كشف الوفد الذي ضم 26 عضوًا في الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، من بينهم 6 مصريين، والذين زاروا سوريا، السبت الماضي، على هامش مؤتمر عقده التجمع في لبنان، الجمعة الماضي، أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لهم في اجتماع مغلق أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، منطلقًا من أن الشعب السوري هو صاحب الكلمة، لا ما سماها بـ«الجماعات التكفيرية»، التي وصفها بأنها هي التي «تسعى لعدم استقرار الشأن الداخلي».
وقال محمد عطية، عضو «تكتل القوى الثورية المصرية»، إن الأسد أعرب عن استيائه من مواقف بعض القادة العرب تجاه الأحداث في سوريا، ومن موقف الجامعة العربية، ومن موقف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وأنه كرر طرح رؤيته للصراع في بلده، بأنه «حرب مع جماعات تكفيرية ومرتزقة، دخلوا أراضينا عبر حدود تركيا».
ونقل «عطية» لـ«المصري اليوم»، تثمين الرئيس السوري لـ«ثورة 30 يونيو»، وتكراره خلال اللقاء الذي استمر قرابة 4 ساعات، أن مصر نجحت في القضاء على «المشروع الصهيوأمريكي» لتقسيم المنطقة العربية، عبر جماعة الإخوان المسلمين، ووصفه للرئيس عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي بأنهما «فخر للمصريين».
وأوضح عضو تكتل القوى الثورية المصرية، أن عناصر من أجهزة أمنية لبنانية وسورية رافقت الوفد خلال اللقاء، وأن رأس نظام دمشق «كان واثقًا من انتصاره على القوى التكفيرية والمرتزقة، ونحن أدركنا أن ما يحدث في سوريا مؤامرة وليس ثورة»، وفق قوله.
وقال فاروق العشري، نائب رئيس المؤتمر الناصري العام: «الرئيس بشار ظهر متماسكًا، ومدركًا لما يدبر من حوله، وأبعاد المخطط الغربي المدعوم عربيًا من السعودية وقطر والأردن، ونحن طالبناه بإصلاحات اجتماعية واقتصادية ودستورية لتوحيد الجبهة الداخلية، لكنه اتهم الإعلام الغربي بتزييف الواقع، حتى إنه قام بتشييد مدن لتسجيل أفلام تذاع على أن في سوريا حرب».
وأضاف علاء أبو زيد، عضو الهيئة التأسيسية لحزب المؤتمر الشعبي الناصري، أن «الأسد» عبر عن توقعه لمزيد من الدعم المصري، وذكرنا بتداخل معطيات الأمن القومي للبلدين الشقيقين، عبر تاريخهما، وأنه طالب الوفد بعدم الالتزام بسقف للأسئلة، وكنا نخرج وندخل بحرية خلال اللقاء الطويل، في حضور المستشار السياسي للرئيس الإيراني، حسب قوله.