أربعة مسلسلات فقط تعرضها قناة «دريم» فى رمضان هذا العام، على عكس كثير من القنوات التى تسلحت بعشرات الأعمال لخوض المنافسة الشرسة فى ماراثون رمضان لالتهام أكبر قدر من الإعلانات، والمسلسلات ثلاثة منها اجتماعية وهى: «حكايات وبنعيشها» الجزء الثانى، و«أهل كايرو» و«عايزة أتجوز»، وعمل كوميدى هو «اللص والكتاب».
يرى أسامة عزالدين رئيس مجلس إدارة قنوات «دريم» أن العبرة ليست بالكم، وقال: اهتمام «دريم» لا ينصب على المسلسلات فقط والتسابق على شرائها مع قنوات أخرى، لأن الخريطة الرمضانية لها هذا العام تضم 10 برامج جديدة، منها «أنا» و«فبريكانو»، والسوق مفتوحة أمام الجميع، واللى عاوز ياخد إعلانات ياخد، وبالنسبة لـ«دريم» فقد حرصنا على تنويع الأعمال الدرامية التى اخترناها، حيث نعرض مسلسلات محدودة ومميزة، والمشاهد هو الذى سيقول كلمته، لأننى لم أترك الأمر لجذبنا إلى هذه المسائل الخاصة بالمنافسة واللهاث وراء الإعلانات والتسابق لشراء أكبر قدر من الأعمال، ولم ننسق وراء دعاوى الحصرية، كما أننى أتحرك فى النهاية وفق الميزانيات الموجودة فى القناة، والتى نستخدمها وفقا لما يحافظ على ما حققته القناة طوال السنوات الماضية من احترام لدى المشاهد، وحرصا على جذبه أيضا.
وفيما يتعلق بتكالب وكالات الإعلان على شراء الأعمال الدرامية ورفع شعار «الحصرية»، تساءل عزالدين: «هو مين اللى بيقود مين؟.. الوكالات ماشية ورا المحطات؟ ولاّ المحطات هى اللى ماشية ورا الوكالات؟، ولاَّ الوكالات تهدد المحطات؟»، وقال: لو تأملنا مسألة الإعلانات سنجد أنها كما هى موجودة فى السوق، ولم تزد أعدادها أو أسعارها، بل على العكس قلت منذ عامين وتحديدا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وأصبحت «ملاليم» مقارنة بما كانت عليه، وقلة أسعار الإعلانات هى التى تسببت فى كثرتها، وهذه الكثرة أعطت انطباعا وهمياً بأن العائد المادى ارتفع كثيرا، وهذا لم يحدث، بل إن أسعار الإعلانات على القنوات أصبحت كما لو أنها إعلانات فى مجلة الأطفال «ميكى»، لا تمثل شيئا، و«كيكة» الإعلانات صغرت كثيرا عما سبق، حتى الحملات الإعلانية الكبرى والرئيسية من شركات المياه الغازية وشبكات المحمول التى كانت تدعم القنوات قلت تماما، وتحديدا قل حجم إعلاناتها بنسبة 30%، وإذا كانت قطعتنا من كيكة الإعلانات الصغيرة قليلة، فما المشكلة طالما نعرض أعمالا جيدة ومميزة، خاصة أن طبيعة شهر رمضان واحتياج الناس للتفرغ لعباداتهم من صوم وصلاة تتنافى وعرض هذا الزخم من الأعمال الذى لا يسمح وقت المشاهد بمتابعته كله.
وحول شعار الحصرية الذى تتمسك به بعض القنوات فى حرب المنافسة على اجتذاب المشاهد، قال عزالدين: التليفزيون المصرى يعرض 33 مسلسلاً هذا العام ، وهذا الشعار يحمل منافسة بينه وبين قناة «الحياة» التى تعرض 12 مسلسلا، ومصطلح الحصرية فى حقيقة الأمر «شغل وكالات إعلانية» وكلام غير منطقى تماما.
«دريم» تعرض مسلسل «حكايات وبنعيشها» الجزء الثانى بطولة ليلى علوى، والذى شاركت فى إنتاجه، ويعرض أيضا على التليفزيون المصرى.