واصلت أجهزة الأمن بمحافظة حلوان، اليوم الخميس، حملات إزالة الزراعات التى تروى بمياه الصرف الناتجة عن محطة الصرف الصحى بمنطقة «عرب أبو ساعد» بأرض جمعيات الصف جنوب، وغمازة الكبرى، وغمازة الصغرى، وجنوب أطفيح وغيرها.
أخبار متعلقة
كانت «المصرى اليوم» قد انفردت بنشر تفاصيل الري بمخلفات الصرف الصحى فى تلك الأراضى قبل شهور.
واستهدفت الحملة 2649 فدانا و22 قيراطا ونجحت أجهزة الأمن فى إزالة 583 فدان فى مرحلتيها الأولى والثانية، وأزالت اليوم 417 فدان كمرحلة ثالثة ليصل إجمالى ما تم إزالته إلى ألف فدان.
وشاركت كافة قطاعات أمن حلوان فى عمليات الإزالة، وقال مصدر أمنى إنه فى إطار سياسة وزارة الداخلية الرامية إلى حماية الأرواح، اتخذت الأجهزة المختصة التدابير، وأعدت الدراسة الأمنية لتنفيذ قرارات الإزالة، وتم وضع خطة تنفيذ بالتنسيق مع رموز العائلات، تم خلالها توضيح خطورة تلك الزراعات على صحة الإنسان وتوعية الصادر ضدهم القرار، الذين يحوزون تلك الزراعات بنتائج الإجراءات الجارى تنفيذها، وعقد لقاءات إرشادية معهم وتقسيم الإزالات إلى عدة مراحل.
كانت اجهزة الامن بدات هذه الحملة فى 8 يوليو الجارى بازلة 280 فدان كمرحلة أولى ونفذت المرحلة الثانية الأحد الماضى بإزالة 303 فدان بناء على قرارات الإزالة التى حملت رقمى 1083 لسنه 2009 لوزير الزراعة و494 لمحافظ حلوان القاضية بإزالة المزروعات المخالفة التي تبلغ مساحتها 2649 فدان و22 قيراط وذلك بعد أن أظهرت نتائج تحاليل معهد الأراضي والمياه والبيئة فى مركز البحوث للمزروعات ومصادر الري أنها ملوثة وتمثل خطورة على الصحة العامة وأن جميع العينات المأخوذة من مصادر المياه ملوثة بتركيزات مرتفعة من بكتيريا القولون البرازية وبكتيريا القولون الكلية "والسالمونيلا" و"الشجلا" يفوق المسموح به دوليا ومحليا، وأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
بدأت الحملة الساعة 9 صباحا بحضور قيادات مديرية أمن حلوان والمحافظة وتستمر إزالة الزراعات حتى الثالثة عصرا ولم تشهد الحملة أي مقاومة أو اعتراضات من الأهالي الذين لم يتواجدوا أثناء الإزالة، وتم إحاطة الأرض بقوات الأمن المركزي، واستخدمت الحملة جرارات زراعية وجرافات واستطاعت قوات الأمن إنهاء مهمتها دون أي أحداث عنف أو مقاومة من أصحاب تلك الأراضي.
