يبدو أن غرق السفينة الأشهر فى العالم «تيتانيك» لايزال لغزاً يحير العالم.. فبعد أن غرقت فى أولى رحلاتها فى ١٥ أبريل ١٩١٢ وغرق معها ١٥٢٢ شخصاً بعد الاصطدام الجليدى، تركت الكثير من الأسرار فى قاع المحيط والتى حاولت البعثات المتتالية كشفها ولم تصل سوى لالتقاط صور لحطام السفينة، أو تعود ببعض القطع الأثرية.
إلا أنه يتم التحضير حاليا لبعثة استكشافية جديدة خلال الشهر الحالى لوضع خريطة تفصيلية ثلاثية الأبعاد لحطام السفينة ربما تكشف عن المزيد من أسرارها الدفينة، وأفادت تقارير من وكالة أسوشيتد برس «أ.ب» أن البعثة ستجرى على بعد 2/21 ميل، تحت سطح المحيط الأطلسى الشمالى، ويقال إنها البعثة الأكثر تقدماً التى يتم إرسالها لموقع السفينة منذ اكتشافه قبل ٢٥ عاماً.
وستستغرق الرحلة ٢٠ يوماً تبدأ فى ١٨ أغسطس من «نيوفاوندلاند سانت جون» فى إطار شراكة مع شركة «تيتانيك» التى لها الحقوق الحصرية لإنقاذ حطام السفينة، و«بودز هول» لعلوم المحيطات فى معهد ماساشوسيتس.. وأكد منظمو البعثة أن نتائجها من صور ومعلومات ستتاح للجمهور العام، وقال «ديفيد جالو» قائد البعثة: "للمرة الأولى سنتعامل حقاً مع موقع حطام السفينة على أنه موقع أثرى مع وضع اثنين من الأمور فى الاعتبار".ويؤكد أن هدفهم الأساسى الحفاظ على إرث السفينة من خلال تعزيز قصة سفينة «تيتانيك» نفسها، وثم معرفة ما للدولة من السفينة.
وأوضح «كريس دافينو»المدير التنفيذى لشركة «تيتانيك»: "نعتقد أنه لايزال هناك عدد من الأسرار المثيرة التى يمكن اكتشافها فى موقع الحطام"، وأضاف "وتركيزنا على أن هناك جزءاً كبيراً من موقع الحطام لم يدرس قط بشكل صحيح". و يريد «فريق الحلم» من علماء الآثار والمحيطات وآخرون الحصول على أفضل تقدير للقسمين الرئيسيين للسفينة اللذين تعرضا لتيارات المحيط العميقة الشرسة والمياه المالحة والضغط الشديد. وسيستخدم العلماء تكنولوجيا تصوير وصوت وأجهزة سونار حديثة لم يتم استخدامها من قبل فى موقع حطام السفينة شاملة سفينة البحث foot research ship250 RV Jean Charcot بالإضافة إلى ٣ غواصات.
