x

مبارك: مصر لا تقبل المساس بأبنائها في الخارج أو التطاول عليهم وامتهان كرامتهم ‏

السبت 21-11-2009 12:44 | كتب: أ.ش.أ |

أكد الرئيس حسني مبارك في خطابه اليوم أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى أن ‏مصر تضع سياستها الخارجية.. في خدمة قضايا التنمية والداخل المصري.. ‏وجالياتها على أتساع العالم. ‏
وأضاف "إن رعاية مواطنينا بالخارج .. مسؤولية الدولة، نرعى حقوقهم .. لا نقبل ‏المساس بهم ..أو التطاول عليهم ..أو امتهان كرامتهم ، وأقول بكلمات واضحة ..إن ‏كرامة المصريين من كرامة مصر .. ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة ‏أبنائها". ‏
وأكد مبارك أن دائرة تحرك مصر العربي تظل أولوية من أولويات السياسة ‏الخارجية .. معربا عن أسفه للوضع العربي الراهن .. وما يشهده من محاور ‏وخلافات وصغائر . ‏
وحذر من تدخل إيران في الشأن العربي .. وقال "لن نتردد في اتخاذ مواقف.. ‏تتصدى لمحاولات زعزعة ‏الاستقرار .. وتحمى أمن مصر القومي .. في صلته بأمن ‏منطقة الخليج والبحر الأحمر .. وأمن الشرق الأوسط ‏بوجه عام ".‏
وحمل مبارك إسرائيل مسؤولية تقويض فرص عملية السلام بمخططاتها لتهويد ‏‏القدس وحفرياتها في محيط المسجد الأقصى ومواجهات مستوطينها وقواتها مع ‏الفلسطينيين فى الحرم الشريف.‏
وقال موجها كلامه لقادة إسرائيل "إنكم تضعون عقبات جديدة فى طريق السلام ‏بدعوتكم للاعتراف بيهودية ‏الدولة والتفاوض على حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية ‏واستبعاد القدس من مفاوضات الحل النهائى ، أوقفوا ممارساتكم في الضفة الغربية ، ‏ارفعوا حصاركم عن غزة ، كفاكم تعنتا ومراوغة ، امتثلوا لنداء السلام " ‏
وأكد أن في قلب دائرة تحرك مصر الأفريقي تأمين إمدادات المياه في صلتها الوثيقة ‏بالأمن الغذائي وأمن مصر ‏القومي ، كما تولى اهتماما فائقا لدعم علاقاتها بدول ‏حوض النيل .. معربا عن ثقته "في قدرتنا على التوصل معا ‏لرؤية مشتركة .. ‏تتأسس على التعاون لا التنافس .. تحقق مصالح دول المنبع .. وتحفظ حقوق مصر ‏ وإستخداماتها الحالية لمياه النيل" .‏
وعلى صعيد أخر قال أن مصر تولى دائرة تحركها الأوروبي - والدولي - اهتماما ‏خاصا، لقضية أمن الطاقة .. باعتبارها قضية ‏أساسية في إدارة العلاقات الإستراتيجية ‏والسياسية بين الدول وتعمل على تأمين احتياجات الطاقة لأجيال المستقبل ‏‏.. وقال " ‏إننا نسعى لتعزيز القيمة الإستراتيجية لمصر.. كمركز إقليمى لتجارة وتخزين وتداول ‏الطاقة .. عبر ‏شبكات الربط الكهربائى وخطوط الغاز ، نواصل تنويع وتطوير ‏وترشيد إستخدامات الطاقة .. ونمضى فى ‏برنامجنا لإقامة المحطات النووية لتوليد ‏الكهرباء" .‏
وأشار مبارك إلى أن مصر نجحت في مواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغذاء والأزمة ‏العالمية الراهنة بمواردها الذاتية وليس بالمساعدات أو بالاستدانة من الخارج، منوها ‏بأن مصر أدارت الأزمة الحالية ولا تزال دون المساس بعجز الموازنة العامة.‏
وأضاف مبارك "إننى كرئيس لكل المصريين أؤمن بأننا جميعا فى خندق واحد ندافع ‏عن القيم والمصالح المشتركة لشعبنا، وتجمعنا وحدة الهدف والمصير، وإننى أمد ‏يدى لكل مصرى ومصرية لنعمل يدا بيد من أجل الوطن."‏
كان مبارك قد وصل إلى مقر البرلمان لإلقاء خطاب هام أمام الجلسة المشتركة؛ ‏حيث كان في استقباله فور وصوله الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ‏والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ووكيلى المجلسين والأمنين العامين ‏للمجلسين، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لجمهورية مصر العربية .‏
والتقى الرئيس مبارك بعد ذلك بالصالون الرئيسي بالمجلس بكل من رئيسي الشعب ‏والشورى وقيادات المجلسين.‏ وعقب انتهاء الرئيس مبارك من كلمته غادر قاعة البرلمان وسط تصفيق حاد من ‏أعضاء المجلسين.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية