أكد «حسن صقر» رئيس المجلس القومى للرياضة، أن الرئيس مبارك قد أمر بتخصيص مكافأة مالية للاعبي المنتخب والجهاز الفني والإداري.
وأوضح صقر أن المجلس القومي للرياضة وجه بدوره الشكر للرئيس مبارك على لفتته الأبوية الكريمة باستقباله المنتخب، وهى السابقة الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة، التي يستقبل فيها رئيس دولة منتخب بلاده الذي لم يتأهل، مشيراً إلى أن هذه اللفتة تجسد الروح الحضارية والإنسانية التي يتمتع بها الرئيس مبارك.
وأوضح أن تلك اللفتة منحت اللاعبين شحنة معنوية قوية وأعادت الثقة إلى أنفسهم، وهو ما سينعكس إيجابياً على استعدادات المنتخب لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا.
وقال صقر إن اللاعبين ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وجهوا الشكر للرئيس مبارك على استقباله لهم، مشيراً إلى أن الفريق والجهاز الفنى وعدوا الرئيس بالفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة والعودة بكأس البطولة.
كما أكد «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة، للرئيس مبارك أن الجهاز الفني للمنتخب مستمر مع الفريق خلال الفترة المقبلة، للاستعداد لبطولة كأس الأمم الأفريقية.
ورداً على سؤال حول طريقة التعامل الأمني مع المباريات المقبلة، خاصة التي ستقام خارج مصر، وقال رئيس المجلس القومي للرياضة إنه سيعقد غداً اجتماعاً طارئاً مع اللجنة الأوليمبية المصرية، وجميع الاتحادات الرياضية، وعددها 46 اتحاداً، لتفعيل هذا التوجه، وتجنب إقامة أى مباريات قادمة في الجزائر، لأننا لا نريد تكرار هذه المأساة مرة أخرى، مشيراً إلى أن البطولات التي قد تلتقي فيها فرق مصرية مع نظيرتها الجزائرية ستكون لها حسابات أخرى على حسب طبيعة الموقف في هذا التوقيت، فمن المحتمل مثلاً أن يلتقى منتخبا مصر والجزائر فى الأدوار النهائية لكأس الأمم الأفريقية في أنجولا، وفى هذه الحالة ستكون هناك قرارات تدرس في حينها.. لكن اجتماع الغد سيدرس المنافسات الثنائية مع الجزائر التي تقام في مصر أو فى الجزائر.. مشدداً على أنه لن تسافر أى فرق رياضية مصرية إلى الجزائر في الفترة المقبلة.
وردا على سؤال حول ما تضمنه الملف المصري الذي ستتقدم به مصر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتسجيل تجاوزات الجزائريين سواء خلال مباراتهم في القاهرة، أو في مباراة السودان، قال صقر إن هذا الملف الذى سيقدم إلى «الفيفا» يتولى الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة سمير زاهر إعداده حالياً، وسيتم تجميع كل الأدلة والوثائق التي تثبت تجاوزات الجانب الجزائري سواء قبل أو أثناء أو بعد المباراة .. مشيراً إلى أن هذا الملف قد بدأ إعداده منذ مباراة 14 نوفمبر في القاهرة، خاصة بعد سوء النية الواضح من الجانب الجزائري وادعائهم وقوع إصابات داخل الأتوبيس الذي أقلهم إلى فندق إقامتهم، مؤكداً أن هذا الملف سينتهى إعداده خلال يومين.. وشدد على ضرورة الحرص الشديد فى إعداد الملف وتقديمه بطرق احترافية، وسيستعين الاتحاد المصرى بخبراء محترفين في سويسرا، وسيسافر وفد برئاسة سمير زاهر وهانى أبوريدة إلى سويسرا لعرض الملف على الخبراء، قبل تقديمه إلى الفيفا بما يضمن إثبات الوقائع، وتحديد أعمال التعدى والتحرش قبل وأثناء وبعد المباراة.
ورداً على سؤال حول التقارير الأمنية السودانية التى أفادت بعدم ضبط أسلحة بيضاء مع الجماهير الجزائرية.. قال صقر إن هناك أفلاماً وأدلة مصورة لتلك التجاوزات، وهناك اتصالات على أعلى مستوى مع الجانب السودانى لإعلان حقيقة ما حدث، ونحاول الحصول على جميع الأدلة الممكنة التي تساعد على إنجاح هذا الملف. ودعا صقر إلى عدم المبالغة في الطموحات التي يمكن أن تتحقق من الشكوى إلى الفيفا، في ظل ضعف احتمالات إعادة المباراة فى بلد محايد، أو احتساب نتيجتها لصالح مصر، خاصة أن هذه الأحداث لم تقع أثناء المباراة أو على المستطيل الأخضر، لكن يمكن أن تكون هناك عقوبات من نوع آخر على الطرف المخطئ.. ولا نريد الخوض فى هذه المسائل إلا بعد اكتمال تجهيز الملف المصرى، وما يتضمنه من ردود موثقة على جميع القضايا التى يثيرها الجانب الجزائرى، عقب انتهاء اللقاء مع الخبراء المختصين فى سويسرا يومى الأربعاء والخميس المقبلين، وتحديد الأدلة التى ستقدم إلى الفيفا والنتائج المترتبة عليها.. فنحن نتعامل مع الأمور بواقعية، ونسعى إلى إثبات أن الجانب الجزائرى لم يتعامل مع المباراة بما يتفق مع الأخلاق والمبادئ الرياضية والحضارية سواء من الناحية الأمنية والسلوكية والأخلاقية، وقد تعاملوا مع المباراة بشكل همجى، وبطريقة تبتعد تماماً عن الروح الرياضية.
وحول حاجة مصر إلى تعزيز تواجدها فى الاتحاد الدولى لكرة القدم فى الفترة المقبلة، قال صقر إن هانى أبوريدة هو المسؤول المصرى الوحيد منذ سنوات طويلة، ونحن بالفعل نحتاج إلى زيادة عدد ممثلينا فى المؤسسات التابعة للفيفا، وهو ما سيقوى بدوره التواجد المصرى فى تلك المحافل فى الفترة المقبلة.