ارتفعت البورصة المصرية بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بعد يومين من الهبوط بفعل مشتريات مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب لتدفع المؤشر الرئيسي لتجاوز 6 آلاف نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين للبيع لكنها لم تحدث تأثيرا على حركة المؤشر الرئيسي «egx30» الذي أغلق مرتفعا 2.92% بعد أن كسب 170 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 6020 نقطة، فيما ارتفع مؤشرا الأسعار بنحو 2.7 % بفعل ارتفاع أسعار إغلاق 132 ورقة مالية فى مقابل انخفاض أسعار 32 ورقة أخرى.
وبلغت التعاملات الإجمالية 600 مليون جنيه متضمنة صفقة استحواذ البنك الأهلي المتحد البحرين على أسهم الأقلية فى البنك الأهلي المتحد مصر بقيمة 122 مليون جنيه. وقال محمد عبد الرحيم، محلل مالى: إن السوق ارتفع اليوم بشكل ملحوظ على خلفية الهبوط خلال الجلسات الماضية، مؤكدا أن الاتجاه العام للمؤشر على المدى القصير هو الصعود، لكن التذبذب يحدث نتيجة لعوامل خارجية مرتبطة بالأسواق العالمية والعربية.
وشهدت أسهم قطاع النقل نشاطا ملحوظا متأثرا بالارتفاع فى أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات التى تم إعادة التعامل عليها بعد إيقاف استمر أكثر من 6 أشهر مما دفع القطاع بأكمله للصعود بنسب تراوحت بين 5 و20%.
وشهدت الأسواق العربية ارتفاعا جماعيا بنسب تراوحت بين 0.24% و 1.5%. وقالت وكالة «رويترز» للأنباء في تقر ير لها: إن الفرصة لوضع أسواق الخليج على خريطة الاستثمار العالمية ستفوت ما لم تتخذ حكوماته تحركا ملموسا لمعالجة بواعث القلق التي أثارتها مؤسسة «ام.اس.سي.آي» التي رفضت منح المنطقة وضع السوق الناشئة للعام الثاني على التوالي.
وجاء قرار المؤسسة المتخصصة في توفير مؤشرات الأداء القياسية بالإبقاء على وضع السوق الناشئة الجديدة بالنسبة لقطر والإمارات الشهر الماضي كلطمة جديدة للمستثمرين الذين اعتبروا أن ترقية السوق قد تكون عاملا محفزا لتعزيز تدفق السيولة والوقود.
وظلت الأسهم الخليجية بعيدة عن رادار كثير من المؤسسات الاستثمارية بسبب غموض الأسواق وأمور تتعلق بالشفافية وإفصاح الشركات في المنطقة.