x

المبعوث الأمريكي للسودان: نحتاج البشير بنسبة 100% ..و«أوكامبو»: يجب حماية شعبه منه

الجمعة 16-07-2010 16:30 | كتب: أيمن حسونة |
تصوير : أ.ف.ب

في الوقت الذي أكد فيه «سكوت جرايشون» المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في السودان بأن واشنطن بحاجة إلى الرئيس السوداني عمر البشير بنسبة 100% لحل أزمة إقليم دارفور، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية «لويس مورينو أوكامبو» بحماية الشعب السوداني من البشير.

ونقلت صحيفة الرأي العام السودانية عن جرايشون، اليوم، استياءه من قرار محكمة الجنايات الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية للرئيس عمر البشير.

وقال في شهادة أمام لجنة الحريات الدينية الأمريكية الدولية إن قرار المحكمة سيعقد كثيرا من مهمته كمبعوث خاص للسلام في السودان، وقال إننا سنكون بحاجة للرئيس البشير بنسبة 100% في حل مشكلة دارفور وتقاسم النفط ومكافحة الإرهاب.

وتساءل المبعوث الأمريكي: كيف يتيسر لي القيام بمهامي في ظل هذه الأجواء والسودان مقبل علي الاستفتاء حول حق تقرير المصير للجنوب وهناك كثير من القضايا المرتبطة بهذا الاستفتاء توجد مفاتيحها في الشمال.

ويأتي موقف جرايشون مخالفا لموقف الخارجية الأمريكية التي رحبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية لتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور وطالبته بتسليم نفسه للمحكمة. ويعزو المراقبون موقف المبعوث الأمريكي لكونه ينتمي للفريق المعتدل في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يرى أن الدبلوماسية والحوار يمكن أن تحل مشاكل السودان وأنه يمكن استقطاب البشير في مساعدة واشنطن،  وذلك في مقابل فريق الصقور في التعامل مع السودان والمتمثل في وزارة الخارجية الأمريكية والتي تأخذ مواقف متشددة من السودان والبشير، وأبرز أعضاء الفريق المتشدد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، وسوزان رايس مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة التي طالبت بفرض بمعاقبة الخرطوم بفرض حظر للطيران في السودان أسوة بما حدث في العراق في التسعينات من القرن الماضي أيام حكم الرئيس الراحل صدام حسين.

وفي مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة،  تحت عنوان «أوقفوا هذا التجاهل لدارفور الآن»، دعا أوكامبو إلى اتخاذ موقف تجاه الأوضاع في الإقليم الذي يعاني من أوضاع إنسانية وأمنية غير مستقرة.

وأضاف "لا مزيد من الأعذار، لا مزيد من التجاهل، فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال تتضمن 3 تهم تتعلق بالإبادة الجماعية ضد البشير".

وذكر أوكامبو بما يقول إنه تجاهل العالم لـ"فظائع النازية" والإبادة الجماعية في رواندا، مضيفا أن العالم اليوم "أمام مهلة" بشأن دارفور.. مضيفا أن "الإبادة الجماعية لم تنته، وقوات البشير تستخدم أسلحة مختلفة لارتكاب الإبادة الجماعية؛ الرصاص، الاغتصاب والتجويع".

ويضرب أوكامبو مثلا على ما ذهب إليه بأن المحكمة الجنائية "توصلت إلى أن قوات البشير اغتصبت على نطاق واسع في دارفور". واستطرد أوكامبو مضيفا"إن البشير يهاجم المواطنين السودانيين، وهم نفس الأشخاص الذين يجب عليه حمايتهم".

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية