أكد الدكتور «محمد الجارحى» رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن قرار حظر بيع الطيور الحية سيبدأ العمل به فى المدن، ابتداءً من بعد غدا الخميس وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وقال «الجارحى» فى حواره مع «المصرى اليوم» إن محاربة مرض أنفلونزا الطيور ليست مهمة الهيئة العامة للخدمات البيطرية وحدها، وإنما مسؤولية جماعية تشارك فيها جهات عديدة، منها المحافظون وشرطة المسطحات ومباحث التموين والمجالس المحلية، وطالب الجميع بالمساعدة للقضاء على المرض.
وأشار «الجارحى»إلى نوعين لأنفلونزا الطيور فى مصر أحدهما عالى الضراوة والثانى منخفض، كما حدثنا عن التدابير التى اتخذت لمواجهة المرض وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:
■ لماذا لم يفعَّل قرار حظر تداول الطيور الحية حتى الآن؟
- قرار حظر بيع الطيور الحية سيبدأ تفعيله ابتداءً من يوم 15 من الشهر الجارى فى المدن وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية مع جميع بائعى الطيور الحية، ومحاربة أنفلونزا الطيور ليست مهمة الهيئة العامة للخدمات البيطرية وحدها وإنما مسؤولية المحافظين وشرطة المسطحات ومباحث التموين والمجالس المحلية.
■ ما الإجراءات التى اتخذتها الهيئة لمواجهة أنفلونزا الطيور؟
- قمنا بوضع استراتيجية جديدة للسيطرة على المرض، تمهيداً للقضاء عليه منها تطبيق شروط الأمان الحيوى التى تشترط تواجد سور خارجى للمزرعة بارتفاع لا يقل عن 2 متر لمنع دخول الحيوانات والأفراد غير المرغوب فى دخولهم للمزرعة، وتوفير أماكن للسيارات ووسائل النقل تبعد عن السور الخارجى مسافة لا تقل عن 200 متر وتطهير السيارة المحملة بالدواجن وتوفير وسائل تطهير بالإشعاع، وتنظيم حملات توعية بالقرى بجميع المحافظات على مدار السنة، وقمنا بتوفير التحصين المجانى للبيوت.
■ اهتمام الهيئة بمواجهة أنفلونزا الطيور لا نشعر به إعلامياً.. لماذا؟
- حدث نوع من "الاسترخاء" بعد ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير وصدور قرار بإعدامها جميعاً، واعتقد المواطنون أن فيروسى أنفلونزا الطيور والخنازير "كذبة" رغم حدوث حالات وفيات، وأطالب الجميع بمساعدتنا فى مواجهة الفيروس لأن القضاء على أنفلونزا الطيور مسؤولية المجتمع بأكمله.
■ قمنا بالتخلص من جميع الخنازير لمواجهة أنفلونزا الخنازير ولم نتبع نفس المنهج مع أنفلونزا الطيور.. لماذا؟
- من الصعب التخلص من جميع الطيور الحية لعدة عوامل أهمها صعوبة منع التربية المنزلية لأنها تعد رأسمال العشرات من الأسر المصرية، وصعوبة دفع تعويضات لأصحاب المزارع إلى جانب غياب الثقة بين المواطن والطبيب البيطرى لذلك قمنا بعمل دورات للأطباء البيطريين من أجل تعليمهم ثقافة الاتصال مع المربيات الريفيات.
■ فى شهر أكتوبر المقبل سينشط الفيروس بصورة كبيرة.. ما الإجراءات التى اتخذتموها لمواجهته؟
- قررنا استخدام لقاح واحد فى تحصين الطيور فى مزارع الدواجن، بدلاً من استخدام 22 لقاحاً كما كان يحدث فى الفترة الماضية للقضاء على «عشوائية التحصين»، وقمنا بإنتاجه محلياً بالتعاون مع وزارة الزراعة ومراكز البحوث.
■ ما أسباب رفض المواطنين وجود أنفلونزا الطيور؟
- تربية الدواجن عادة موروثة منذ القدم ومن الصعب تغييرها لانعدام الثقة بين المواطن والحكومة.
■ ما حجم الإصابات فى مصر؟
- مازالت الإصابات موجودة ويتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد منها.
■ كيف تواجه تهريب الدواجن بين المحافظات؟
- يوجد طبيب بيطرى فى الأكمنة المتواجدة بين كل محافظة، إلى جانب شرطة المسطحات ومباحث التموين فى المحافظات.
■ إلى أى مدى تأثرت الثروة الداجنة فى مصر بالمرض؟
- أنفلونزا الطيور نوعان عالى الضراوة ومنخفض الضراوة، عالى الضراوة دخل مصر وتم الإعلان عنه فى فبراير 2006 ويؤدى إلى نسبة وفيات وإصابات عالية وأصبح متوطناً فى مصر، الأمر الذى أدى إلى انتشار الفيروس والقضاء على عدد كبير من الدواجن.
مما استوجب اتخاذ جميع الإجراءات المشار إليها سابقاً لمواجهة الفيروس والحفاظ على الثروة الداجنة، بينما أنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة فمتواجدة فى مصر منذ فترة كبيرة ولا تؤدى إلى وفيات.
■ كيف يتم الرقابة على مزارع الدواجن؟
- نقوم بشن حملات دورية على جميع المزارع لفحص جميع الدواجن والتأكد من سلامتها، خصوصاً فى المزارع التى تستقبل الكتاكيت المستوردة عمر اليوم الواحد، ويتم التخلص من الدواجن المصابة، طبقاً لنظام الأمان الحيوى.
■ لماذا يرفض المواطنون الدجاج واللحوم المجمدة؟
- هى ثقافة مجتمع اعتاد التعامل مع اللحوم والدواجن الطازجة، ولتغيير هذه الثقافة لابد من تجربة الجديد، فاللحوم المجمدة لها نفس القيمة الغذائية للحوم الطازجة إذا تم التعامل معها بشكل سليم من خلال «تسييل» اللحوم المجمدة أولاً ثم وضعها فى الماء المغلى.
■ لماذا ارتفعت أسعار بعض أصناف اللحوم المستوردة؟
- السوق عرض وطلب، وأسباب ارتفاع بعض أصناف اللحوم المستوردة ترجع إلى عزوف بعض المستهلكين عن التعامل مع بعض الأصناف الذى أدى إلى امتناع بعض المستوردين عن استيرادها فقل المعروض.
■ إلى أين وصل تطوير المجازر حسب اشتراطات الدول الموردة للحوم؟
- انتهينا من تطوير مجزر العين السخنة بالمواصفات التى أقرتها الدول الموردة للحوم المستوردة ونعمل، الآن، على تطوير باقى المجازر بالتعاون مع السلطات البيطرية الأسترالية، وإعداد دراسات لإنشاء المجازر على أحدث طراز لاستخدامها فى المذابح المحلية والمستوردة.