x

المراقب العام الجديد لـ«إخوان سوريا»: التهدئة بين «الجماعة» و النظام انتهت بعد «حرب غزة»

الجمعة 13-08-2010 06:18 | كتب: فهد الأرغا المصري |

فى أول تصريح صحفى للمراقب العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، أكد المهندس رياض شقفة لـ«المصرى اليوم» أن موقف القيادة السابقة لـ«الإخوان» فى تجميد أنشطتها المعارضة والهدنة مع النظام السورى «جاء على خلفية الحرب على غزة، لكن النظام السورى لم يعرها أى اهتمام». وشدد شقفة على أن «هذا الموقف لا يؤثر على نشاطاتنا ومعارضتنا للنظام» معتبراً أن تلك الحالة «انتهت بانتهاء الحرب».

شقفة، وهو المراقب العام الثامن فى تاريخ «الجماعة»، وكان أحد أبرز رموز جناحها العسكرى خلال أحداث الثمانينيات الدامية، شدد على طى صفحة الخيار المسلح، وقال: «هذا الكلام انتهى فى حينه لأن النظام هو الذى بادر بالاعتداء علينا». وأضاف: «العنف ليس من سياستنا فى الماضى أو الحاضر، والأمر محسوم فى نظامنا الداخلى»، وتابع: «الأساليب السلمية هى خيارنا فى الصراع السياسى».

فى المقابل اعترف الناطق الرسمى السابق لـ«الجماعة» زهير سالم لـ «المصرى اليوم» بأن الانتخابات التى هُزمت فيها القيادة السابقة التى كان يقودها على صدر الدين البيانونى «جرت فى أجواء ديمقراطية مريحة جدا».

كانت معركة الانتخابات التى جرت فى أسطنبول بتركيا الأسبوع الماضى بعد انتخاب مجلس شورى جديد قد عكست استياء الطيف الأوسع لـ«الجماعة» من نهج ومواقف البيانونى. وأكد سالم الذى أقر بالنتائج أنها كانت «معبرة عن رأى الأكثرية الإخوانية.. ونحن نعتبرها امتحان مصداقية لإعلان الإخوان قبولهم بالخيار الديمقراطى». وأضاف: «لا أعتقد أن الانتخابات جاءت تعبيراً عن انقلاب على المرحلة السابقة».

ورأى المحلل السياسى أيمن عبدالنور أن «وصول المتشددين  للمناصب القيادية العليا بمثابة رد فعل من القواعد والقيادات الوسطى لعدم التفات النظام السورى لكل المبادرات والأفكار التى طرحتها الجماعة خلال السنين الخمس الماضية».

واعتبر عبدالنور أن «المتشددين استفادوا من خطة تفكيك وضرب تيار الإسلام السياسى فى سوريا، خلال السنوات الأخيرة، مما خلق رد فعل ضد النظام أكبر مما كان موجوداً سابقا». وأشار إلى قيام دمشق بخطوات فى مواجهة التيار الإسلامى منها «منع ترؤس الشيوخ للجمعيات الخيرية وتعيين موظفين من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بدلا منهم».

يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا تأسست رسمياً عام 1937، ووصلت إلى البرلمان السورى بثلاثة نواب 1947.

وفى عام 1980 صدر القانون 49، الذى تنصّ مادّته الأولى «يُعتبر مجرمًا ويُعاقب بالإعدام كلّ منتسبٍ لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين»، وحاربت دمشق التنظيم مما أسفر عن مجازر عديدة، منها ما وقع فى سجن تدمر العسكرى 1980(مقتل 1200 معتقل سياسى من الجماعة) ومجزرة حماة 1982 (أكثر من 30 ألف قتيل مدنى وقصف المدينة بالمدفعية والطائرات).

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية