توافد الحجاج، مع إشراقة صباح الأحد، على مشعر منى، القريب من مكة المكرمة، لقضاء يوم التروية بها اقتداء بالرسول الكريم، الذي فعل ذلك قبيل أكثر من 1400 عام، استعدادا لصعود جبل عرفات، الإثنين .
وارتفعت أصوات الحجاج بالتلبية: «لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك».
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن عملية التصعيد الأولية من مكة المكرمة إلى منى تميزت باليسر رغم كثافة أعداد السيارات والمشاة .
وتابع وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، رئيس لجنة الحج العليا عملية تدفق الحجاج إلى مِنى.
وحسب التقارير الأولية من مكة المكرمة فإن عملية انتقال الحجاج تسير بدقة وانضباط ومرونة. كما تتوفر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى .
واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات للحجاج وفق ما هو مخطط له فأقيمت عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، كما أقيمت مراكز الاتصالات التي تربط الحاج بأهله وذويه في مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والجوال والمكاتب البريدية.
ومن المقرر أن يبيت الحجاج الليلة في منى، ويبدأوا، صباح الاثنين، بالذهاب الى عرفات للوقوف بعرفة، أهم أركان الحج.
وتعتبر مدينة منى السعودية، الواقعة بين جبلين عظيمين القريبة من مكة المكرمة، والتي يمكث بها الحجاج عدة أيام، من أكثر مناطق التجمعات السكانية كثافة في العالم - وأكثرها تكلفة إذ بلغت تكلفتها أكثر من 206 مليارات ريال.
وقررت المملكة مؤخرا إسكان الحجاج في منى في خيام غير قابلة للحريق، وتم تكليف وزارة الاشغال العامة والإسكان بتولي هذه المهمة.