x

أحزاب سياسية: اعتذار السعودية عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن خطوة إيجابية

السبت 19-10-2013 22:15 | كتب: عادل الدرجلي |
تصوير : other

أيَّد عدد من الأحزاب وقياداتها موقف المملكة العربية السعودية فى اعتذارها عن عدم قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولى، واعتبروه خطوة إيجابية ورداً على السياسة الأمريكة خاصة فى ظل سعى مجلس الأمن للتدخل فى أمور شائكة تجاه الأزمة السورية.

قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، رئيس حزب المؤتمر، إنه يتفق مع موقف المملكة. وأضاف، فى بيان أصدره السبت، أنه يؤيد هذا الموقف الإيجابى بسبب ضعف الأمم المتحدة وأجهزتها، وخاصة مجلس الأمن، فى عدم قيامها بالدور الواجب لحل القضايا الدولية التى تتعلق بالأمن والسلم الدوليين مثل قضية فلسطين والمسألة السورية. وأوضح أنه فى ظل قواعد المجتمع الدولى الحالية قد يكون من المناسب لدولة فى حجم السعودية بثقلها التاريخى والاقتصادى والسياسى أن تظل «لاعباً رئيسياً» فى هذا المحفل الدولى من أجل التأثير عليه ودفعه لاتخاذ قرارات حاسمة تقضى على بؤر التوتر فى العالم.

وأعرب الحزب العربى للعدل والمساواة عن تقديره لقرار المملكة، فى ظل سعى الكثير من الدول لهذا المقعد، ولكن السعودية وقفت بجوار الحق وأعلنت اعتذارها.

وأشار الحزب فى بيان أصدره، السبت، إلى أن اعتذار السعودية عن عدم قبول العضوية جاء بعدما أثبت مجلس الأمن أنه غير قادر على تحقيق ونشر السلام والأمن العالمى، وحل المشاكل المزمنة ومنها القضية الفلسطينية، وما يجرى الأن على الأراضى السورية، ونزع السلاح النووى من منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد الحزب بموقف العاهل السعودى الملك عبدالله لوقوفه بجوار الحق، متمنياً أن تؤدى هذه الخطوة إلى تصحيح الأوضاع فى مجلس الأمن، وفى منظمة الأمم المتحدة التى أصبحت تكيل بمكيالين، ما يتطلب من دول العالم أن تعيد تشكيل هذه «المنظمة»، أو تشكيل منظمة جديدة تحقق الأهداف التى أنشئت من أجلها.

وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، خبير العلوم السياسية، القيادى بجبهة الإنقاذ لـ «المصرى اليوم»، إن السعودية رغبت فى التزام الحذر، وهذا جزء من سياساتها حتى لا تجد نفسها فى موقف لا تستطيع التعامل معه، خاصة فى ظل مؤشرات تؤكد أن مجلس الأمن سيتدخل فى قضايا شائكة بالنسبة لمستقبل سوريا وبالتالى لا ترغب أن تكون طرفاً فى هذا النقاش فى ظل عدم وجود توازن وعدم وضوح الصورة بالنسبة للموقف الدولى.

واعتبر الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، اعتذار السعودية بمثابة رسالة احتجاج على سياسة الولايات المتحدة أكثر من موقفها من مجلس الأمن ورغبتها فى توصيل رسالة وتحذيرها من حدوث تقسيم بين سنة وشيعة، وقد ظهرت الخلافات بين البلدين عقب ثورة 30 يونيو، والخطاب الشهير للملك عبدالله المؤيد لمصر واستنكاره للموقف الأمريكى تجاه ما يحدث فى مصر ودعمها لتنظيم الإخوان، فضلاً عن اعتذارها عن عدم إلقاء كلمتها فى الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضى.

من جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، الناشط السياسى، إن القرار يُعد خطوة إيجابية تجاه النظام العالمى غير الموضوعى. وأضاف أن القرار جاء من حيث لا ينتظر أحد، خاصة أن الجميع يعلم أن السياسة الخارجية للسعودية محافظة ومتوافقة بشكل أو بآخر مع التوجهات الغربية. ولفت إلى أن الموقف السعودى يطرح من جديد قضية التمثيل العالمى فى المؤسسات الدولية بسبب احتكار مجموعة الدول الثمانى الكبار لمصائر البشرية، بينما الأغلبية لا تمتلك حماية مصالحها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية