x

«المصرى اليوم» تكشف: مصنع تدوير القمامة فى «بشلا» بالدقهلية يهدد 45 ألف مواطن بالأمراض الصدرية

الجمعة 06-08-2010 09:00 | كتب: محمد الخولي |

حصلت «المصرى اليوم» على مستندات رسمية تؤكد عدم ملاءمة مصنع تدوير القمامة فى قرية «بشلا» بمحافظة الدقهلية، بوضعه الحالى لتدوير القمامة، وخطورة استمرار المصنع فى العمل على صحة 45 ألف نسمة، هم سكان القرية، الذين كانوا تظاهروا مؤخراً احتجاجاً على استمرار عمل المصنع وخروج العوادم الكثيفة منه، والتى أكدوا أنها أتلفت مساحات شاسعة من أراضيهم الزراعية، وأدت إلى إصابة العديد منهم بالأمراض الصدرية.

أكدت المستندات أن المصنع يستقبل 200 طن قمامة يومياً، من 15 وحدة محلية مجاورة للمصنع، بجانب 14 جمعية أهلية، وأن أغلب النفايات العضوية والصلبة، يتم حرقها داخل أرض المصنع، المقام على مساحة 5 أفدنة، ويبعد نحو 500 متر، عن مجمع مدارس ووحدة صحية ومركز شباب.

وحصلت الصحيفة على خطاب رسمى يناشد فيه مدير مصنع بشلا، رئيس مدينة ميت غمر الإسراع بصيانة المصنع وإمداده بمعدات أساسية، وحسب نص الخطاب: «المصنع يعانى منذ إنشائه نقص المعدات الضرورية، فضلاً عن عدم ملاءمة كثير من المعدات لطبيعة وظروف العمل، والمصنع على وشك التوقف، وخط الفرز الخشن الذى تبلغ طاقته 10 أطنان فى الساعة يحتاج صيانة شاملة وسيوراً، كما أن نظام الكهرباء عند إنشائه لم يراع طبيعة العمل، لأنه تم وضعه فى اتجاه الريح، مما يؤدى إلى تدفق الأتربة داخل غرفة التحكم».

وأضاف الخطاب: «إن طاقة المصنع الحالية لا تتعدى 40 طناً فى اليوم ويستقبل أكثر من 200 طن يومياً من القمامة، بما يفوق طاقة المصنع أربعة أضعاف، ومع ضيق الأرضيات وتهالك المعدات فإن الأمر فى غاية الخطورة ويحتاج سرعة وضع الحلول اللازمة لمعالجة هذه المشكلة، حتى لا يتحول المصنع إلى مقلب قمامة، وحينها يصعب معالجة الوضع».

ويؤكد الخطاب: «قدمنا بتاريخ 18 مايو 2010 مذكرة بهذا الخصوص إلى اللواء رئيس مركز المدينة وطلبنا تشكيل لجنة فنية لتحديد الاحتياجات الضرورية، وحتى تاريخ 19 يوليو 2010، لم يتم عمل أى شىء».

وتابع المدير فى خطابه: «إن آثار المصنع فى غاية الخطورة على الأهالى والأرض الزراعية (النفايات يتم وضعها فى فدانين ملاصقين للمصنع وهذه النفايات يتم اشتعالها ذاتياً وتنبعث منها كميات كبيرة من الدخان الذى يتضرر منه الأهالى ببشلا وأيضاً الزراعات المجاورة، لأنه لا تتوفر وسيلة لنقل هذه المخلفات، فضلاً عن عدم توافر أى موارد مالية للتخلص من هذه الكميات، فإنها تمثل مشكلة كبيرة وتؤدى إلى كثرة شكاوى الأهالى ببشلا، خصوصاً أصحاب الحدائق والأرض الزراعية المحيطة بالمصنع، وهناك العديد من المشاكل التى يعانى منها المصنع وتوضيحها سيحتاج المعاينة على الطبيعة».

«بنكب على الزبالة جاز يابيه».. هذا ما قاله عامل المصنع بتلقائية عندما سألته «المصرى اليوم» عن الوضع، وأضاف: «بعد ما بنجمع المرفوض من الزبالة بنولع فيها»، وبمواجهة مدير المصنع المهندس محمد عبدالرحيم، نفى وقال: «النفايات يحدث لها اشتعال ذاتى ولا يتم حرقها، ومنذ عام 2005 حدث حريق هائل بالقمامة الموجودة بالمصنع ولم تستطع 15 سيارة إطفاء إخماده».

وأضاف أحمد الغول، أحد المزارعين: «كان عندى مواشى، اتسمموا من الدخان وماتوا»، وقال عطية إبراهيم البغش، من سكان القرية - وهو يحمل ثمرة لنبات الذرة مصابة» - «الأرض بارت والزرعة بتموت من الدخان، حرام عليكوا ارحمونا بقى من المصنع».

وفى اتصال هاتفى مع رئيس مركز مدينة ميت غمر، رفض الإدلاء بأى أحاديث صحفية واكتفى بقوله: «إن كل شىء تماما ومفيش مشاكل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية