أظهرت دراسة حديثة أن التوائم الذين يدرسون في فصل واحد ستكون نتائجهم من الناحية الأكاديمية تماماً مثل التوائم الذين يجري الفصل بينهم، مما يساعد في حسم مشكلة تواجه الكثير من الآباء الذين لديهم توائم.
وعادة ما يتساءل أباء التوائم أياً كانت أعدادهم عما إذا كان من الأفضل بالنسبة لأطفالهم التوائم الدراسة داخل الفصل ذاته أو أن الفصل بينهم سيكون مفيداً أكثر.
وخلصت الدراسة التي أجرتها خبيرة علم النفس البيولوجي «تينكا بولدرمان» وزملاؤها من جامعة أمستردام، إلى ضرورة عدم وجود توصية شاملة لكل الحالات، وقالت "يجب أن يستند وضع التوائم داخل فصل دراسي واحد إلى احتياجات كل أسرة على حدة بالتشاور مع المدرسين والأبوين والأبناء أنفسهم."
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية الأوبئة وصحة المجتمعات Journal of Epidemiology and Community Health ، أن ثلاث دراسات أجريت حتى الآن لمعرفة آثار الفصل بين التوائم في المدارس الابتدائية، ووجدت دراستان أن التوائم الذين يفصل بينهم يتعرضون لخطر الاكتئاب والقلق لكن الآثار كانت بسيطة.
وتتبع الباحثون في تلك الدراسة839 حالة من التوائم المتماثلين، و1164 من التوائم غير المتماثلين، بين ثلاث سنوات و12 سنة، وكان 72 % منهم يدرسون داخل فصل واحد طوال الوقت، و19 % يدرسون في المدرسة ذاتها لكن في فصول مختلفة 9% كانوا يدرسون في الفصل ذاته بعض الوقت.
وأظهرت نتائج مبدئية أن التوائم الذين كانوا في نفس المدرسة لكن في فصول مختلفة كانت درجاتهم في اختبار معياري عادة ما يقدم للأطفال الهولنديين في الصف الثامن، أعلى من درجات الذين كانوا يدرسون داخل فصل واحد، لكن عندما تحكم الباحثون في الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومسائل متعلقة بالسلوك لم يكن هناك اختلاف يذكر.
وقالت «بولدرمان»، "ليس هناك فارق في الانجازات التعليمية بين التوائم الذين يدرسون داخل فصل واحد والتوائم الذين لا يدرسون داخل فصل واحد خلال فترة الدراسة الابتدائية" ، ومضت تقول "اختيار الفصل يجب أن يتخذه المدرسون والأبوان والأخوة التوائم استنادا إلى السمات الفردية لكل توأم.