أفادت الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب في ارشادات جديدة أن التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل بكثير من الاشعة المقطعية في تشخيص الاصابة بالجلطات الدماغية.
وقالت الأكاديمية أن التصوير بالرنين المغناطيسي أظهر الإصابة بالجلطات في 83 في المئة من الحالات بالمقارنة مع 26 في المئة فقط للفحص بالاشعة المقطعية.
وقال الدكتور «بيتر شلينجر» من مركز يوهانز فيزلينج الطبي بمدينة ميندن بألمانيا والذي قاد الفريق في وضع الارشادات الجديدة في بيان "على الرغم من أن الاشعة المقطعية هي الاختبار المعياري في الوقت الحالي لتشخيص الجلطات فان ارشادات الاكاديمية توصلت الى أن التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل في اكتشاف ضرر الجلطات الدماغية بالمقارنة مع الفحص بالاشعة المقطعية."
والأشعة المقطعية هي مجموعة متخصصة من الاشعة السينية بينما يستخدم الفحص بالرنين المغناطيسي المغناطيس وموجات الراديو ويشترك مع الفحص بالاشعة المقطعية في استخدام برامج كمبيوتر لترتيب البيانات في شكل صورة.
وقال «شلينجر» "أنواع معينة من الفحص بالرنين المغناطيسي يمكن أن تساعد على كشف مدى خطورة بعض أنواع الجلطات. وقد تساعد هذه الفحوص أيضا في ايجاد علاجات مبكرة .. وهذا أمر مهم لان البحث يشير الى أن اكتشاف الاضرار مبكرا قد يؤدي الى نتائج صحية أفضل."
ومعظم الجلطات تحدث في الدماغ ويسببها تجلط للدماء في المخ وتتحسن حالة المرضى بشكل كبير اذا تلقوا العلاج في غضون نحو ثلاث ساعات من الاصابة. وتحدث بعض الجلطات بسبب نزيف في المخ وتتطلب علاجا مختلفا تماما.
ويمكن أن تكون أعراض الجلطة خفية وقد تشمل الخدر أو الضعف المفاجيء في الوجه أو أحد الاطراف أو الارتباك المفاجيء أو وجود مشاكل في الحديث أو الصداع المفاجيء.
والجلطات هي ثالث أكبر سبب للوفاة في الولايات المتحدة بعد أمراض القلب والسرطان.
والأكاديمية الامريكية لطب الاعصاب هي رابطة دولية تضم 22 ألف طبيب للاعصاب ومتخصص في علم الاعصاب.