مع الثانية الأولى لصباح اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، أمس، بدأ التشغيل التجريبى لساعة مكة المكرمة، الأكبر فى العالم والمطلة مباشرة على ساحة الحرم المكى، على أن يتم الانتهاء من كامل أعمال المشروع بعد 3 أشهر، ليتم بعدها ربط مركز توقيت مكة المكرمة بشبكة التوقيت العالمى «يو. تى. سى» فى باريس.
وتعد ساعة «مكة المكرمة» أطول ساعة فى العالم بقطر40 متراً وارتفاع 400 متر عن مستوى الأرض. وتوضع الساعة العملاقة على برج بارتفاع 601 متر، وهو ثانى أطول بناء فى العالم بعد برج «خليفة» فى دبى، فيما يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة فى قمة الهلال 251متراً.
ويحمل البرج 4 ساعات على جهاته الأربع، ويمكن رؤية أكبر لفظ تكبير (الله أكبر) فى العالم فوق الساعة، حيث يصل طول حرف الألف فى كلمة لفظ الجلالة (الله) إلى أكثر من 23متراً، ويبلغ قطر الهلال 23متراً، وهو بذلك أكبر هلال تم صنعه حتى الآن، كما يمكن رؤية لفظ الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فوق الواجهتين الجانبيتين للساعة، وتتوسط الساعة أيضاً علامتا السيف والنخلة كرمز للدولة السعودية.
ويتكون كامل واجهات ساعة مكة من 43 ألف متر مربع من مادة «الكاربون فايبر» التى تتميز بقوتها العالية التى تزيد على 3 أضعاف قوة الحديد، بالإضافة إلى قدرتها على مقاومة الظروف الجوية القاسية. ويبلغ الوزن الإجمالى لساعة مكة 36 ألف طن، وغطيت واجهة الساعة المزخرفة بـ 98 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة.
وأثناء الأذان، تتم إضاءة أعلى قمة الساعة بواسطة 21 ألف مصباح ضوئى، تصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر، ويمكن للزائر أو المعتمر أو الحاج أن يراها من مسافة تصل إلى 30 كيلومترا، كما يمكن رؤية الساعة من جميع أحياء مكة المكرمة، على بعد يزيد على 8 كيلومترات. وسيتم أيضاً تركيب مصادر ضوئية «ليزر» تصدر إشعاعات وإشارات فى المناسبات المختلفة مثل الأعياد، وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة.
وسيكون مجمع ساعة مكة ضمن الأكثر تطورا فى العالم على صعيد المعلوماتية، إذ يقدر مختصون أن به حوالى 100 ألف كيلومتر من أسلاك الألياف البصرية، كما سيضم 76 مصعدا بينها مصعد هو الأكبر حجما فى العالم.