x

نجوى فؤاد: رقصت أمام «كيسنجر» في قاعة خاصة بطلب من «الخارجية»

السبت 19-10-2013 22:12 | كتب: محسن حسني |
تصوير : حسام فضل

قالت الفنانة نجوى فؤاد، إنها تعاقدت مع المنتج محمد السبكي، على المشاركة في فيلم «حلاوة روح»، مع هيفاء وهبي، وباسم سمرة، مشيرة إلى أنها لم تدخل أي عمل فني، موضحة أن تصوير أي عمل فني خلال هذه الفترة من أصعب ما يكون بسبب عدم استقرار الوضع الأمني، منذ ثورة 25 يناير 2011، معتبرة أن هناك تشابه بين الفترة التي تمر بها مصر الآن، وفترة حرب أكتوبر 1973 التي نحتفل بذكراها الأربعين الآن، ووصفت العام  الذي حكم خلاله الإخوان» بأنه عامًا أسود، لافتة إلى أن «الإخوان» انقضوا على الثورة وسرقوها من شباب حالم ليست لديه خبرة سياسية، لكن الشعب أبى وتمرد وخرج بالملايين في «30 يونيو»، وأسقط حكمهم بمساندة الجيش، وتحدثت عن قصة رقصها أمام وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، 4 مرات، وإلى نص الحوار:

إلى متى سيستمر ابتعادك عن الساحة الفنية؟

- تعاقدت مؤخراً على فيلم جديد مع محمد السبكي عنوانه «حلاوة روح» مع هيفاء وهبي وباسم سمرة، وبدأنا التصوير منذ أيام قليلة، وأحب أن أقول إن تنفيذ أي عمل فني خلال هذه الظروف يعد إنجازاً، فأحوال البلد غير مستقرة، يبدو أن الاخوان «مش ناويين يجيبوها البر»، يصرون على المسيرات وزعزعة الاستقرار، ولا أملك سوى أن اقول «ربنا يهديهم ليعودوا إلى الصف الوطني».

■ هل تذكرك الظروف الحالية بفترة حرب أكتوبر 1973 خاصة أننا نحتفل بذكراها الأربعين؟

- هناك قواسم مشتركة فعلاً بين الفترتين، غياب الأمن بدرجة ما، وحظر التجوال، والتفاف الشعب حول الجيش، وتوقف الأنشطة الفنية، كل هذه قواسم مشتركة، ولكن فترة حرب 73 كانت أصعب بكثير طبعاً.

■ وهل توقف نشاطك الفني خلال فترة حرب أكتوبر؟

- لم يكن هناك أي نشاط فني خلال فترة الحرب، أنا شخصياً كنت نجمة في ذلك العهد، وكنت أعمل بأحد الفنادق الكبرى، ومع ذلك توقفت الحفلات من يوم 6 أكتوبر حتى يوم 19 أكتوبر، ربما كنت أنا الأقل تضرراً بين باقي الفنانين، بعض الناس توقفت أعمالهم الفنية لسنوات، وأيامنا الحالية تذكرني بأيام الحرب، فأنا بمنزلي دون عمل تقريباً منذ ثورة 25 يناير 2011، أي ما يقارب ثلاث سنوات.

كيف ترين ما حدث منذ 25 يناير وحتى الآن؟

- أرى أن الفساد ازداد وفاق الحدود، مما دفع الشعب للثورة على الظلم في 25 يناير، إلا أن «الإخوان» انقضوا على الثورة وسرقوها من شباب حالم ليست لديه خبرة سياسية، لكن الشعب أبى وتمرد وخرج بالملايين يوم 30 يونيو، وأسقط حكم الإخوان بمساندة جيشنا العظيم، والآن أنا كمصرية أدعو لـ«السيسي إن ربنا يحميه»، فلم يكن عندنا أمل للخلاص من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم «الإخوان المسلمين».

■ وما رأيك في العام الذي عاشته مصر تحت حكم الإخوان؟

- كان عاما أسود، والحمد لله أنه أزاح الغمة، كيف لرئيس أن يكون جاسوساً على بلده، وكيف لرئيس مصر أن يحول سيناء إلى إمارة؟ هناك أمور كثيرة لم تتكشف بعد، ونحن المصريين نؤمن بالله ونلتزم بالوسطية ولا نعرف التطرف، هكذا نحن منذ حكم الفراعنة وبعد دخول الإسلام مصر، وسنظل وسطيين ووطنيين إلى يوم الدين.

ما رأيك في مقولة البعض إن التخلص من حكم الإخوان ترتب عليه سقوط ضحايا؟

- الإخوان هم المسؤلون عن سقوط الضحايا لأنهم زجوا بهم في اعتصامات تهدد أمننا القومي، أنا أرى أن «الإخوان» مثل المماليك، نفس الإجرام، وكما نجح العثمانيون في إخراج المماليك من مصر، سوف ينجح الجيش والشعب في تطهير البلاد من «الإخوان» وتطرفهم.

ما حقيقة ما يتردد حول علاقتك بوزير الخارجية الأمريكي ألسبق هنري كيسنجر؟

- هذا الكلام قُتل بحثاً في الصحافة الصفراء، ولا أساس له من الصحة، «كيسنجر» لم يعرض عليّ الزواج ولم يتقدم لخطبتي، كل هذا خيال الصحافة الصفراء، ما حدث عام 1974 هو أن وزارة الخارجية المصرية تقدمت بطلب إلى إدارة الفندق الذي كنت أقدم فيه فقرة يومية لتخصيص القاعة التي كنت أرقص بها لتكون لوزير الخارجية هنري كيسنجر وطاقم حراسته فقط، كنوع من الاحتفال به والترفيه عنه خلال زياراته لمصر في فترة فض الاشتباك، بعد نصر أكتوبر.

وكم عدد المرات التي أحييت فيها حفلة حضرها «كيسنجر»؟

- 4 مرات، منها مرتان في الفندق ومرتان خارجه، وكانت حفلات يحضرها طاقم الحراسات، وزوجته «نانسي» أيضاً كانت ترافقه باستمرار، هو فقط كان يعجبه الرقص الشرقي.

ألا ترين أن الرقص لشخص واحد يعمل بالسياسة يبدو غريباً للصحافة ومادة خصبة للشائعات؟

- إطلاقاً، كان هذا تقليداً للاحتفال بالضيوف من الشخصيات المهمة التي تزور مصر، ليس «كيسنجر» وحده الذي خُصصت له قاعة الرقص، أيضاً خصصنا حفلات لفرح ديبا وشاه إيران حين أتيا إلى مصر.

■ ولماذا كتبت الصحافة وقتها أن «كيسنجر» تقدم لخطبتك في رأيك؟

- لا أعرف، ربما هي عناوين مزيفة للصحافة الصفراء بهدف زيادة مبيعاتها لا أكثر، خاصة أنني كنت متزوجة خلال تلك الفترة من الفنان الاستعراضي كمال نعيم، أي لا مجال لأي شخص آخر لخطبتي أو الزواج مني.

■ كيف تلقيت خبر وفاة زوجك فى فترة حرب 73 قبل أن تكتشف بعد العزاء أنه ما زال على قيد الحياة؟

- كمال نعيم كان ضابط احتياط في الشؤون المعنوية خلال فترة الحرب، وأصيب يوم 11 أكتوبر فألقى بنفسه في قناة السويس، وحين وجد الجنود بطاقته ظنوا أنه مات، وأبلغوني بوفاته فعلاً، وتلقينا العزاء فيه، إلا أن الجيش وجده مصاباً بعد ذلك ونقله إلى مستشفى بالزقازيق يوم 18 أكتوبر، وأبلغوني بذلك فذهبت لزيارته، وتم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وبعد فترة أصيب باكتئاب ثم تعافى، وصمم الفرقة القومية للفنون الشعبية، وانفصلنا عام 74 لأنه قرر السفر خارج مصر، وأنا كنت مضطرة للبقاء هنا بالقاهرة لتعاقدي مع إدارة الفندق لتقديم حفلات هنا.

■ هل تشعرين بالندم على أي شىء قدمتِه خاصة أن اليوم يمر 53 عاماً على دخولك مجال فن الاستعراض؟

- إطلاقاً، أشعر بالشرف والسعادة، لأن تاريخي كله مشرّف، وأنا سعيدة به لأن الجمهور أعطاني أكثر مما أستحق، ولو عاد بي الزمن سأختار فن الاستعراض، وسأختار مشوار نجوى فؤاد، كما هو؛ لأنه لا يوجد به أي شىء يشوبه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية