شهدت الأسواق ارتفاعاً جديداً فى أسعار اللحوم البيضاء، سواء الدجاج أو البط والأرانب والحمام، أرجعه عدد من التجار إلى الإقبال المتزايد على هذه الأنواع من الطيور خلال مثل هذه الأوقات من كل عام، بسبب ارتباطها بموسم الصيف وحلول شهر رمضان المعظم، فضلاً عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، التى دفعت الكثيرين إلى استبدالها بالبيضاء.
ووصف عدد من التجار هذا الارتفاع بـ«الطبيعى»، مؤكدين أنه يحدث خلال هذه الفترة من كل عام، لكنهم أرجعوا زيادتها بنسبة أكبر هذا العام إلى تكثيف حملات الإزالة التى تشنها مديرية التموين «بشكل يومى»، بهدف منع تداول الدواجن الحية، وهو ما ساهم فى تقليل نسبة المعروض منها، متوقعين حدوث زيادة جديدة فى الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأكد طاهر محمود، تاجر دواجن، أن أسعار الدواجن «البلدى» شهدت ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 5 جنيهات فى الكيلو جرام الواحد، ليصبح سعره 18 جنيهاً، بدلاً من 13 جنيهاً، مشيراً إلى ارتفاع أسعار البط أيضاً بنحو 10 جنيهات للكيلو جرام الواحد، الذى وصل سعره إلى 30 جنيهاً بدلاً من 20 للبط «المسكوفى»، و35 جنيها للبط «البلدى». وقال سامى عبدالله، تاجر طيور، إن الزيادة طالت أيضاً أسعار الحمام، فزاد سعر «الزغاليل» بمقدار 10 جنيهات، ليصل سعر الحمامتين إلى 35 جنيهاً بدلاً من 25 جنيهاً، مما أصاب سوق الحمام بالركود، بينما زاد الإقبال على الدواجن الحمراء بعد ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء، التى وصلت إلى 22 جنيها للكيلو جرام الواحد - حسب قوله. وأشار محمد رجب، تاجر دواجن، إلى أن أسعار الأرانب أيضاً شهدت زيادة جديدة خلال الأسبوع الجارى، إذ ارتفع سعر الكيلو جرام من 18 إلى 24 جنيهاً. وبينما وصف عدد من المستهلكين هذه الزيادات بأنها «خراب بيوت»، وطالبوا بتدخل الحكومة لضبط الأسعار، أكد مسعد المنواتى، وكيل وزارة التضامن بالمحافظة، أن الحملات التى تستهدف أسواق بيع الدواجن الحية «ستستمر» حتى يتم التخلص منها نهائياً، موضحاً أن الدواجن التى يُسمح بتداولها فى الأسواق هى تلك التى يجرى ذبحها فى المذابح التابعة لمديرية الطب البيطرى.
ودعا المنواتى المستهلكين إلى عدم شراء الدواجن الحية، والتوجه إلى المنافذ التى تبيعها مذبوحة، رافضاً ربط ارتفاع الأسعار بتكثيف الحملات التموينية التى تهدف إلى تنظيم الأسواق - وفق قوله.
