استطاع الباحث وكبير المرشدين السياحين بسام الشماع أن يستقطب أكثر من 1200 عضو للانضمام إلى حملته الإلكترونية الداعية لتبنى مشروع قومى مصرى لإعادة فنار الإسكندرية فى نفس موقعه الأصلى بالمدينة.
كان الشماع أطلق هذه الحملة منذ عدة أشهر على موقع «فيس بوك» على شبكة الإنترنت، لعرض المعلومات التاريخية عن فنار الإسكندرية القديم ونشر الوعى حول أهميته الأثرية والحضارية مقترحاً مشروعاً مصرياً لإعادة بنائه على نفس شاكلته القديمة عند الانتهاء من بنائه فى عصر بطليموس الثانى، على أن يتم التخطيط للمشروع وتمويله وإنشائه بأيد مصرية خالصة.
وأشار الشماع إلى أن اهتمامه بهذا المشروع ينبع من حرصه على إلقاء الضوء على الآثار المهمة، التى تعرضت للتهدم أو للاندثار، وأرجع اختيار الفنار إلى عدة أسباب تميزه عن بقية الآثار المندثرة، مثل كونه واحداً من عجائب الدنيا السبع مما يجعل إعادة بنائه خطوة مهمة لتعود مصر لامتلاك 2 من عجائب الدنيا على أرضها، مما يضفى على المشروع أهمية سياحية كبيرة، بالإضافة إلى أن الفنار هو العجيبة الوحيدة بين عجائب الدنيا السبع الذى كان له صبغة علمية، واستخدم لخدمة البشر بإرشاده للمراكب التجارية والحربية والقوارب ذات الأحجام المختلفة، كذلك لعب دوراً اقتصاديا فى انعاش المنطقة والعالم المتحضر.
وأوضح أن الفنار يتمتع بميزة أثرية غير متوفرة فى حالات أثرية أخرى مثل مقبرة الإسكندر وكليوباترا السابعة، وهى معرفة مكان الفنار الأصلى بالإسكندرية، كذلك جودة المخطوطات واحتفاظ اللفائف القديمة والنصوص المؤرخة للفنار بحالتها بجانب وجود عملات معدنية ولوحات فسيفسائية تبين التغيرات التى طرأت على الفنار منذ إنشائه حتى العصور اللاحقة ومن هذه الآثار نستطيع أن نتبين شكله.
من جانب آخر شارك الأعضاء بتصوراتهم حول المشروع واقترح بعضهم أن يتم تنفيذ المشروع بنفس الخطوات التى تمت بها إعادة بناء مكتبة الإسكندرية بإقامة مسابقة مصرية لتصميم المشروع ثم تقييم التصميم المختار من الناحية الفنية والاقتصادية وعمل ميزانية للمشروع وجمع التمويل والدعم من المنظمات المحلية والعالمية ثم البدء فى طرح مناقصة عامة لتنفيذ المشروع، والذى يتم وفق مخطط زمنى وينتهى بحفل افتتاح عالمى.
