قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، إن الاستثمارات الفرنسية في مصر تبلغ في المتوسط 250 مليون يورو سنوياً، مشيرة إلى أن تلك الاستثمارات تشهد طفرات في بعض الأحيان، مثلما حدث في يناير 2008 عندما استحوذت شركة «لافارج» الفرنسية على «أوراسكوم للأسمنت» في صفقة قيمتها 8.8 مليار يورو.
ولفتت «لوفيجارو» إلى أن مصر شهدت خلال العام المالي (2009-2010) انتعاشاً تدريجياً بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، وبلغ معدل النمو الاقتصادى بها 5.2%، مع توقعات بوصول معدل النمو إلى 6% خلال العام المالي القادم، وقالت إن مصر بتعداد سكانها الذي يصل إلى 82 مليون نسمة تريد أن تكون جاذبة للاستثمارات بصورة أكبر.
وأضافت الصحيفة، "على الرغم من أن 18% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، إلا أن 8% لديهم مستوى معيشة قريب من المعايير الأوروبية"، وقالت إن الهيئة العامة للاستثمار في مصر قدمت 47 مشروعاً بقيمة إجمالية 15 مليار دولار كفرص للاستثمار في البلاد، مشددة على الجهود المبذولة من أجل ضمان الشفافية ومحاربة الفساد وتسهيل الإجراءات الإدارية.
ونقلت الصحيفة عن وزير الاستثمار «محمود محيي الدين»، أمله في أن تتمكن مصر من تسريع معدلات التنمية بفضل موقعها الجغرافي المثالي وجهود الإصلاح والتدريب.
وقالت إن مصر تسعى لأن تلحق بالقوى الاقتصادية الصاعدة مثل البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وإن كان ذلك لن يتحقق قبل 15 عاماً، حسب «لوفيجارو».
وذكرت الصحيفة أن لقاء الرئيسين حسنى مبارك ونيكولا ساركوزي أمس بالإليزيه، كان فرصة للزعيمين لتناول عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك العلاقات الثنائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مبارك وساركوزي يرأسان الاتحاد من أجل المتوسط الذي تأجلت قمة رؤسائه من يونيو إلى نوفمبر القادم في برشلونة، وقالت، "إذا كان الاتحاد من أجل المتوسط يهدف إلى تجاوز الأزمات والخلافات العربية الإسرائيلية من خلال إقامة مشروعات للتعاون الاقتصادى، فإن حجم التبادل التجارى بين فرنسا ومصر متماسك، وارتفع خلال عام 2009 إلى 2.28 مليار يورو، بزيادة قدرها 7% بالمقارنة بعام 2008، وبزيادة قدرها 60% بالمقارنة بعام 2005.
