قالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن الكثير من الأسر المصرية تعتمد على الأطفال لتغطية نفقات جميع أفراد الأسرة، مضيفةً ان الأطفال في منطقة العمرانية بالجيزة، بالتحديد، يعملون من سن السادسة مقابل أجر زهيد جدا في المزارع والمصانع أو كباعة متجولين وخادمات منازل.
أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أن الفقر في مصر أدى إلى "استغلال" الأطفال في العديد من المجالات، موضحةً أن المنظمات غير الحكومية أكدت أن وضع عمالة الأطفال في مصر "سيء جداً".
وقالت الصحيفة، نقلاً عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن صعوبة حصر نسبة الأطفال في مصر ترجع إلى نوعية العمل الذي يقوم به تلك الأطفال في القطاعات غير الرسمية مثل بيع المناديل الورقية والسجائر أو العمل في المنازل، كما أن "الطابع غير الرسمي" لعمالة الأطفال يظهر في العمل لساعات طويلة دون معدل محدد فضلاً عن بيئة العمل الخطرة.
وربطت الصحيفة بين أمية الوالدين وقلة الوعي العام بالتعليم وبين انتشار ظاهرة عمالة الأطفال في مصر، مضيفةً أن الوضع سيزداد سوءاً بسبب الاقتصاد المصري غير المنظم وعدم كفاية الحماية الاجتماعية وسوء نوعية النظم التعليمية فضلاً عن الظروف الاقتصادية المتدهورة وارتفاع معدلات التضخم.
في سياق متصل، انتهى مسح جامعة أكسفورد البريطانية الذي أجرته مبادرة التنمية البشرية التابعة للجامعة، إلى أن أسباب تراجع معدل الفقر في مصر تندرج تحت ثلاث أسباب رئيسية، أولاً أحوال التعليم التي تشمل الالتحاق بالمدارس وطرق التدريس، ثم الظروف الصحية التي تتوقف على معدل وفيات الأطفال والتغذية، وأخيراً طرق المعيشة التي شملت الكهرباء والصرف الصحي ومياه الشرب والوقود ومكان المعيشة وعدد من الموجودات الأخرى.
وكانت الجامعة قد أجرت مسحاً سابقاً لمعرفة معدل الفقر في مصر عام 2008، والذي استنتج وجود نسبة 6.4% من المصريين يتقاضون مقابل أقل من 1.25 دولار يومياً وفقاً لتقرير الجامعة.
