قال المخرج الأمريكي الشهير «أوليفر ستون»، إنه سيكرس ما تبقى من عمره لإدانة التعالي على شعوب العراق وأفغانستان ودول أمريكا الجنوبية.
وفي حوار أجرته معه صحيفة (أوبزرفر) البريطانية، أشار «ستون» إلى أن "التاريخ يكرر نفسه في العراق وفي أفغانستان ودول أمريكا الجنوبية، فهم عرضة على الدوام لوجود أشخاص يعتقدون بأنهم أرقى منهم".
وأعرب عن أمله في أن يتمكن خلال الفترة المتبقية من عمره من إدانة هذا الوضع، مع تقديم التقنيات التي تحفز الجماهير على مشاهدة الأفلام التي تسعى لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن فيلمه الوثائقي "جنوب الحدود"، الذي يتناول الرئيس الفنزويلي «هوجو شافيز»، يأتي في إطار هذا الهدف.
ووصف «ستون» الرئيس الفنزويلي بأنه "يتمتع بخفة الظل كما أنه ودود. وهو كالدب، وأنا دائما أقول إن الصحافة العالمية كان من الممكن أن تتقبله بشكل أفضل لو كان يتمتع بنفس مظهر وودي آلان، ولكنني أعتقد أن ملامحه تثير الخوف في نفوس الكثيرين".
وأضاف أنه لم يكن يفكر في تقديم فيلم وثائقي عن «شافيز»، ولكن المنتج الأرجنتيني «فرناندو سولتشين» هو السبب وراء ظهور فيلم "جنوب الحدود"، مبينا أنهم تحدثوا مع «شافيز» وهو الذي طلب منهم أخذ رأي رؤساء آخرين عنه وهو ما حدث بالفعل.
يشار إلى أن فيلم "جنوب الحدود" يتحدث عن «شافيز» بوجهة نظر مغايرة لما تطرحه واشنطن، كما تم عرضه في عدة مهرجانات من بينها مهرجان فينيسيا.
يذكر أن «ستون» أخرج أفلاما وثائقية هامة عن شخصيات سياسية بارزة مثل الزعيم الكوبي «فيدل كاسترو»، والرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» والذي يحمل عنوان "شخص غير مرغوب فيه"، فضلا عن عمل آخر بعنوان "نيكسون" عن الرئيس الأمريكي الراحل، كما فاز بثلاث جوائز أوسكار كان آخرها عام 1989.
