سيطرت وزارة الأوقاف على المساجد التابعة لها، التي يحتشد فيها أعضاء تنظيم «الإخوان»، للخروج منها بمسيرات، حيث صعد خطباء الوزارة المنابر، وركزوا في خطب الجمعة على ضرورة وقف التظاهر والحشد خلال الشهر الحرام، لمنع إراقة الدماء، وطالبوا القوى الإسلامية بعدم تنظيم المظاهرات خلال عيد الأضحى، كي لا يفسدوا فرحة المصريين بالعيد.
وطالب علاء محمد، إمام مسجد التوحيد، مقر الدعوة السلفية بشارع رمسيس بضرورة جمع كلمة المصريين، وتوحيد صفوفهم أسوة بحجاج بيت الله الحرام في مكة، وأكد أن جميع أركان الإسلام تدعو إلى المحبة والتعايش السلمي، واحترام الآخر ونبذ العنف.
ودعا خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة القوى الإسلامية إلى قبول مبدأ المصالحة الوطنية والتهدئة، الذي تعرضه الرموز الوطنية والسياسية عليهم، وأشار إلى حرمة الدماء في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، التي حرم فيها الله القتل وسفك الدماء، كما دعا إلى التراحم والتكاتف بين المصريين.
من جانبه، أكد خطيب مسجد خاتم المرسلين بالهرم أن «الفتنة التي تمر بها البلاد سببها الابتعاد عن الله والانغماس في صراعات الدنيا»، وطالب المصلين بتجنب الصراعات السياسية، والعودة إلى الله، والعمل للآخرة.
وقال الخطيب لأنصار «الإخوان» المحتشدين في المسجد استعداداً للتظاهر: «يجب وقف تنظيم الاحتجاجات، احتراماً للشهر الحرام، حتى لا يفسدوا فرحة المصريين بأيام العيد، وحذر من سقوط الدماء خلالها إذا استمر الحشد، والحشد المضاد، ومهاجمة قوات الأمن».
وقال خطيب وإمام مسجد أبوبكر الصديق، إنه يجب توحيد الصفوف، لمواجهة الفتن، والأزمات، التي تحاك ضد البلاد، وطالب الجميع بالتحلي بصفات الرسول، ومنها «الصبر» لتجاوز المرحلة الراهنة.
وشدد خطيب مسجد السلام بمدينة نصر على ضرورة توحيد الصف، وبالمثل دعا محمد ياسين وهدان، إمام وخطيب مسجد العزيز بالله، الجميع بوقف التظاهر والتوجه إلى الله خلال الشهر الحرام الذي يعظم فيه إراقة الدماء.
وقال عادل المراغى، خطيب مسجد النور بالعباسية، إن الإسلام لايتمثل في حزب أو فئة، وأن السبب فيما تعانيه البلاد سببه «المسميات الحزبية التي يجب العدول عنها لأن الجميع مسلمون»، واختتم الخطبة بالدعاء لجيش مصر بالثبات من أجل محاربة الإرهاب.
وفي الجامع الأزهر، دعا إمام وخطيب المسجد إلى ضرورة تذكر اليتامى والفقراء في عيد الأضحى وضرورة إخراج نسبه من لحوم الأضاحى لهم.
وطالب الشيخ جمعة محمد علي، إمام مسجد عمر مكرم، الحكومة ووزارة الأوقاف بالسماح بأداء صلاة العيد بميدان التحرير، كما طالب قوات الجيش المتمركزة في محيط ميدان التحرير لحمايته وحماية المنشآت العامة به، بضرورة السماح للمصريين بأداء صلاة العيد بالتحرير والاحتفال بأول عيد الأضحى بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي.