يبدأ الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء، زيارة مهمة إلى أثيوبيا الثلاثاء القادم، يصاحبه فيها وفداً وزارياً يضم وزراء الكهرباء، والزراعة، والتجارة، والصناعة، والصحة، والتعاون الدولي، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال وممثلي 70 شركة في مصر تعمل بمجالات مختلفة، وذلك لمناقشة عدد من الملفات المهمة في مجالات التعاون بين البلدين.
وقال الدكتور «مجدي راضي» المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء في تصريحات صحفية اليوم، أن الدكتور نظيف سيعقد اجتماعا غداً الأحد مع رؤساء الشركات المصرية المهتمة بالتعاون مع أثيوبيا بهدف الإعداد للزيارة، ومناقشة المشروعات المقترح تنفيذها، واستكمالاً لاجتماعات الدكتور نظيف للإعداد للزيارة ، التي ستستغرق يومين.
وأضاف أن الدكتور نظيف ناقش مع وزراء الوفد، كافة الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا، والتي تتضمن آفاقاً متعددة وواسعة للتعاون الاقتصادي، والتي بدأت بعملية استيراد مصر للحوم الأثيوبية والتي أثبتت جدواها الاقتصادية في السوق المصرية، فضلاً عن الشركات المهتمة بالاستثمار المباشر في السوق الأثيوبية أو إقامة مشروعات التنمية العمرانية.
وفى الوقت الذي توقع فيه بعض الخبراء فتح نظيف لملف النيل في زيارته لأثيوبيا، أكد مصدر مسئول بوزارة الموارد المائية والري، أن الدكتور «محمد نصر الدين علام»، لن يكون ضمن الوفد المرافق لنظيف، على اعتبار أن الزيارة اقتصادية " بحتة" ، ولن تتطرق لملف مياه النيل.
وقال المصدر لـ «المصري اليوم» إن تواجد وزير الري لن يكون "مُجديا" في هذه الزيارة، مشيراً إلى أنه ليس منطقياً مناقشة ملف المياه في ظل انعقاد اجتماع دول حوض النيل خلال شهر فبراير لمناقشة الاتفاقية الإطارية الشاملة لمياه النيل، مستدركاً أن الزيارة تهدف إلى تشجيع الجانب الأثيوبي لاتخاذ مواقف إيجابية تجاه مصر خلال جولة المفاوضات المقبلة.
وأضاف المصدر – الذي رفض ذكر اسمه – أن الزيارة ستركز على مشاركة القطاع الخاص، بمساعدة الحكومة المصرية في إقامة عدد من المشروعات المهمة في أثيوبيا، وخاصة مشروعات الاستزراع السمكي، ودراسة زراعة بعض المحاصيل التي تستخدم المياه بكثرة في زراعتها مثل قصب السكر والأرز، وإقامة العديد من مجازر الحيوانات في أثيوبيا، فضلا ًعن إقامة بعض مشروعات مياه الشرب .