نفى الدكتور طارق القيعى، رئيس المجلس المحلى للمحافظة، صحة الأنباء التى ترددت مؤخرا حول استقالته من رئاسة المجلس، مبدياً استياءه مما وصفه بـ«ترصد» بعض الصحف الحزبية به دون سبب، ومؤكداً فى الوقت ذاته أنه يعرف مروجى الشائعات المثارة حوله.
وقال القيعى، فى حوار مع «إسكندرية اليوم»: الحديث عن استقالتى كان «نرفزة ملعب»، لكن صحفاً حزبية وبعض الطامعين فى منصبى اعتادوا ترويج مثل هذه الشائعات بشكل سنوى، وتحديداً قبل تجديد الثقة فى المجلس.
وتحدث «القيعى» فى حواره عما يشاع حول خلافه مع الدكتور سعيد الدقاق، أمين عام الحزب الوطنى فى المحافظة، ومساعيه لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، قائلا: أرى نفسى فى العمل المحلى ولا أطمع فى أمانة الحزب الوطنى، خاصة أن «الدقاق» صديقى، وكان وراء تسميتى رئيساً للمجلس فى دورته الحالية.
كما تطرق الحوار إلى علاقته باللواء المحافظ، حيث قال: «لبيب» من رواد العمل المحلى، وحاصل على جوائز عالمية فى هذا الشأن، واختلافى معه كان محترماً، ولهذا ذهبت إلى مكتبه لأثبت للجميع أنه لم يكن خلافاً لكنه كان اختلافاً فى وجهات النظر وترتيب الأولويات، خاصة أن وسائل الإعلام ضخّمت من هذا الأمر.
«القيعى» تحدث أيضاً عن قضية «تلوث مريوط» ورحلات أعضاء المجلس إلى الخارج والعشوائيات فى المحافظة، كما تناول تجارب بعض الدول فيما يخص انتخاب المحافظ.. وإلى نص الحوار:
■ أثير فى الفترة الاخيرة نبأ استقالتك من الحزب الوطنى وهو ما بادرت بنفيه.. فما سبب انتشار هذه الأنباء؟
- بعض الصحف الحزبية «مصطادانى» وشغالين على المجلس المحلى والحديث عن طارق القيعى.. وأنا عاوز أعرف الصحافة مالها ومالى.. مصر بها 28 مجلساً محلياً، وأشعر من خلال التناول أنه لا يوجد سوى مجلس محلى إسكندرية، وشائعات عن مشاكل وفضائح غير صحيحة.
■ هل ذلك بسبب مكانة المحافظة كعاصمة ثانية؟
- لا أعلم، لكن القاهرة العاصمة الأساسية لا نسمع عن مجلسها المحلى، والكثير لا يعرف حتى اسم رئيس المجلس، وكذلك هناك مجالس محلية أتحدى واحداً يعرف أسماء رؤسائها.. فمش عارف ليه اشمعنى الإسكندرية.
■ إذن ما تفسيرك؟
- أنا مش عارف أفسرها حتى الآن.
■ لماذا تخرج هذه الشائعات عن استقالتك من رئاسة المجلس؟
- أنا متعود كل سنة فى يوليو وأغسطس على ظهور هذه المهاترات، لأنها تسبق، عادة، إعادة تجديد الثقة فى المجلس شهر سبتمبر، وأنا متعود عليها منذ 7 سنوات، وأى شخص فينا ممكن أن يصل لمرحلة زَهَق من العمل العام، خاصة فى المجالس المحلية، لأننا بنجتهد ومحدش بيقولنا شكراً، وغير كده بتكون هناك مشاكل مع السلطة التنفيذية بطبيعة العمل، وأحيانا الواحد بيزهق وبيكون عاوز يمشى، وكل اللى حصل إنه فى إحدى المرات قلت داخل اجتماع أنا عاوز أمشى، ففوجئت بأن إحدى الصحف الحزبية حولتها إلى استقالة ونشرتها.
■ هذا يعنى أنك لم تفكر فى الاستقالة فعلاً؟
- لا لكنها كانت أشبه بنرفزة ملعب، وفى بعض الأوقات كنت أفكر فيها جدياً لأن الواحد بيعمل مجهود ولا يتحقق الهدف منه، فنحن نصدر توصيات لا يتم تنفيذها، بل تعقد اجتماعات داخل المحافظة لا يتم دعوتنا إليها.
■ هل من الممكن أن تقبل بالتهميش كرئيس للمجلس؟
- لا طبعا، لا أقبل بذلك، لأننى إذا تم تهميشى وشعرت أننى لا أؤدى دورى، فمن الأفضل أن أجلس فى منزلى لأن هذا المجلس من أقدم المجالس على مستوى البحر المتوسط، وأنا علىّ دور يجب أن أؤديه لأن هذا المجلس كان يُضرب به المثل وقت أن كان مجلساً بلدياً، وكان به أعضاء على مستوى عالٍ جداً.
■ ألا ترى أن خروج هذه الشائعات فى هذا التوقيت له علاقة بالفترة الصيفية للحكومة فى المحافظة بهدف إحراج المجلس أمامها؟
- (يضحك للحظة) ثم يقول: أنا أعهد هذه الشائعات فى المجالس المحلية، وهى تدخل فى نطاق تصفية الحسابات، ودائما تكون فى أغسطس وتبدأ التربيطات بعدها.
■ معنى هذا أن هناك مطامع فى منصبك؟
- بالطبع، المجلس به 170 عضواً، وعلى الأقل يوجد 5 أو 6 أعضاء يطمحون فى رئاسة المجلس، وهذا حق مشروع، ومعلن لأننا فى المجلس أصدقاء، ولا يمنع ذلك أن يعطى كل شخص لنفسه أحقية رئاسة المجلس، لكن أحيانا تخرج شائعات وتربيطات لزوم «الجيم» واللعبة السياسية.
■ لكن هذه الشائعات قد تكون مؤذية؟
- أكيد، خاصة على الجانب النفسى، فبعض الصحف نشرت شائعات ضدى تدخل فى حد التشهير بى شخصياً.
■ هل لديك علم بمن يقف وراء هذه الشائعات؟
- 95% من الشائعات التى صدرت ضدى أعلم من يقف وراءها.
■ لماذا لم تحاول الرد بأسلوب مهاجميك؟
- أُفضّل تجاهل هذه الشائعات لأن ذلك يريحنى نفسياً، لكن فى بعض الأحيان أراها تزيد وتشعرنى بضيق شديد.
■ المنطق يقول إن طول الصمت يؤدى إلى كثرة الشائعات؟
- طب أعمل إيه، معظم الأخبار مجهلة، تقول مثلا إن رئيس مجلس محلى مدينة ساحلية كبرى فعل كذا وكذا، وفى الإشارة أجد شروط الخبر المنشور تنطبق على الإسكندرية تماما، لكنى لا أستطيع الرد، لدرجة أن بعض الصحف اختلقت قصصاً عجيبة جداً حول سفريات الأعضاء.
■ فى رأيك هل تعتقد أن وراء هذه الشائعات أطماعاً فى مكانك؟
- بالطبع، فى مكانى وأحيانا تكون ضرباً لموقعى فى الحزب، وهذه الشائعات أتعرض لها باستمرار، وكذلك الدكتور سعيد الدقاق، أمين عام الحزب.
■ بمناسبة الحديث عن الحزب.. ترددت شائعات كثيرة عن وجود خلافات بينك وبين «الدقاق» حول رئاسة الأمانة العامة فى المحافظة.. ما صحة ذلك؟
- أنا لا أطمع فى أمانة الحزب، ولا أفكر فيها، ولو عرض علىّ مجلس الشعب فلن أخوض انتخاباته، لأننى أعلم أن منطقتى التى أجيدها هى المجلس المحلى، أما عن شائعة الرغبة فى أمانة الحزب، فهى ترددت كثيراً، لكن الحقيقة أن «الدقاق» صديقى، ورفضى للأمانة العامة للحزب لا يعنى أننى أتنصل منها،فهذا المنصب شرف لى، لكنى أرى نفسى أفضل فى المجلس المحلى.
■ هل تسميتك رئيساً للمجلس المحلى داخل الحزب الوطنى أعطتك قوة زائدة؟
- الناس فى الحزب «متدربين» وأذكياء ولديهم القدرة على تقييم القيادات، ومن ثم لست فى حاجة لأن أظهر ذلك.. فهم يعلمون الأمور تماماً.
■ لكن وجودك نائباً فى مجلس الشعب يعطيك قوة أكبر.. فلماذا ترفض؟
- أنا لا أحب أن أضع نفسى فى صورة القديس، ولن أرسم حالة مثالية، لكنى أجد سعادة فى خدمة المواطنين وهو شىء تعلمته من والدى الذى ظل 22 عاماً عضواً فى مجلس الأمة بكفر الزيات، وللأسف يوجد من يتهمنا بأننا نستفيد من المجلس، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك أعضاء فى المجلس لهم عملهم الخاص الذى يتركونه من أجل العمل العام فى المجلس، ويتكبدون خسائر كبيرة بسبب تفرغهم للمجلس ومحاولتهم حل المشكلات والعشوائيات.
■ طالما تحدثت عن حل مشكلة العشوائيات سننقل لك تجربتنا كجريدة فعندما تحدثنا عن العشوائيات فى المحافظة تم انتقادنا من أجهزة كثيرة .. كيف تواجهون هذه المعضلة؟
- نحن نعترف بوجود هذه المشاكل، لكن نريد إظهار الجانب الإيجابى بجانب السلبى فلدينا 34 منطقة عشوائية نعترف بوجودها، لكن فى الوقت ذاته هناك جهود يتم بذلها من المحافظة لحل المشكلات، إلا أن طبيعة العمل بيننا كرقابيين لابد أن تظهر خلافات، وعلينا فى النهاية أن نعترف بأن اللواء المحافظ عادل لبيب من رواد العمل المحلى، وحاصل على جوائز فى هذا المجال، أما بخصوص الخلافات فهى غير موجودة لكن يمكن أن نتحدث عن اختلافات فى وجهات النظر أو ترتيب أولويات، فمثلا كنا نختلف معه فى نقل الموقف الجديد وبعد دراسة الموضوع اكتشفنا أنه كان على حق وبعيد النظر، واعترفنا بذلك.
■ هل أبلغته اعترافك بالخطأ فى التقدير؟
- نعم، أبلغته به فى الجلسة الأخيرة للمجلس لكن المشكلة أن هناك علاقة «خوف» بين بعض التنفيذيين والشعبيين، خلقت نوعاً من الفجوة بيننا لكن العلاقة فى مجملها قوية.
■ كيف تقول إن العلاقة قوية بينما بعض وكلاء الوزارات يرفض حضور جلسات مجلسكم؟
- شكونا للمحافظ أكثر من مرة حول هذا الموضوع، وميزة اللواء عادل لبيب أنه لم يترك جلسة للمجلس إلا وحضرها.
■ وهل هناك تقبل للنقد من قبل أى مسؤول تنفيذى يحضر جلسات المجلس؟
- مشكلتنا كمصريين أننا لا نحترم الرأى الآخر، لكن مش معنى أننى على خلاف مع مسؤول يبقى ما أحبهوش، يجب أن يعلم الجميع أننى أقسمت يمينا عندما دخلت المجلس، ولابد من العمل به، ولازم لما أشوف حاجة غلط أتكلم عليها، ووقت أن كنت فى خلاف مع المحافظ ذهبت إليه بنفسى بعد موافقة الأعضاء لأنه محافظ الإقليم، وهو احترم هذا الإجراء جدا، وما شجعنى على الذهاب أنه كان محترماً فى خلافه معى، فكان لزاماً علىّ أن أذهب له.
■ ما رد الفعل الذى أعقب الزيارة؟
- الناس استريحت فى المجلس جداً، خاصة أن بعض الصحف ضخمت الموقف والحزب لم يكن مستريحاً له.
■ هل هذا سبب منع الصحافة من لجان المجلس؟
- نحن لم نمنع أى صحفى من الدخول، والمجلس مفتوح أمام الجميع، لكن بعض اللجان يصعب دخولها لوجود أسرار بها مثل لجان الشؤون القانونية والتوسع العمرانى والأمن، أما بشكل عام فمن الصعب أن أمنع أى صحفى عن الدخول، لأننى كشعبى محتاج للصحافة.
■ مشكلة التلوث فى بحيرة مريوط فجرت خلافات عديدة بين الأجهزة الرقابية والتنفيذية.. من المسؤول عنها؟
- المسؤول عن هذه المشكلة وزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية التى ورثت تركة كبيرة ومثقلة من الملوثات الموجودة منذ 50 عاماً، فمثلا حوض الـ6 ألاف فدان يصب فيه الصرف الصحى، والثروة السمكية تنصلت من هذا الموضوع، لكن باقى الأحواض مثل حوض الـ1000 جميل جداً، إذن القضية موروثة من الأساس ونتاج تراكمات سابقة.
■ لماذ توجه انتقادات وتثار الشائعات حول السفريات المتعددة للخارج لأعضاء مجلسكم، خاصة زيارة تركيا الأخيرة؟
- من أهداف المجلس المحلى الانفتاح على العالم، ونحن سافرنا الى الصين 5 مرات، كما سافرنا إلى إيطاليا وفينيسيا وليبيا، ومن هذه السفريات عدنا بتجارب هائلة، وللعلم فإن العضو يسافر على نفقته الخاصة.
■ لكن خالد أبوالنصر رئيس لجنة الصناعة فى المجلس قال إنك رفضت سفره معكم إلى لبنان؟
- «خالد» جاء متأخراً بعد استكمال العدد المحدد للرحلة، وهو 15 عضوا، ونحن كنا أرسلنا الأسماء للحصول على الفيزا إلا أننا ألغينا الزيارة إلى لبنان لأننا كنا سنصل إلى هناك يومى السبت والأحد وهما إجازة رسمية هناك، بالإضافة إلى وجود مشكلة سياسية بسبب تشكيل الحكومة وطلبوا منا أن نأتى إليهم بعد العيد وأجلنا الزيارة بالفعل لكن برنامج الزيارة محدد وموجود ومن المقرر أن نسافر الصين بعدها.
■ وهذه السفريات ما العائد منها؟
- عدنا باقتراحات حول تجارب هذه الدول فى الإدارة المحلية، وتجربة تركيا رائعة فى هذا المجال فهم يجرون انتخابات على مستوى الأحياء وبعدها يتم تصعيد الأعضاء للمستوى الأعلى ثم على مستوى المحافظة ثم يتم انتخاب الرئيس و 2 نواب وهذا الرئيس يكون عمدة اسطانبول منتخباً ونائبه يكون رئيس المجلس المحلى.
■ تتحدث فى هذه التجارب عن وجود محافظ منتخب ..هل تعتقد أن هذا الأمر مفيد للمحافظة؟
- هذا ليس رأيى أنا فقط، لكن الدكتور زكريا عزمى قالها، وطالب أن يكون المحافظ بالانتخاب.
■ هل نقلتم هذه التجارب إلى مصر؟
- نعم نقلناها، والمشروع الحالى لقانون الإدارة المحلية به فكرة انتخاب المحافظ، ومن التجارب الأخرى التى قمنا بنقلها تجربة الصين التى تحل مشاكل العشوائيات دون أى تكلفة عن طريق قرض من بنك وطنى، وبعدها يذهب قاطنو العشوائيات إلى منطقة نائية وتقام فيها المساكن والمرافق بشكل كامل وبعدها يتم تمليك أهالى العشوائيات بها على أن تذهب الأرض العشوائية التى يقطنها السكان إلى مستثمرين وتحقق لهم أموالا طائلة لأن هذه العشوائيات فى الغالب تقع فى منتصف البلد وسعرها مرتفع جدا وكل العشوائيات لدينا عبارة عن تعديات على الأراضى والأفضل أن تزيلها الحكومة وتطبق نفس الفكرة الصينية لحل المشكلة.
■ الإسكندرية.. هل تصلح لهذه التجربة؟
- جداً، ومثالية فى ذلك، ولدينا عشوائية مثلا فى وابور الجاز بجوار منطقة عمود السوارى والمتر هناك يزيد على 50 ألف جنيه والأرض ملك الحكومة ولو تم نقل هذه المساكن إلى مكان آخر بمرافق كاملة ونعطى لأهلها عيشة آدامية فى مكان لائق وفى المقابل تستغل الحكومة هذه الأرض وتستفيد منها.
■ كيف سيتم ذلك ونحن لا نملك حصراً للمناطق العشوائية فى المحافظة؟
- المشكلة فى تعريف المنطقة العشوائية فمنطقة مثل عزبة سكينة مخططة بشكل جيد جداً والبعض يراها عشوائية فى حين آخرون يرونها غير عشوائية لكن عدد المناطق التى يمكن أن نقول عليها عشوائيات بالفعل محصور بين 30 إلى 35 منطقة.
■ بعد عودتك من الخارج ما هى المعوقات التى قابلتكم لتنفيذ التجارب التى نقلتموها؟
- الروتين، فمثلا مساكن «شدس» حاولنا حلها وقوبلنا بمشاكل عديدة لكن دخلت تيارات سياسية وأوهمت الناس أن هناك رجال أعمال سيستولون على الأرض لعمل مول تجارى بها، وبالتالى فإن حل هذه المشكلة يحتاج إلى تدخل الدولة. وهناك تجربة أخرى فى الصين حيث تمنح نصف الأرض لشركة استثمارية مقابل الحصول على وحدات مجانية ومن خلالها تم حل مشكلة الإسكان.
■ هل شعرت بالإحباط بسبب الصدامات التى واجهتك؟
- نعم، أنا مش شايف مؤشرات أن قانون الإدارة المحلية سيظهر و«مستغرب» لماذا لم ير النور حتى الآن على الرغم من أنه سيحل مشاكل عديدة لمصر كلها وسيعطى سلطات أكبر للمحافظ ويقضى على المركزية التى خنقتنا؟ لكن بعض الوزاراء «بيقاوموا» القانون، لأنهم «مش عاوزين يتخلوا عن سلطاتهم واحنا كمصريين بنحب تركيز السلطة ومتوارثينه منذ أيام الملك رمسيس حتى إننا كنا نُحكم فى وقت من الأوقاف من اسطانبول».. فهل هذا معقول؟
■ ألا يوجد أمل؟
- لابد من وجود أمل لأن الرئيس مبارك تدخل لتفعيل اللامركزية ولازم تتعدل لأن تجربة المجالس المحلية من أحسن التجارب التى تمت فى مصر حتى الآن وكانت قوية حتى 1997 لكن تم تجريدها من سلطاتها وفاعليتها عند إزالة حق الاستجواب من أعضاء المجلس وكان ذلك لأغراض شخصية لأن أعضاء مجلس الشعب عندما وجدوا أن أعضاء المجالس المحلية نشطوا، قاموا بسحب سلطة الاستجواب منهم وكانت هى التى تفعل العمل الرقابى للمجلس وتكشف العديد من المخالفات لكننا الآن كمجلس بلا مخالب.
■ هل فكرت فى التنسيق مع رؤساء المجالس على مستوى الجمهورية فى إيصال صوتكم للقيادة السياسية؟
- القيادة السياسية عارفة الموضوع لكن أنا مش عارف لماذا لم يتم عرض القانون حتى الآن على مجلس الوزراء أو مجلس الشورى أو الشعب، لكن إسكندرية لها طبيعة خاصة وأنا مستند لأعضاء أقوياء فى المجلس ومتفاهمين، لكن الوضع مختلف فى مجالس محلية أخرى تكون هناك سيطرة كبيرة من المحافظ عليها.
■ بالنسبة لتوصيات المجلس.. ما نسبة المنفذ منها؟
- تقريبا 75% والباقى لا ينفذ لأسباب نقص الإمكانيات أحياناً، أو أن التنفيذين لهم موقف مش على هواهم وأحيانا للروتين.
■ مشكلة الباعة الجائلين حاول المجلس أكثر من مرة وضع حل لها.. لماذا لم تنفذ هذه الحلول؟
- حاولنا إنشاء نقابة للباعة الجائلين لكن مشكلتهم أن 90% منهم وافدون وبيرجعوا بلدهم فى نفس اليوم، ومن الصعب عمل كيان لهم لأنهم بيبقوا عبء على المحافظة، ومعظمهم مسجلون وسوابق والتعامل معهم لابد أن يكون بحذر حتى لا يتكرر ما حدث فى الساعة.