رصدت وكالة «اسوشيتدبرس» الأمريكية ظاهرة استعانة المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بتطبيقات التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بالتنبيه بمواقيت الصلاة، والتي أصبحت متوافرة على أجهزة الهاتف المحمول، مثل «iPray» أو «iQuran»، فضلاً عن البرامج الأخرى التي تتيح للمسافرين المسلمين في أي مكان تحديد القبلة، والعثور على أقرب مسجد لأداء الصلاة.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته اليوم أعدته سامنتا هنري: إن هناك تطبيقات أخري تساعد المسلمين على العثور على المطاعم التي تقدم «الأطعمة الحلال» طبقاً للشريعة الإسلامية، خاصة إذ كانوا في دول غربية لا يعرفون عنها الكثير.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن التطبيقات الإسلامية تقدم أيضاً خدمة التصحيح اللغوي لنطق اللغة العربية، لمساعدة المسلمين من غير الناطقين بالعربية، على النطق الصحيح للقرآن الكريم أثناء أدائهم للصلوات على مدار اليوم.
وذكرت الوكالة أن هذه التطبيقات تتيح الاستماع إلي الآذان في أوقاته، بما جعلها تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن رفع الآذان غير مسموح به في المساجد هناك عكس الحال في الدول الإسلامية.
وأوضحت الوكالة أن هذه التطبيقات تتفادى عقبة تحديد موعد شهر رمضان وفقا للتقويم الهجري، الذي تختلف حوله المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، خاصة بالنسبة للجاليات الإسلامية في المجتمع الأمريكي.
ويدافع الكثيرون من الشباب المسلم في الدول الغربية عن هذه التطبيقات، مؤكدين أن الإسلام ليس ضد التكنولوجيا التي من شأنها تيسير أمور الحياة على نحو أفضل وأسرع، خاصة أن الإسلام ظهر منذ 1400 سنة في وقت لم يكن فيه أي مظهر من مظاهر التكنولوجيا.
وقالت المتحدثة باسم شركة «أبل»، ترودي مولر: إن الشركة تطور هذه التطبيقات لتقديم خدمة كاملة للمصلين لمعرفة كل شيء عن شهر رمضان، وغيره من الموضوعات الإسلامية، بما يراعى احتياجات المسلمين في كل مكان، مثلما تفعل بقية شركات المحمول.
الوكالة من جهتها أكدت أن التطبيقات الحديثة ليست حكراً على الدين الإسلامي فقط، بل هناك تطبيقات أخري تخدم باقي الديانات الأخرى، موضحة أن بعض هذه البرامج مجانية.