منذ بداية البث التليفزيونى العربى، كان التليفزيون المصرى الرسمى «ملك الهواء»، حتى ظهرت الفضائيات العربية واستحوذت على نصيب الأسد، لكن عام ٢٠٠٢، شهد بزوغ أول تجربة مصرية خالصة بانطلاق قناة «دريم»، والآن بعد ٨ سنوات من عمر التجربة، عاد الفضاء الإعلامى المصرى إلى الهيمنة، وصار منافساً للكيانات الإعلامية العربية الكبرى، ومنافساً بالضرورة لإعلام الدولة..
٨ سنوات، صارت خلالها الفضائيات الخاصة صاحبة الصوت الأعلى والأكثر تأثيراً، استقرت وثبتت جذروها فى وجدان الناس وفى الخريطة السياسية والاجتماعية والثقافية للناس، وانتقلت من مرحلة الإنفاق إلى مرحلة جنى الأرباح، ومن مرحلة الصدام مع الدولة إلى مرحلة التفاهم مع الإعلام الرسمى، لتوطيد أركان إمبراطورية الإعلام المصرى بجانيبها الرسمى وغير الرسمى.. وحان وقت تقييم التجربة.. «المصرى اليوم» لن تلجأ هذه المرة إلى الجمهور والخبراء لتقييم التجربة، بل تحاور صناع الإعلام الفضائى أنفسهم، ليتحدثوا عما وصلنا إليه.. وعما سيحدث فى الغد.
فى الجزء الأول من الحوار تحدث د. أحمد بهجت عن النشأة والهدف من التجربة وملاحظاته عليها، ويواصل فى الجزء الثانى حديثه عنها مفجراً مفاجأة عن احتمالات تخلصه من القناة وبيعه لها وتلقيه عروضاً من أجانب وأتراك.. فإلى نص الحوار.
■ ألا ترى كلامك متناقضا.. تخشى على البلد من الإخوان.. وترحب بالتغيير على يد البرادعى.. بالبلدى يا نخاف يا ما نخافش؟
- لو «الإخوان» بعدوا عن السياسة الموقف العام فى مصر سيتحسن جدا، وستصبح هناك فرصة أن البرادعى وغيره يترشحون فى الانتخابات الرئاسية، وعلى فكرة عملية تحويل مصر لدولة دينية لن تنجح، لأن نسبة الأقباط فى مصر كبيرة، ولهم دور حيوى فى المجتمع لا نستطيع أن نحكمهم بنظام الجزية، همَّا زينا وليهم حقوقنا نفسها مش بكلمة المواطنة اللى طالعة جديد وبسمعها كل يوم، لكن لأننى تربيت فى مجتمع لم يكن يفرق من الشكل بين مصرى ومصرى، يعنى استحالة تقول ده مسلم أو مسيحى إلا إذا سألته عن اسمه، ولو «الإخوان» بعدوا عن السياسة هتتحل كل مشاكلنا السياسية.
■ لكن حوار «الإخوان» ليس دينيا، بل سياسى فكيف يبتعدون عن السياسة؟
- ما هى دى المشكلة، إنهم بيتحشروا فى السياسة، لدينا ٨٨ عضوا منهم فى البرلمان عمرنا ما سمعنا عن طلب إحاطة ولا موضوع أثاروه وأفاد البلد، إيه المشروع اللى نقدر نقول إن الإخوان المسلمين اتقدموا بيه وكان حاجة عظيمة، كلامهم كله لا قيمة له بالنسبة لمصر، كلامهم كله استجوابات عن فساد ماشى بس ما كله بيقدم، محدش فيهم أضاف ولا أذكر أن أحدا كتب عنهم أنهم قدموا أفكاراً نيرة فى المجتمع المصرى.
■ ده عيب فى الجماعة كلها ولا مرتبط بشخص المرشد؟
- المرشد السابق تعبيراته كانت بتخونه وكان بيقول كلام غريب جدا، وقد طلب التغيير لإعطاء مهلة للإخوان ليختاروا واحد ما بيتكلمش كتير وما بيغلطش، كلما قل الكلام قل الغلط.
■ كلامك لا ينفى ما يعتقده البعض أن «دريم» هى صوت المعارضة؟
- فى القناة بالتأكيد تتم مناقشة موضوعات حقيقية، ساعات يقسون على الدولة والحكومة والوزراء، نتيجة أخطاء لكن ليس من المنطقى أن نتحدث عن السلبيات فقط، وأطالب كل المذيعين فى القناة بأن يتحدثوا ولو قليلاً عن الجوانب الإيجابية، لأن كتر الفرجة على النكد بيزهق وفيه حاجات حلوة لازم نتكلم عنها.
■ ما حجم معاناتك بسبب «دريم»؟
- أعانى كثيراً جدا طبعا.
■ ما طبيعة هذه المعاناة.. مادية أم سياسية؟
- سياسية.. أخسر صداقات كثيرة بسبب برامج القناة، ومش باعرف إن فيه حد من المسؤولين اتهاجم فى القناة، كما أننى لا أشاهد البرامج كل يوم.. بأسمع إن حد زعل بسبب مذيع هاجمه بلا مبرر، ومرة أحمد المسلمانى هاجم وزارة الطيران وقد فوجئت بهذا رغم أن المطارات الجديدة مبهرة وتعتبر إنجازا، فتحدثت مع المسلمانى، وقلت له إزاى تهاجم حاجة ناجحة جدا وما تذكرش ولا شىء من إيجابياتها، كمان حكاية فاروق حسنى مع «اليونسكو»، لقيت إن المسلمانى بيهاجمه، رغم أنه المرشح المصرى، وعملت مداخلة مع «أحمد»، ورفضت أن يهاجم الوزير، لأنه بيمثل بلدنا، أى مصرى بياخد منصب عالمى أنا أؤيده، إزاى الصحافة بتاعتنا تقف ضد الوزير المرشح، المفروض تقف معاه وتؤيده، مفيش دولة فى العالم بتجرح ناسها بهذا الشكل.
■ الصداع الذى تسببه لك «دريم» وبرامجها.. ألا يجعلك تفكر فى التخلص منها ومن صداعها؟
- مرتين، كنت عايز أقفلها، مرة بعد حديث الأستاذ هيكل فى الجامعة الأمريكية، وبعد حاجة تانية حصلت من فترة، بس لم أنصح بهذا يعنى هما مش مرحبين بأنها تتقفل، وبالتالى أفكر فى أن أبيعها، وده تفكير قائم وفيه مفاوضات مع بعض المستثمرين الأجانب والأتراك.
■ طب ليه فكرة البيع؟
- عشان الصداع اللى جاى من القناة أكبر بكتير من أى ميزة خدناها منها.
■ ما الذى استفاده رجل الأعمال أحمد بهجت من «دريم»؟
- كنت أرغب فى صناعة برامج تثقيفية وخبرية تنقل الخبر وتصبح مشروعا ناجحا، أى مشروع أطلقه يجب أن يكون ناجحا، والحمد لله نجحنا وكسبنا أرضية عريضة فى العالم العربى كله، وفى أى حتة باروحها فى العالم فيه ناس بتشوفنا، وفيه نسبة مشاهدة عالية جداً لقناة دريم، وبرامجنا معروفة ومذيعونا معروفون بالاسم، يعنى فيه حراك، كنا عايزين حاجة تعبر عن الناس فى مصر.
■ هل النجاح أكبر من الصداع الذى تسببه القناة؟
- نجاحها طبعا أكبر، والحمد لله نحن ننافس القنوات الرسمية والترتيب بتاعنا أعلى.
■ الطبيعى أن القنوات الخاصة تنافس الرسمية أم تتكامل هى والرسمية وتنافس الآخر؟
- المفروض أنها تتكامل، ولكن هذا لا يحدث بل نجد معوقات فى كل خطوة.
■ هذا عيب مَنْ بالتحديد.. الإعلام الرسمى أم الخاص الذى يرفض التعاون؟
- لأ.. هذا عيب فى الإعلام العام، لأن وزير الإعلام يجب أن يكون وزيراً لإعلام القطاعين الخاص والعام، لكنه أخذ موقفاً واضحاً يؤيد فيه التليفزيون المصرى بصفته مسؤولاً عن التليفزيون المصرى فقط.
■ تتحدث عن شخص وزير الإعلام أنس الفقى أم منصب وزير الإعلام؟
- عن الاتنين.. بصراحة أنس الفقى وأى وزير إعلام.. وقد جربنا ٣ وزراء خلال مرحلة الفضائيات الخاصة، صفوت بيه وممدوح البلتاجى وأنس الفقى، أول ما بيخشوا فى الكرسى بتاع الوزير بيبقى الشخص على طول عامل حالة دفاع للتليفزيون المصرى، يعنى لو لقى عندنا برنامج ناجح بيحصل نوع من الشد العصبى عنده.
■ هذه سياسة إعلامية لحماية إعلام الدولة أم سياسة إعلانات.. البرنامج الناجح نأخذه بإعلاناته؟
- حقيقةً الأمران معا.. التليفزيون المصرى عليه مديونية كبيرة جداً بالمليارات، وبالتالى عليه مسؤولية كبيرة فى تغطية جزء من نفقاته، ويحاول أخذ أى برنامج ناجح يشد الناس والإعلانات حواليه.
■ هل هذا عيب السياسة الإعلامية التى يسير بها التليفزيون، أم عيب غياب خطة للارتقاء بالإعلام المصرى سواء كان رسمياً أم خاصاً؟
- أولاً، لا توجد خطة لأى شىء، المفروض أن من يطلق مشروعاً يعلم ليه بيعمله وعايز منه إيه ويعمله إزاى.. لكننا فى مصر للأسف نعمل بنظام رد الفعل، أو سياسة «حط الكوز تحت البزبوز» نفضل حاطين الكوز تحت الحنفية اللى بتنقط لحد ما يتملى ونغيره ومحدش بيفكر إنه يصلح الحنفية، إحنا ماشيين بسياسة رد الفعل وبعدين الفعل.
■ نستطيع أن نقول إن الإعلام الخاص نجح لأنه اتبع خطة؟
- لأ.. ما هو برضه الإعلام الحكومى ليه أهداف أخرى، بيتكلم عن الوزارة، والدولة والسياسة الخارجية، وهى حاجات لست معنيا بها، لكنها بالنسبة له تغطية رئيسية، وإذا حدث أن مسؤولاً مصرياً قابل نظيره الأجنبى يمكن أن أتجاهل الخبر تماما، طالما أنه مفيهوش جديد، لكن دور الإعلام الرسمى أن يتناول الخبر.. فنحن هدفنا غيره وهو أن نصنع برامج ناجحة تخاطب الشعب والناس.
■ هل تستوعب الساحة الآن مزيداً من الفضائيات رغم العدد الكبير الموجود حالياً؟
- عامة لا توجد قنوات تربح، والحمد لله أننا نربح فى دريم، وهذا نتيجة أننا خفضنا جدا من الإنفاق، والمجموعة التى تعمل معنا قوية جداً وعارفة إزاى تنتج بسعر قليل، وتقنية عالية، ولو أنا معنديش منتج أقدمه للناس هتبقى عندى مشكلة، لأننى با خدّم على مصانعى ومنتجاتى بالإعلان فى القناة.
■ تجربة رجال الأعمال فى الفضائيات مقلقة للبعض اللى شايفين إن رجل الأعمال عمره ما يتحرك ويدفع فلوس فى حاجة إلا إذا كان مستفيداً منها أضعافها.. سواء كانت الاستفادة سياسية أو إعلامية؟
- كلامك مظبوط ١٠٠% لو أنا عندى أجندة سياسية، لكن أنا مليش أجندة سياسية، وكان من الممكن أن أستغل «دريم» بقوتها فى تحريك مصالحى المتعطلة فى مصر، أو أن أستخدمها فى الهجوم على مسؤول ضايقنى، ولم يحدث نهائيا أننى تقدمت بأى شىء ضد مسؤول فى الدولة منذ إطلاق القناة، مرة واحدة بس كان بيحصل عليا هجوم فى صحيفة، فرددت بكاريكاتير ضدها، ولم يحدث مرة أخرى، ولم أستخدم القناة لمكاسب شخصية.
■ هل تنطبق مقولة إن الميديا تعبر عن أصحابها على قناتى دريم؟
- ممكن طبعا نقول كده فى المجمل، لأننا الحمد لله ما بنعملش حاجة فيها إسفاف ولا ابتذال وكياناتنا قوية ومستقرة فيما يخدم البلد، وبنشتغل ومش عايزين غير الإخلاص فى العمل.. و«دريم» قناة عامة تقدم برامج سياسية واجتماعية ودينية وصحفية وفنية ورياضية وأفلاماً ومسلسلات وفيها كل العناصر.
■ لكن نسبة البرامج السياسية هى الأعلى؟
- بالعكس.. الأعلى البرامج الفنية والرياضية لكن تأثير البرامج السياسية قوى لأنها برامج قوية، والمشاهد يتابع فى دريم أربعة أو خمسة برامج كلها سياسة، لأن البرنامج الفنى هتتفرج عليه وتنساه.
■ ما أكثر برنامج يجذبك فى «دريم»؟
- أشاهد برامج كثيرة منها «واحد من الناس» و«العاشرة مساء» و«الطبعة الأولى» و«الحقيقة» و«نأسف على الإزعاج»، والبرامج الدينية من أقوى البرامج لدينا، الحمد لله ما سبناش حاجة ولما بنعمل حاجة لازم نعملها كويس.
■ هذه سياسة أحمد بهجت أم سياسة الإدارات التى يختارها؟
- سياسة الإدارات وأنا معها، وإذا وجدت برنامج مش عاجبنى هاوقفه.
■ ما الذى تشاهده خارج «دريم» وتتمنى أن تراه على شاشتها؟
- ناقصنا فى «دريم» برامج مسابقات، لكن للأسف لا أتابع برامج كثيرة، أتذكر من برامج المسابقات هذه «من سيربح المليون»، كما أننى لا أشاهد خارج «دريم» سوى البرامج العالمية.
■ يوجد اتهام لمجموعة رجال الأعمال أصحاب القنوات الخاصة بأنهم لوبى ضد التليفزيون بهدف الحصول على حقوق المباريات والمسلسلات.. ما رأيك؟
- هذا حقنا المشروع، أن نحصل على حقوق المباريات والمسلسلات، وفى الأساس لا يوجد ما يؤيد حق التليفزيون فى احتكار هذه الحقوق، التليفزيون منافس، أنا زيى زيه، ده هو كمان مدعوم، فلماذا يتصور أن له حقوقاً وأنا مليش حقوق، ما ينفعش نمشى بالقانون اللى اتعمل من أيام لما ما كنش فيه غير القنوات الحكومية، الآن الوضع مختلف لازم القانون يتغير، لماذا يستحوذ التليفزيون على حقوق بث الإشارة، ده كان منطقياً عندما خرج القانون، فلم يكن هناك غير التليفزيون.
■ سأرد عليك من كلامك.. الدولة تحكم قبضتها على الإعلام حتى لا تسيطر عليه قوى «الإخوان» أو أفكارهم.
- إذا أراد «الإخوان» إطلاق قناة ستخرج تحت أى مسمى، ويطلعوا من العرب سات، ومحدش هيقدر يمنعهم، حتى إذا منعوا من النايل والعرب سات، ممكن يطلعوا من القمر الأوروبى، الإعلام حر فى العالم كله، والتقييد هنا لا يعنى أنه لا يستطيع الانطلاق من خارج مصر.
■ المرحلة المقبلة.. أليس من الأفضل فيها أن يتعاون الإعلامان الخاص والرسمى خاصة أننا مقبلون على انتخابات برلمانية ورئاسية؟
- والله أنا شايف إنه لن يكون هناك تعاون مطلقا، ولا توجد أى بوادر لهذا التعاون، فقط توجد بوادر تحجيم، حيث يتم وضع ضوابط للتحكم فى تغطية القنوات الخاصة للانتخابات بطريقة معينة، والضوابط تعنى قيوداً، وهذا ليس من أهداف الإعلام الحر، والنتيجة تلاقى قناة زى «الجزيرة» تقول الحقيقة، أصلنا لو مقدمناش الحقيقة هتلاقى قناة تانية هى اللى تقولها.
■ لكن الناس لم تعد تصدق «الجزيرة» الآن؟
- عشان إحنا موجودين، لو إحنا مش موجودين الناس دى مش هتفتح غير «الجزيرة»، و«الجزيرة» هتبقى الناقل الرسمى لكل الأحداث التى تحدث فى مصر.
■ لماذا لم تفكر ولو مرة فى إطلاق دريم أخبار؟
- القنوات الإخبارية تحتاج إلى دعم وفلوس كتيرة وشبكة مراسلين.
■ ومحتاجة موافقات سياسية؟
- لأ.. ما هو لو منعونى من هنا هاطلع من بره، محدش هيقدر يمنعك تعمل حاجة، الإعلام المقيد ده موضوع وهمى ويوم ما تقيد القنوات فى مصر هتطلع لك قنوات من بره مصر.
■ وضعك الاقتصادى والاجتماعى خصوصا بعد «دريم» ألم يشجعك على أن يكون لك أجندة أو دور سياسى؟
- لم يخطر على بالى هذا لسبب رئيسى أننى لست سياسيا، لو عايز أبقى سياسى، كنت بدأت من الأول واتجهت للحزب الوطنى، لكن ده مش غرضى، وهناك رجال أعمال كثيرون دخلوا السياسة، وبصراحة لا أقبل أن يكون رجل الأعمال وزيراً أو نائباً فى البرلمان، فيه رجال أعمال وزراء ونواب كويسين ومش عايز أعمم، لكن التعارض فى المصلحة يجعلنى أرفض التجربة ككل، فكيف أصبح وزيراً، ولدىّ مصالح كرجل أعمال تتشابك مع وزارتى.
■ لكنه أصبح اتجاها للحكومة منذ ٦ سنوات؟
- ومين قال إنه اتجاه صحيح، هو كل حاجة بتعملها الحكومة تبقى صح، فى اعتقادى أن التجربة ستقود إلى العكس فى التشكيل القادم، وأشك أن هذا التشكيل سيضم رجال أعمال، لأنه ثبت تعارض المصالح، لازم السياسة تفضل بعيدة عن رجال الأعمال، ومش مطروح أدخل فى السياسة، لأننى حاصل على جنسية أمريكية، رغم إن فيه ناس كتيرة فى البرلمان لديها جنسيتان لكننى أعلنت أننى لدى جنسية أمريكية عشان ما يبقاش فيه نوع من الشك.. الحمد لله.
■ هل شاهدت حلقة فى «دريم» وشعرت بالندم على المشروع؟
- كتير جداً.. وآخرها أيام مصطفى عبده، وأوقفته عن العمل، وكان فى منتهى الخطأ فى تعامله مع أزمة الجزائر، وقد تابعت الحلقة بالصدفة، وجدته يقول كلاماً استفزنى وجعلنى أتصل بمدير البرامج وأطلب منه قطع الهواء فوراً، لأنه زودها، فقد حولنا مشكلة الجزائر إلى معركة سياسية، وكنا فى «دريم» وبقية القنوات أسباب رئيسية فيما حدث من تطور للأزمة.
■ هل تبلغ المذيعين بملاحظاتك السلبية على أدائهم؟
- لا أتدخل إلا عند اللزوم، وأحمد المسلمانى كمثال كان مختلفا مع مرسى عطا الله وهاجمه فى برنامجه «الطبعة الأولى»، وقلت لأحمد وقتها إنت غلطان ومالكش حق فى استخدام البرنامج والهواء لتقول آراءً شخصية فى رئيس مجلس إدارة الأهرام، وكتبت فى شريط الأخبار أن القناة ليست مسؤولة عن آراء المسلمانى.