x

أئمة المساجد يدعون إلى وحدة الصف والاستفادة من دروس الأضحية

الثلاثاء 15-10-2013 10:12 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : سمير صادق

أدى الملايين صلاة عيد الأضحى المبارك، الثلاثاء، حيث توافدوا منذ الصباح إلى الساحات والمساجد التي سبق وحددتها وزارة الأوقاف في مختلف محافظات الجمهورية مكبرين ومهللين بصحبة ذويهم.

ودعا خطباء وأئمة المساجد في خطبة العيد المسلمين جميعا إلى وحدة الصف، ونبذ الخلاف مستلهمين بذلك معاني الحج والتضحية والفداء.

وأكد الشيخ متولى الصعيدي، إمام وخطيب الجامع الأزهر، في خطبة عيد الأضحى بالجامع الأزهر ضرورة توحد المسلمين، وأهمية نبذ ما يفرقهم عن بعضهم البعض، وأن يكونوا  كالجسد الواحد متمسكين بما أمرنا به النبى محمد صلى الله عليه وسلم لكي يساعدوا على رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.

وأشار خطيب الأزهر إلى ضرورة الاستفادة من معاني ودروس الحج الذي يعتَبَر أكبر دليل على توحيد المسلمين معًا من خلال زيهم الموحد، ومناسكهم الموحدة التي يؤدونها جميعا، وتوجههم إلى إله واحد، ووقوفهم على صعيد مشترك، بما يؤكد وحدة صف المسلمين وهو ما يحتاجه المجتمع حاليا.

كما ناشد «الصعيدي» المسلمين تجنب أي أسباب للخلاف أو الفرقة وأن يتحدوا وينحوا أهواءهم جانبا ويقدموا التضحية للوطن.

من جانبه، ناشد الشيخ أحمد سلامة، خطيب وإمام جامع عمرو بن العاص، المصريين للإخاء ونبذ العنف، وانتهاز فرصة العيد للتسامح ونشر المودة والبعد عن الخلافات التى من شأنها تفتيت المجتمع.

كما حذر الخطيب من حرمة الدماء، مبينا أن اليوم يؤكد وحدة المسلمين في أداء شعائرهم وتوحيد صفهم.

في سياق متصل، أكد الدكتور أحمد محرز، إمام وخطيب مسجد الحسين، أن أهم دروس الحج والأضحية وحدة الصف والتعاون على البر والتقوى والأعمال الصالحة والتضحية وترك المنافع الآنية والخاصة، من أجل المصلحة العامة، وهي المعاني التي يحتاجها المجتمع ليتقدم  مناشدا الجميع بالعمل لرفعة وطنهم.

بدوره شدد خطيب مسجد السيدة زينب على أن على المسلمين جميعا انتهاز الاحتفال بعيد الأضحى للتواصل مع الآخرين، وصلة الرحم وفعل الأعمال الحسنة، وترك المعاصي، والخلافات الهامشية وتوحيد الصفوف، وناشد الشيخ محمد سلامة المصرين استلهام معاني التضحية بالعمل من أجل بناء وطنهم.

من جانب آخر، قام بعض المصلين من جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مظاهرة محدودة عقب الانتهاء من صلاة العيد بمسجد عمرو ابن العاص مرددين الهتافات التي تدعو إلى ما وصفوه بـ«عودة الشرعية»، مما أدى إلى مناوشات كلامية مع المصلين الذين رفضوا التظاهر في تلك المناسبة وتدخل أمام المسجد مناشدًا الجميع تجنب أي أسباب للخلاف، مؤكدًا أن اليوم عيد الرحمة والمغفرة والتآلف لا النزاع.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية