رصد المجلس الأعلى للآثار مبلغ 30 مليون جنيه، كتكلفة مبدئية، للبدء فى المرحلة الثانية من مشروع ترميم وتطوير منطقة وتل كوم الناضورة الأثرية، الواقعة فى منطقة المنشية، وتعانى مشكلات عديدة، أبرزها انتشار حظائر تربية وتسمين الحيوانات والورش الصناعية والمسابك، التى تنبعث منها الأبخرة والسموم الضارة، ويشمل المشروع تطوير الموقع بالكامل والتجهيزات الخاصة بالمبانى الإنشائية لتنفيذ المشروع.
قال المهندس محمد رضا يوسف، مدير عام الإدارة الهندسية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، لـ«إسكندرية اليوم» إن المنطقة تعانى الإهمال، خاصة التل الأثرى، الذى يكاد ينهار بسبب الأمطار وتزايد الميل، فضلاً عن التعديات من الأهالى، مشيراً إلى البدء فى التطوير كمرحلة أولى فقط لدرء الخطورة وتأمين التل والمبانى الأثرية الموجودة أعلاه، وتم رصد مبلغ مليون ونصف المليون جنيه لهذا الغرض. وطالب يوسف بإزالة جميع التعديات الواقعة على منطقة كوم الناضورة الأثرية، البالغ مساحتها 8 أفدنة، مشيراً إلى أن التعديات تتمثل فى بناء الأهالى حظائر لتربية وتسمين الحيوانات وورش لصب الحديد الزهر، على مساحة كبيرة من المسطح الأثرى، لافتاً إلى توقف التطوير بسبب هذه التعديات، وأوضح أن المرحلة الثانية من التطوير كان من المقرر البدء فيها فور إزالة التعديات، مشيراً إلى مشاركة وزارة السياحة فى المشروع، ممثلة فى الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحى لإعداد وتطوير المنطقة وتهيئتها لاستقبال السائحين.
وقال مصدر مسؤول فى حى الجمرك لـ«إسكندرية اليوم» إن 27 قرار إزالة صدرت لأصحاب الحظائر والورش، وتم تنفيذ حوالى 24 قراراً منها، وجار تنفيذ القرارات المتبقية، مشيراً إلى أنه ستتم إزالة جميع التعديات الموجودة حتى تتمكن هيئة الآثار والمتاحف من أداء دورها وتطوير المنطقة.
(تفاصيل ص4)