واصل رجال البحث الجنائى فى الإسماعيلية، الأحد، فحص محيط مبنى المخابرات الحربية بالمحافظة، الذى شهد انفجار سيارة مفخخة، السبت، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص، بحثاً عن أدلة تقود إلى هوية مرتكبى الحادث.
وأكد مصدر أمنى مسؤول بمديرية الأمن أن الانفجار تم باستخدام مادة «TNT»، والمعاينة الأولية كشفت أن السيارة المفخخة ماركة سوزوكى وكان بها كمية من المتفجرات بلغت 60 كيلو جراماً وتم تفجيرها عن بعد بعد ركن السيارة بين ممر صغير يفصل بين مبنى المخابرات الحربية وبرج التمساح السكنى الذى يسكن فيه عمال ومهندسو هيئة قناة السويس، مشيرا إلى أنه جار التعامل مع الأجزاء التى تم تجميعها من السيارة من أماكن مختلفة ومتباعدة عن موقع الانفجار، وإرسالها الى المعمل الجنائى بالقاهرة لفحصها، نافيا العثور على سيارات أخرى مفخخة ولم تنفجر قرب مبنى المخابرات.
وبدأ خبراء المعمل الجنائى فى رفع حطام السيارة المفخخة وعددا من السيارات المجاورة لها، وأغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق المؤدية لـ«المخابرات الحربية»، وبدأ عدد من الغواصين البحث فى ترعة الإسماعيلية عن أى متعلقات أو أشياء تناثرت فى الترعة بفعل الانفجار.
وتسلمت النيابة العسكرية ملف الحادث وبدأت التحقيق فيه لوقوعه فى محيط مبنى عسكرى، وشهدت المنطقة المحيطة بموقع الانفجار إجراءات أمنية مشددة من القوات المسلحة والشرطة وتم إغلاق كل الطرق المؤدية إلى المكان.
وأوضح اللواء محمد العنانى، مدير الأمن، أن الانفجار أسفر عن إصابة 6 أشخاص، جميعهم حالتهم مستقرة، فيما احترق عدد من سيارات المواطنين وتهشم السور الخارجى لمبنى المخابرات الحربية، كما تضررت 5 طوابق من البرج السكنى التابع لهيئة قناة السويس وتهشمت النوافذ وتحطمت محتويات المنازل بالكامل.
وتفقد اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، واللواء محمد العنانى، واللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، موقع الانفجار وسط حضور عدد من الأهالى مرددين هتافات طالبت «وصفى» بالقضاء على الإرهاب.
وأصدر الفريق مهاب مميش، قرارا بنقل 3 أسر تضررت منازلها فى العقار المجاور لمبنى المخابرات إلى عقار ملك هيئة قناة السويس، وقال إن القناة آمنة تماما والملاحة تسير بصورة طبيعية.
ونظم العشرات من المنتمين للقوى السياسية بالإسماعيلية وقفات احتجاجية وسلاسل بشرية بميدان الممر تنديدا بالحادث وتأييداً للقوات المسلحة والشرطة، وحملوا جماعة الإخوان مسؤولية الانفجار والتحريض على العنف.
وقال سامح السويلم، المنسق العام للقبائل العربية بالمحافظة، إن الانفجار يستهدف أمن واستقرار البلاد.
ودعت داليا الصباح، أمينة المرأة بحزب المؤتمر، الأهالى إلى مواجهة الإرهاب بالإبلاغ عن أى مشتبه به فى مثل هذه الحوادث.
ومن جانبها نفت وزارة الصحة وهيئة الإسعاف ما تردد عن تورط أحد رجال الإسعاف بالإسماعيلية فى حادث تفجير مبنى المخابرات الحربية، وأكدت الهيئة فى بيان الأحد، أن سيارات الإسعاف والأطقم العاملة عليها كانت فى موقع الحادث لإسعاف المصابين، حيث نقلت 5 حالات إلى مستشفى الجلاء العسكرى والمستشفى الجامعى وقدمت الإسعافات الأولية لبعض المصابين بالموقع.
وأكد اللواء حسن فلاح، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية بموانئ بورتوفيق والعين السخنة والأدبية بعد الحادث.
وفى بورسعيد، فحص خبراء المفرقعات سيارة ملاكى بيضاء اللون بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات وتم التأكد من خلوها من اى متفجرات.