أدت محاولة طرد سكان «كبائن الأوقاف» فى حى المنتزه الواقعة أمام محطة قطارالمنتزه، من مساكنهم لإزالتها إلى تشاجر الأهالى مع موظفى وعمال الإزالة، أمس الأول.
وقال الأهالى إنهم فوجئوا بالبلدوزرات ومجموعة من موظفى الأوقاف بصحبة رجال الأمن يطلبون إخلاء كبائنهم بالقوة دون وجود قرار رسمى- على حد قولهم - ومع رفضهم تنفيذ أمر الإخلاء نشبت اشتباكات سقط على أثرها العديد من الأهالى وأبنائهم فى حالات إغماء، كما أصيبت سيدتان هما صباح محمد وأسماء فهمى بإصابات مختلفة وتم نقلهما إلى المستشفى. وقالت هدى محمود، إحدى المصابات: «إن الأوقاف حاولت تنفيذ الهدم على اعتبار أننا نجهل القواعد والقوانين، وسبق لهم أن هاجموا الكبائن منذ أكثر من شهرين وأصابوا أحد الأطفال دون رحمة، ولا نعرف سر الهجوم المستمر علينا، دون حكم قضائى، حيث مازالت المحكمة تنظر القضية، مشيرة إلى أن قرار الهدم صادر بشأن إحدى الكافيتريات الواقعة أمام الكبائن الخاصة بهم.
وكانت الإزالة قد تمكنت من هدم بعض الكبائن فيما هدد الأهالى بتنظيم وقفة احتجاجية والاستمرار فى الدفاع عن حقوقهم ومنازلهم التى تؤويهم.
فى المقابل قال المهندس محمد منير مدير هيئة الأوقاف فى المحافظة إن الأرض المبنية عليها كبائن المنتزه ملك هيئة الأوقاف ويوجد بعض الأشخاص مستأجرين للكبائن فى حين يوجد بعض التعديات على الأرض من غير المنتفعين ولا يدفعون إيجارا لها.
وأضاف: «القوات المخصصة للإزالة غير كافية لإزالة جميع التعديات على الأرض» مشيراً إلى أن الهيئة سوف تمنح الأهالى مساكن بديلة فى شقق الإحلال التى بنتها الهيئة وتم تمليك البعض فيها.