نظم العشرات من العمال المفصولين أعضاء حملة "مش هنخاف"، وقفة أحتجاجية اليوم الأحد، أمام مقر مكتب منظمة العمل الدولية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، من أجل حث المنظمة الدولية القيام بدورها لمنع فصل وتشريد العمال في مصر، والتدخل لدى الحكومة المصرية من أجل عودة أكثر من الف عامل تم فصلهم وتشريدهم على أثر مشاركتهم في حركات احتجاجية للمطالبة بحقوق العمال في نحو 50 موقع عمل.
وتقدم العمال بمذكرة لمكتب المنظمة الدولية بالقاهرة، طالبوا فيها بتوفير الحماية الكافية لعمال مصر والتدخل لمنع التمييز بينهم على أساس النوع أو الجنس.
كما طالبوا المنظمة بالتدخل لحمايتهم من الحكومة التي أهملتهم، مؤكدين ضرورة مطالبة رجال أعمال في مصر باحترام أحكام القضاء حول القضايا التي يُحكم فيها لصالح العمال.
وناشدوا المنظمة الدولية بالتدخل لحمايتهم من الفصل والاضطهاد بسبب نشاطهم النقابي، وأكدوا ضرورة وقف عمليات تشريد العمال في مصر ومنع تكميم أفواههم ومساعدتهم للوصول إلى حريتهم النقابية، وحصولهم على حقوقهم في الحوافز والأرباح والتأمين عليهم بما يناسب حجم المخاطر التي يتعرضون لها.
شارك في الوقفة الاحتجاجية العديد من المنظمات الحقوقية وعمال من شركة «بتروتريد»، وبعض الرائدات الريفيات، ومن شركة المستقبل لصناعة الأنابيب، والمطابع الأميرية، إلى جانب أعضاء من النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية.
وأعرب العمال عقب لقائهم مسئولين في مكتب المنظمة الدولية عن إصابتهم بخيبة أمل، حيث لم يجدوا الإهتمام الكافي على حد قولهم، وشعروا بوجود مجاملة كبيرة من قبل العاملين بمكتب المنظمة في القاهرة للحكومة المصرية ، أكثر من اهتمامهم بمشاكل العاملين التي تم عرضها عليهم.
من جانبه قال الدكتور «يوسف القريوطي» مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، أن المكتب الإقليمي للمنظمة ليس بمقدوره التدخل لحل مشاكل العمال في مصر، خاصة وأن هناك آليات وقنوات شرعية ومؤسسات منوط بها التدخل لحل مشاكل العاملين، وأن دور المنظمة هو مساعدة تلك القنوات والمؤسسات من خلال معاودة الحوار بين الأطراف المعنية وتقديم الدعم والمعونة بناء على طلبها في المجالات التي تطلب المساعدة فيها.
وحول الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال "مش هنخاف"، قال، "ليس بمقدوري التعليق لكوني خارج مصر، ولا يمكنني التعليق على موضوع لا أعرف تفاصيلة، ولكن لو كان هناك شكوى لهؤلاء العمال فدورنا هو توصيل هذه الشكوى للمقر الرئيس لمنظمة العمل الدولية في جنيف".
وقال «محمد الطرابلسي» مسئول الأنشطة العمالية بمكتب «منظمة العمل الدولية» في القاهرة لـ «المصري اليوم»، "استقبلنا العمال الذين شاركوا في الوقفة، وشرحنا لهم دور المنظمة الدولية ، وما يمكن أن تقدمه لهم في إطار مشروع الحوار الإجتماعي بينهم وبين مؤسساتهم من خلال الحكومة المصرية"، مؤكدا أن المنظمة لا يمكن أن تقوم بدور المؤسسات والهيئات المنوط بها حل مشاكل العاملين.