الحلم الذى حققوه لينير لهم طريقهم المظلم أصبح الآن مهددا بالضياع، فبعد أن تمكن 6 من طلاب وخريجى جامعة أسيوط من إنشاء كشك لبيع صحف ومستلزمات مكتبية لزملائهم، وذلك على قطعة أرض إلى جوار الجامعة والمدينة الجامعية مساحتها 30 متراً مربعاً، فوجئوا بإدارة الجامعة ترفع القيمة الإيجارية من 50 إلى 2500 جنيه شهريا، وتطالبهم بالإخلاء الفورى فى حالة عجزهم عن دفع المبلغ.
قال جامع شعبان على، أحد منظمى المشروع: «تقدمنا بطلب إلى جامعة أسيوط منذ عام 2007 لإنشاء الكشك، ووافقت على تأجير قطعة الأرض لنا، لاقتناع الجامعة بعدم وجود فرص عمل لنا فى أسيوط أو الصعيد كله لأننا مكفوفون، واعتمدنا على هذا المشروع طيلة 3 سنوات، وأصبح مصدر رزقنا الوحيد خاصة فى أشهر الدراسة، إلا أننا فوجئنا بإدارة الجامعة تطلب منا رفع الإيجار إلى 2500 جنيه شهريا أو إخلاء المكان».
وأشار جامع إلى أنهم جهزوا الكشك بالجهود الذاتية، بالإضافة إلى أن قطعة الأرض التى تم بناء الكشك عليها لم تكن مزودة بأى خدمات.
عيد محمد محمود أحد أصحاب المشروع، قال إنهم عندما توجهوا إلى إدارة الجامعة للتفاوض حول القيمة الإيجارية الجديدة أكدت لهم إدارة الجامعة أن هناك أشخاصاً آخرين مستعدون لدفع عشرة آلاف جنيه إيجاراً للكشك، وهو ما يفسره عيد بأن المشروع أصبح مطمعا للآخرين بعد نجاحه خلال السنوات الماضية.
الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط أكد أن اتفاق الجامعة مع هؤلاء الطلبة كان منذ 5 سنوات على استئجار الكشك لوضع ماكينة تصوير وجهاز كمبيوتر لخدمة باقى الطلبة، لكنهم فوجئوا بمرور الوقت بتحول الكشك إلى سوبر ماركت لبيع جميع المواد التموينية والعصائر، لافتا إلى أن الجامعة حذرتهم العام الماضى من هذا النشاط المخالف لنصوص العقد المبرم بينهما. وأضاف أن الجامعة تصر على رفع الإيجار بما يتناسب مع الأرباح العائدة من الكشك، ولن تلتزم بالإيجار القديم إلا بعد الالتزام بشروط العقد، مشيرا إلى أن الجامعة تساعد طلاباً آخرين من خلال صندوق التكافل الطلابى الذى يستمد تمويله من هذه المشروعات، مؤكدا أن هناك الكثير من الطلاب فى حاجة إلى المساعدة أكثر منهم.