x

ميشيل أوباما.. السيدة التى ترى نفسها «جميلة» وزوجها «مجرد رجل»

الخميس 12-08-2010 01:23 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

«أنا امرأة محظوظة.. نشأت وسط رجال يمثلون قدوة، كانوا يعتبروننى ذكية وسريعة البديهة، وكان أبى وأخى يقولان لى دائماً إننى جميلة، ويجعلاننى أشعر بذلك يومياً».. هكذا تتحدث سيدة البيت الأبيض السمراء ميشيل روبنسون أوباما - التى تثير وسائل الإعلام منذ ظهورها على الساحة السياسية بجانب زوجها باراك أوباما خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة - عن نفسها ونشأتها.

ميشيل.. يعتبرها أنصارها امرأة تتمتع بالرقة والذكاء والفصاحة، ويصفها البعض بأنها «جاكلين كينيدى» لأنها تشبهها فى شبابها وأناقتها، بينما يتهمها منتقدوها بالعنصرية ويأخذون عليها صراحتها المبالغ فيها وسخريتها وطريقتها فى الحديث عن زوجها، الذى وصفته بأنه يشخر أثناء نومه، ورائحة فمه تكون مزعجة فى الصباح، وأنه «لا يتعلم أبداً وضع جواربه مع الغسيل القذر».

وغالباً ما تتجنب ميشيل المغالاة فى مؤهلات زوجها النجومية المعترف بها من قبل الجميع، وكثيراً ما فاجأت المراقبين بحسها الفكاهى الساخر، بما فى ذلك تحذيرها من أن زوجها فى النهاية «مجرد رجل». لكن فى واقع الأمر استطاعت ميشيل بتلقائيتها وابتعادها عن التكلف السياسى فى حديثها وسلوكها بسبب نشأتها الفقيرة، أن تكون أقرب إلى قلوب المواطنين.

ودائماً ما تبرر ميشيل صراحتها بقولها: «لا أستطيع أن أمسك لسانى، ودائما ما أمزح مع زوجى وأناكفه»، مؤكدة أن زوجها «قادر على التعامل مع امرأة قوية، ولهذا هو قادر على أن يكون رئيساً».

وقالت بريندا ماكليلان، نائبة رئيس مجلس إدارة نيو هامشيرز هينريك ديموكتس: «لا يتوجب على ميشيل أن تكون متحفظة ومميزة لتصبح السيدة الأولى، فهى إنسانة حقيقية ونحن بحاجة لأشخاص حقيقيين فى واشنطن»، وأضافت: عندما تتحدث ميشيل عن زوجها تجعلنى أضحك، فهو يترك المناشف المتسخة على الأرض مثل أى زوج آخر».

ويصفها المقربون لها بأنها «ذكية وناجحة ومحبوبة من قبل الناس، حتى قبل وجود أوباما السياسى، كانت ميشيل (نجمة بنفسها) وفقاً للمتحدثة باسم أوباما، جوليا جرين.

وتفضل ميشيل زوجها وابنتيها، ماليا وساشا، على كل شىء فى الحياة، ودائماً ما تقول: «أريد أن أكون أماً قبل أى شىء، وأن أحافظ على حياتى الأسرية». وهى لا ترى نفسها تلعب دوراً فى الواجهة فى البيت الأبيض، وتقول: «أنا أتكلم مع زوجى فى كل شىء، لكننى لست مستشارته السياسية، أنا زوجته».

وخلال الفترة الأخيرة، ركزت ميشيل على أهمية الصحة البدنية والطعام الطازج والسليم، وتسلحت بالفأس ونزلت إلى حديقة البيت الأبيض برفقة ابنتيها ومجموعة من تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية لزراعة الخضراوات والفاكهة العضوية دون استخدام أى أسمدة أو مواد كيماوية.

وقالت: «أحرص على أن تتناول عائلتى والموظفون وكل الذين يأتون إلى البيت الأبيض الأطعمة السليمة، وأن يحصلوا على الخضار والفاكهة الطازجة»، وأضافت: «أن منتجات البستان، الذى تكلف ٢٠٠ دولار، ستوفر احتياجات البيت الأبيض وسيذهب بعضها إلى مطعم مجاور يقدم وجبات للفقراء».

كما أصبحت معالجة بدانة الأطفال القضية الأولى لميشيل، التى تتزعم حملة قومية بخطة مؤلفة من 70 نقطة للقضاء على هذه المشكلة خلال 30 عاما تقريبا، حيث طالبت الكونجرس بإجازة قانون لتحسين المعايير الغذائية للمساعدة فى مكافحة البدانة بين الأطفال فى المدارس الأمريكية، لكن ميشيل لا تمارس نفس هذه السلطات على نفسها، حيث تأكل ما يحلو لها، ضمن حدود، لكنها تمارس التمارين الرياضية.

وتقول قرينة الرئيس الأمريكى: «أحب البطاطا المقلية والهامبورجر الجيد وأحب الفطائر، وسأشعر بالإحباط إن لم أتمكن من أكل الأطعمة التى أحبها، لكنى أمارس تمارين رياضية فجر كل صباح.

وعلى مستوى الجاذبية والإثارة، تفوقت ميشيل خلال استطلاعات للرأى عام 2009، على الكثيرات من نجمات الفن والأزياء، كما وصفت مجلة «ماكسيم» الأمريكية ميشيل بأنها «خطة الإنعاش التى تحتاجها حقاً الولايات المتحدة»، فيما اختارتها مجلة «بيبول» الأمريكية من أجمل 100 شخصية فى العالم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية