس لم يروننى أبداً بجلابية فلاحى وشعر أسود وضفائر، بالإضافة إلى اللهجة الفلاحى كنت خائفة جداً، لكننى تدربت جيداً خصوصاً على اللهجة، ووجدت نفسى أحفظ الحوار وأردده بالفلاحى.

■ لماذا استغرق المسلسل وقتاً طويلاً فى التصوير؟

- المسلسل لم يكن بالسهولة التى يتخيلها البعض، فهناك عدد كبير جداً من المشاهد الخارجية تعتبر عصب المسلسل من الناحية الدرامية، حيث تهرب «صفية» إلى أماكن عديدة، وهذا تطلب وقتاً كبيراً لأننا انتقلنا بين العين السخنة ومرسى مطروح وكفر الشيخ وعدد من القرى والشوارع، وللأسف تعرضنا لتقلبات جوية مختلفة، أمطار ورياح فى بعض الأوقات ثم حرارة شديدة فى أوقات أخرى، وكان لابد من الانتظار لحين اعتدال الجو، أما التصوير الداخلى، فقد أنجزنا شوطاً كبيراً منه فى ديكور قرية بنيناه خصيصاً فى حديقة إحدى الفيلات الكبيرة.

■ هل يحمل المسلسل أبعاداً سياسية، وهل «صفية» هى الأمة العربية، وشقيقها الذى يأتى ليقاسمها أرضها هو الاحتلال الإسرائيلى؟

- لا أستطيع أن أؤكد وجود إسقاطات اجتماعية أو سياسية، لكن يسعدنى جداً أن يرى الناس المسلسل برؤى مختلفة، فيمكن مشاهدته كعمل اجتماعى يتناول قصة صراع أخت مع أخيها، ويمكن اعتباره مسلسلاً سياسياً، ويمكن التعامل معه كعمل تشويقى يهدف لكشف براءة «صفية» من تهمة قتل أخيها، وكل ذلك فى صالح المسلسل.

■ ألا تشعرين بالخوف من منافسة نجوم الدراما الكبار ومقارنتك بهم فى بورصة تسويق المسلسلات؟

- بل أشعر بالرعب، وأشعر أن المسلسل حمل ثقيل جداً، أما بالنسبة للمنافسة، فهذا كلام ضخم، فأنا لن أجرؤ وأقول إنى أنافس أى نجم من أى نوع، فما بالك بالنجوم الكبار الذين مازلت أجلس أمام أعمالهم كالتلميذة لأشاهد كل لقطة يظهرون فيها وكل كلمة ينطقونها، أما التسويق وحكاية أنه أصبح مقياساً للنجومية فهذا غير صحيح لأنه يخضع لشطارة المنتج وقدرته على بيع المسلسل وعلاقاته بالقنوات.

■ بعد تصوير المسلسل وظهورك بغطاء رأس فى أكثر من مناسبة، تردد أنك تفكرين فى ارتداء الحجاب؟

- كل امرأة مسلمة تتمنى ارتداء الحجاب فى يوم من الأيام، ولا أنكر أنى أحياناً أفكر فى ارتداء الحجاب، لكن فى المسلسل شخصية «صفية» فلاحة لابد أن تغطى شعرها حسب تقاليد الفلاحين، وأحياناً كنت أخرج من التصوير وأنا أضع غطاء على رأسى من شدة التعب، فظن الناس أنى ارتديت الحجاب

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية