قال الدكتور أحمد طعمة، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة سورية مؤقتة، إن الهدف من الاتفاق «الروسي- الأمريكي» بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري خدمة المصالح الإسرائيلية.
وقال «طعمة»، في لقاء مع قناة «العربية» الإخبارية، الجمعة، إن «الأمريكيين حققوا من وراء هذا الاتفاق نقطتين هامتين، الأولى نزع السلاح الكيماوي السوري لصالح إسرائيل، والثانية تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم الإيراني من 20% إلى 5% وهي النسبة المسموح بها طبيًا».
وأشار إلى أن كثيرين من أعضاء الائتلاف الوطني والمعارضة السورية تراجعوا في مسألة القبول باتفاق جنيف، لافتًا إلى أنه درس الاتفاق جيدًا، خصوصًا النسخة الإنجليزية، ووجد بها نقاطًا جيدة لصالح المعارضة.
وعن كيفية التعامل مع الجماعات المتشددة على الساحة السورية، قال «طعمة» المشكلة أنهم يريدون فرض فكرهم المتشدد على الناس بالقوة، لافتًا إلى أنه بقدر ما تنجح الحكومة المؤقتة في تحسين معيشة الناس وتقديم الخدمات لهم بقدر ما سينصرف الناس عن الجماعات المتشددة.
وقال «طعمة»: «تنظيم دولة العراق والشام هو الأكثر تشددًا تليه جبهة النصرة»، مشيرًا إلى أن الائتلاف يفرق بينهم، ولكن لا نستطيع التعامل مع أي منهم لأسباب سياسية وفكرية هم يعتقدون بها».
وعن التقارير التي تتحدث عن تشكيل جيش وطني، قال «طعمة» إن هذا الجيش سيتشكل من فصائل وكتائب الجيش الحر، والمسألة هي مسألة ترتيب وتنظيم للجيش الحر، مشيرًا إلى أن هذا الجيش سيتولى حماية الحكومة المؤقتة ويرتب أمور المستقبل.
ونفى «طعمة» أن يكون هذا الجيش جيش صحوات على غرار ما جرى في العراق، وأكد طعمة أنه سيقدم تشكيلة حكومته إلى الائتلاف الوطني للحصول على ثقته بحلول نهاية المهلة الزمنية في 25 أكتوبر، قائلا إنها لن تكون حكومة محاصصة، ولكنها لن تقصي أحدًا.
وأشار إلى أن الأصل في الحكومة أن تكون داخل الأراضي السورية، لكن المكان المؤقت لها سيكون في غازي عنتاب بمتاخمة الحدود التركية السورية، وأضاف قائلا «لن نجلس في فنادق الخمس نجوم، نحن نريد أن نكون على مقربة من المواطنين وسيطلب من كل وزير أن يكون في الداخل قريبًا من الناس».
