الصوم يزيد من المعدل العمرى للخلية، ويزيد من قوة الجهاز المناعى حيث تزداد كفاءة الخلايا الأكولة، وتزيد القدرة على سرعة التئام الجروح فى الجسم، وقد أظهرت الدراسات التى أجريت على «قرود الريزوس» بواسطة «مارك ماتسون»، أن الإقلال من الطعام بنسبة الثلث، وخفض كم السعرات الحرارية بنسبة 40% - قللا من الوزن، وكمية الدهون المختزنة فى الجسم، وأظهرتا تحسناً واضحاً فى نسبة السكر بالدم، حيث زادت حساسيته للأنسولين الذى يفرزه البنكرياس أثناء الصوم، وقللا من ضغط الدم، ومن نسبة تركيز الدهون الضارةLDL فى الدم، والنتيجة النهائية زيادة المعدل العمرى لهذا النوع من القردة. وتوصل د. «وولفورد» فى المعهد القومى للشيخوخة إلى أن خفض السعرات الحرارية التى يتناولها الإنسان لتصل إلى 1800 سعر حرارى يومياً لمدة 6 شهور على ألا تزيد على 2200 بعد ذلك يمكن أن يضيف للشخص ما بين عشرة إلى خمسة عشر عاماً إلى عمره، عندما يكون متوسط المعدل العمرى للإنسان من 50 إلى 60 عاماً، ولعل إثبات هذا الاكتشاف علمياً قد أصبح متاحاً من خلال تقنية الكشف عن الدلالات الحيوية للشيخوخة داخل الخليةAging Biomarkers، والتى يتم دراستها على مستوى الجينات داخل نواة الخلية فى جامعة ويسكونسين، حيث تبين أن المعدل العمرى للفئران التى أجريت عليها تجارب الإقلال من كم الغذاء والسعرات الحرارية بنسبة 38% قد زاد فى المتوسط من 32 شهراً ليصل إلى 45 شهراً، وانخفضت نسبة حدوث الأورام السرطانية، كما انخفضت علامات وأمراض الشيخوخة عند هذه الفئران، ولو طبقنا هذا المعدل العمرى على الإنسان لوصل عمره فى المتوسط إلى 160 عاماً بصحة جيدة، وشباب دائم.
