تبين لنا ورود تحريات المخابرات الحربية وبمطالعتها تبين أنه بناء على قرار النيابة العامة تحتوى على المعلومات والتحريات الخاصة بأحداث نادى الحرس الجمهورى، والوقوف على مدى تورط قيادات جماعة الإخوان المسلمين أو الرئيس المعزول أو أى من المسؤولين برئاسة الجمهورية وحكومته فى أحداثها.
وبإجراء التحريات تبين أنه بتاريخ 5/7/2013 قام كل من المدعو صفوت حجازى، والمدعو محمد البلتاجى بحشد مجموعة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين والتوجه إلى نادى الحرس الجمهورى مطالبين بالإفراج عن الرئيس المعزول، حيث قامت قوة التأمين بمحاولة امتصاص غضبهم واحتوائهم فضلاً عن توزيع زجاجات المياه المعدنية عليهم.
وبذات التاريخ قام باسم عودة، وزير التموين السابق، بالتحرك ضمن مسيرة أخرى من عناصر جماعة الإخوان المسلمين والتوجه إلى نادى الحرس الجمهورى، وقد حث خلالها المتظاهرين على ضرورة العمل على إعادة الرئيس السابق إلى منصبه.
وبتاريخ 8/7/2013 قامت مجموعة من الأفراد يستقلون الدراجات البخارية «20 دراجة» تقريباً بحوزتهم زجاجات مولوتوف وأسلحة خرطوش بمهاجمة القوة المكلفة بتأمين نادى الحرس الجمهورى وتزامن ذلك مع قيام مجموعة أخرى مسلحة باعتلاء أسطح المبانى المطلة على النادى «مبنى وزارة التخطيط - عمارات العبور» وإطلاق بعض الأعيرة النارية على عناصر القوات المسلحة المنوط بها تأمين النادى المشار إليه، وقامت عناصر الأمن المركزى وعناصر القوات المسلحة بمطاردة المتظاهرين داخل الشوارع الجانبية وإغلاق مدخل شارع الطيران بالأسلاك الشائكة ونتج عن ذلك حدوث العديد من حالات الوفاة والإصابات بكلا الطرفين.
وقامت عناصر الشرطة العسكرية بضبط مجموعة من المتورطين فى الأحداث وإحالتهم للنيابة عقب استبيان حيازتهم لبعض الأسلحة النارية والخرطوش وكميات من الذخيرة، هذا وقد أشّرنا على تحريات المخابرات الحربية بالنظر والإرفاق.
وقد تبين لنا ورود تحريات المخابرات العامة وبمطالعتها الثابت بها أفادت بأن هناك تحريضاً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين بميدان رابعة العدوية: محمد البلتاجى، أسامة ياسين، عصام العريان، صفوت حجازى، للمتظاهرين بالميدان بالتحرك نحو دار الحرس الجمهورى الذى يعتقد تواجد الرئيس السابق به، وذلك بغرض محاولة اقتحام الدار وإخراج الرئيس السابق.
وأفادت بعض المصادر بأن هناك أفراداً مسلحين متواجدين بين المتظاهرين وبدأت أحداث الحرس الجمهورى عقب محاولة أنصار الرئيس السابق المعتصمين اقتحام مقر دار الحرس الجمهورى والتعدى على قوات الشرطة والجيش المسؤولة عن تأمين المنطقة وبدأت أحداث العنف عقب الانتهاء من صلاة الفجر حيث قام أنصار الرئيس السابق بالتراشق بالألفاظ النابية ضد عناصر التأمين من قوات الشرطة والجيش.
وقام عدد من المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين باعتلاء أسطح العمارات بشارع صلاح سالم، وكذا أعتلى البعض المبانى الحكومية مثل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ومعهد التخطيط القومى حاملين الحجارة وقنابل المولوتوف والأسلحة والذخيرة الحية والخرطوش وهاجمت مجموعة من المتظاهرين القوات القائمة على تأمين الدار طبقاً لخطة منظمة ومدروسة ومعدة وقد ظهر فى أسلوب الاشتباك مع قوات الأمن باستخدام قنابل المولوتوف وقاموا باستهداف أفراد الجيش والشرطة القائمين على تأمين الدار مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 42 مجنداً ولم تتحرك القوات المسلحة والشرطة للتعامل مع المتظاهرين حيث تمسكت القوات بأقصى درجات ضبط النفس ونجح أفراد القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة فى القبض على أكثر من 500 شخص بحوزتهم كميات من الأسلحة النارية والذخائر.