قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مجموعة من البلدان بينهم الولايات المتحدة والصين وروسيا أعربت مبدأياً عن استعدادها و لأول مرة للمشاركة في الحد من التهديد بشن هجمات رقمية على الإنترنت للبلدان المشاركة فى الإتفاق. جاء ذلك خلال لقاء بالأمم المتحدة عقد مطلع الأسبوع الجارى بمشاركة 15 دولة.
وعلى الرغم من النتائج التى توصلت إليها اللجان المشاركة باللقاء والتى لا تعدو إلا أن تكون مجرد توصيات غير ملزمه لأطرافها؛ إلا أن (روبرت ك كناك) وهو خبير في الحرب الرقمية بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، قال أنها تمثل "تغييرا كبيرا في مواقف الولايات المتحدة" وأضاف "انها تشكل جزءاً من استراتيجية الإداره الأمريكية للمشاركة الدبلوماسية".
و كان آخر إجتماع للفريق الحالى فى عام 2005 قد باء بالفشل نتيجة عدم القدرة على إيجاد أرضية مشتركة توافق رغبات جميع المشاركين، وسبق ذلك كله اجتماعا عام 1998 قدمت فيه بعض الإقتراحات من روسيا لحظر استخدام الإنترنت لأغراض عسكرية ما لبثت أن قدمته حتى واجه رفضاً قاطعاً من الولايات المتحدة فى هذه الأثناء.
وذكرت الصحيفة أن من بين التوصيات التى تمخض عنها اللقاء الحالى توصيات للأمم المتحدة بضرورة إنشاء قواعد للسلوك المقبولة في الفضاء الرقمى ، وتبادل المعلومات حول التشريعات الوطنية واستراتيجيات الأمن على الإنترنت، وتعزيز قدرة البلدان الأقل نموا من أجل حماية أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم. و من بين مجموعات الدول التى شاركت باللقاء بريطانيا وفرنسا والمانيا واستونيا والبرازيل والهند وإيطاليا وقطر وكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا..