قال اللواء نبيل سليم، رئيس الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» التابعة للشركة القابضة للسياحة، إنه تم الاتفاق على قيام «كونسرتيوم» من عدة شركات تابعة لقطاع الأعمال العام لتنفيذ وتملك مشروع أرض منطقة جليم بالإسكندرية، وأضاف «سليم» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه يجرى حالياً البحث عن ممولين لضخ استثمارات فى المشروع، حيث ستصل التكلفة إلى أكثر من 600 مليون جنيه لبناء مشروع فندقى على أحدث الطرازات العالمية، وأشار إلى أنه تم حسم الخيارات التى طرحت لتنمية الأرض بتأسيس شركة مشتركة من التحالف الحكومى بدلا من إشراك مستثمرين من الخارج، وكشف عن أنه سيتم غلق فندق شبرد تمهيداً لبدء إجراءات تطويره التى ستستغرق عامين بعد أن تم اختيار شركة الإدارة العالمية روكو فورتى من بين عدة شركات إدارة تقدمت فى المناقصة المطروحة، أشار إلى أن تحرك «إيجوث» السريع والحصول على التأشيرات فى وقتها وتقديم المستندات عبر عدد من المستشارين كان هو السر وراء كسب مصر للتحكيم فى النزاع على فندق «شبرد» مع شركة الإدارة «هلنان» وقال «لولا تحركنا السريع وبشكل مخطط واعتمادنا على عناصر قوية للدفاع عن موقف مصر لتغير الأمر لغير صالحنا تماما»، مشيرا إلى أن الفندق تمت إدارته فى المرحلة التى تم تسلمه فيها من جانب شركة «إيجوث» وتمكنت من مضاعفة الإيرادات، وأوضح أن التكلفة المبدئية للتطوير ستتجاوز 250 مليون جنيه قابلة للزيادة لتطوير 320 غرفة فندقية.
وتابع «سليم» أن الدولة ممثلة فى شركة «إيجوث» عندما تقوم ببيع الأراضى غير المستغلة لديها فإنها لا تقوم بعملها باعتبارها سمسار أراض يستهدف الربح فقط، مشيراً إلى أن تحقيق التنمية المتكاملة وخلق فرص العمل هو هدف رئيسى من بيع الأراضى ولفت إلى أن بيع متر الأرض فى المشروع السياحى والفندقى يقل عن المشاريع السكنية، مشيرا إلى أنه لا يتجاوز من 15 إلى 20% من قيمة الاستثمارات للمشروع لأنها مشاريع تنموية ولا تحقق الربح للمستثمر بشكل سريع مثلما هو فى المشاريع السكنية، وقال سليم إن بيع أرض بولاق بالقاهرة والعلمين بالساحل الشمالى ومنح أرض «السلطانة ملك» بالأقصر وأرض آمون بأسوان لمجموعة من المستثمرين بنظام حق الانتفاع حمل إلى مصر استثمارات خارجية تصل إلى 5 مليارات دولار ستوفر فرص عمل مباشرة تزيد على 13 ألف فرصة مباشرة وغير مباشرة خاصة فى مشروعى شركتى الديار القطرية وإعمار الإماراتية.
وأوضح أن حصيلة التصرف فى بعض الأراضى الموردة لإعادة الهيكلة بوزارة الاستثمار استخدمت فى تمويل مشروعات قومية فى إطار توجهات الدولة الحالية، من بينها إنشاء وتطوير طريق أسيوط سوهاج البحر الأحمر «الذى من المقرر أن يخدم مناطق الصعيد بأكملها، وقال «سليم» إن مشروع التطوير الذى بدأته الشركة منذ عدة سنوات للفنادق التاريخية والمعاصرة حقق عدة أهداف استراتيجية للشركة، أهمها الحفاظ على هذه الأصول ملكاً لمصر وتعظيم قيمتها والعائدات منها ورفع كفاءة الفنادق لمواجهة المنافسة مع أمثالها، وتابع: مشاريع التطوير أنقذت الفنادق من انخفاض مستواها وهبوط إيراداتها وقلة نسب الإشغال بها.
وأشار رئيس الشركة إلى أن إجمالى المنصرف على أعمال التطوير لوحدات الشركة من 2003 حتى 2009 بلغ ملياراً و 38 مليون جنيه لتطوير 2902 غرفة، تمثل 75% من الغرف المتاحة فى فنادق الشركة شاملة تطوير جميع أقسام الفنادق، ومن المتوقع ضخ 1.4 مليار أخرى لتطوير باقى الأصول حتى عام 2013 لتطوير 950 غرفة وإنشاء 320 غرفة جديدة، وقال سليم إن جزءاً كبيراً من استثمارات الشركة ذهب إلى منطقة الصعيد حيث تم ضخ 1.2 مليار جنيه فى شركات تمتلكها الدولة بنسبة 100% للمساهمة فى تنمية محافظات الصعيد. وأشار إلى أنه رغم الظروف المالية العالمية وانتشار مرض أنفلونزا الخنازير التى أثرت سلباً على الحركة الوافدة، فإن إيجوث تمكنت من تحقيق أرباح جيدة خلال العام المالى المنتهى فى 30 يونيو 2010، إذ بلغ صافى الأرباح 220 مليون جنيه وزادت أعباء الأجور خلال العام نفسه 6 ملايين جنيه، لافتاً إلى أن متوسط أجر العامل بالشركة تطور إيجاباً من 24 ألفاً عام 2003/2004 إلى 32.3 ألف جنيه عام 2008/2009 بزيادة 8.3 ألف جنيه بنسبة 34.6%.