x

الكنيسة تتهم محافظة حلوان بالإهمال بعد حادث غرق رحلة الفتيات

الجمعة 16-07-2010 14:50 | كتب: عمرو بيومي |

اتشحت مطرانية الجيزة بالسواد بعد أن شيعت أربعة جثامين للفتيات ضحايا حادث غرق مركب نيلي بمنطقة المعادي كان علي متنه رحلة كنسية تابعة لكنيسة مارجرجس الجيزة وترأس الصلاة علي الموتي بكنيسة ماري مينا والملاك غبريال بالعمرانية الأنبا «ثيؤديوس» أسقف الجيزة.

وكشف «ثيؤديوس» عن أن عدد المتوفيات تسع فتيات تم الصلاة على جثامين أربعة وفي انتظار انتشال الضفادع البشرية لخمسة جثامين أخرى.

وأوضح أن الرحلة كانت من تنظيم الكنيسة وجميع المتوفيات خادمات بها وهي رحلة معتادة يقوم المشاركين فيها باستقلال أوتوبيس من أمام الكنيسة بالعمرانية ويتوجهوا به إلى كنيستي العذراء بالمعادي وماري جرجس كوسيكا لأخذ بركة الأماكن المقدسة الموجودة على النيل.

وتابع: عقب الزيارة يتجمع أفراد الرحلة بحديقة كوسيكا المطلة علي النيل لتناول وجبات خفيفة ومشروبات غازية ثم بعد ذلك يتم استئجار مركب من المرسي النيلي المواجهة لكنيسة كوسيكا للفسحة به في النيل لمدة نصف ساعة. واضاف "هذا ما تم أيضا في هذه الرحلة ولكن سوء الحظ أوقعهم في مركب متهالك لم يحتمل عددهم.

ووجه ثيؤديوس مسئولية وقوع الحادث إلى محافظة حلوان  والجهات المختصة بالإشراف على المراسي وسلامة المراكب بها، قائلا: "كان يجب على هذه الجهات أن تقوم بتأمين المرسى وعدم السماح للمراكب المتهالكة بالتواجد والعمل إضافة إلى ضرورة وجود مسئول ينظم حركة السير وعدد الركاب متوافقا مع الطاقة الاستيعابية لكل مركب بدلا من ترك الأمر هكذا حتي وقعت هذه الحادثة".

وشدد أسقف الجيزة على أن الكنيسة غير مسئولة عن الحادث ولم تقصر في أي شيء وقامت بمساندة أهالي الضحايا ونقلت المصابين إلى المستشفى، وأنهت إجراءات الدفن للمتوفيات وتتابع عمليات البحث عن المفقودين.

وأشار إلى أن البابا شنودة كلفه بنقل تعازيه لأهالي الضحايا ومساندته للمصابين وأن الكنيسة سوف تساند أهالي الضحايا حتي يجتازوا محنتهم الأليمة إضافة إلى متابعة المصابين حتى مثولهم للشفاء.

من جانبه، أوضح القس «إفرام سعد» كاهن الكنيسة أن الكنيسة امتلأت عن آخرها أثناء الصلاة على الموتى وأن حالة من الحزن عمت أرجاء المنطقة كلها مسيحيين ومسلمين.

وقال: "قررنا إقامة عزاء موحد بالكنيسة مساء اليوم الجمعة لجميع المتوفيات بدلا من عمل عزاء منفرد لكل ضحية في منزل اسرتها

في السياق نفسه، أوضح «عزت أندراوس» أحد موظفي الأمن بالكنيسة "أن الرحلة كانت تضم 17 شخص منهم خمسة عشر فتاة في المرحلة الإعدادية إضافة إلى مشرفتان من خادمات الكنيسة. وقال إن الرحلة كانت كلها أطفال لم تتعدي الرابعة عشر من العمر وقد فقدنا منهم ثمانية بالإضافة إلى إحدى المشرفات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية