وسط ما تتابعه وسائل الإعلام من أحداث وتداعيات الأزمة التي تسببت فيها الجماهير الجزائرية بعد اعتدائهم على المصريين في السودان وما تبعها وسبقها من ممارسات في حق المصريين سواء من الإعلام الجزائري أو الاعتداء على المصريين في الجزائر ، لم يجد الشاعر المصري «محمد محمود السعيد» سوى الشعر ليعبر به عن ما يجيش بداخله من أحاسيس ربما تساعد في النهاية على أن تحرز هدفا في مرمى الأزمة الواقعة تلك الأيام فكانت قصيدة " انزل يا واد من فوق كتاف القاهرة"، والتي قالها في البرنامج التلفزيوني "البيت بيتك" واختص بها المصري اليوم بشكل حصري لتنشرها.
"انزل يا واد من فوق كتاف القاهرة"
مليون شهيد
وتاريخ مجيد
من الكفاح المشترك
وخوض غمار المعترك
وف آخر الشوط أخسرك
مين علمك تقتل أخوك
وأمك وأبوك
وإحنا اللى قدمنا الدماء
قبل العرق
خلاص وصلنا لمفترق
وثورتك.. حريتك
دول كان مخاضهم أرضنا
وف حضننا
تيجى انت تهتك عرضنا
تحرق علمنا
اللى كان شاهد على قبر الشهيد
وترهب الطفل الوليد
تنسى تاريخك يا بليد
بقى هو دا الجيل الجديد
ده نسل بن بيلا وبومدين والرجال
اللى لما ضاق الكون عليهم
شدو لبلادنا الرحال
رفعوا علمهم فوق صدورنا
قبل ما يغوص فى الرمال
غمض عيونك جوا قبرك يا جمال
ماتشفش أحفاد النضال
واقفل ودانك
أصل البيان الجاى من صوت العرب
بيقول على المصرى انضرب
بيقول تاريخك كله كان وهم وخطب
نام يا بطل
لا عليك ملامة أو عتب
وانزل يا واد من فوق كتاف القاهرة
أنت فقدت الذاكرة
لا تصلى فى الأزهر
ولا تمشى ف حوارى السيدة
ولا تسمع الكوكب وهى منشدة
ولا تقرا محفوظ النجيب
ولا حتى تسمع عندليب
خليك كده
تحرم عليك
كل العيون والأفئدة
تحرم عليك كل الدماء والأوردة
وبريئة منك ألف مدنة
وكل جبهة ساجدة
وأنا حفضل المصرى
كريم العنصرين
اللى متربى وساكن فى الحسين
اللى علمتك تقول الضاد
وتنطق كلمتين
يابو اللسان الأعجمى
انزل يا واد من فوق كتاف القاهرة
من امتى بتشيل العيال
دى مصر ولادة رجال
سادات.. مبارك
ومعاهم الناصر جمال
واقفين على شط القنال
رافعين علمها
اللى بإيديك اتحرق
رجالة من عزة وشهامة مش ورق
يا حارق الطوق والشراع
مين راح ينجيك من الغرق
■ شاعر مصري