x

إسرائيل تطلق نيراناً «إلكترونية» على «أردوجان»

الثلاثاء 06-07-2010 14:06 | كتب: أحمد مبارك |
تصوير : أ.ف.ب

»مصير القدس مرتبط بمصير اسطنبول، ومصير غزة مرتبط بمصير أنقرة«.. بهذه الكلمات نقل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان بلاده إلى مرحلة جديدة خرج فيها من عباءة الولايات المتحدة والتحالف مع إسرائيل، مما اعتبرته تل أبيب استفزازا مباشرا لها خاصة بعد انتقاده العلنى للهجوم الوحشى على أسطول الحرية ومواصلة حصار قطاع غزة.

وجاء الرد الإسرائيلى بشن حملة دعائية واسعة على الإنترنت لتشويه صورة أردوجان برعاية جهات رسمية وغير رسمية بهدف توظيف المواقع الاجتماعية والتدوينات المرئية على موقع اليوتيوب وإنشاء مواقع إلكترونية لتعبئة الأتراك والرأى العام العالمى ضده. الموقع الإلكترونى الذى دشنته جهات إسرائيلية منذ أيام تحت عنوان «خطابات إلى تركيا». www.letterstoturkey.co.il باللغتين الإنجليزية والعبرية ويهدف لإثارة الأتراك ضد رئيس وزرائهم، عن طريق رسائل تحذر من تحول أنقرة إلى طهران الثانية.

وكتب الموقع فى مقدمته: «هنا نكتب رسائل لتركيا.. تركيا أردوجان المتطرفة والمتنكرة والرافضة للعالم» وطلب مؤسسو الموقع من زواره ترك رسالة تعبر عن غضبهم وخيبة الأمل تجاه أردوجان. وحملت بعض الرسائل مناشدات للشعب التركى بالتظاهر ضد أردوجان وإسقاطه وحكومته، كما هددوا بمقاطعة تركيا سياحيا وتجاريا.

وقالت رسالة موجهة لنساء تركيا: «هل يروق لكن أن تخرجن من البيت دون أن يرافقكن رجل.. هل يحلو لكنّ التسوق وحدكن.. هل تشعرن بأنكن مؤثرات بصفتكن نساء عاملات.. هل أنتن تخترن أزواجكن.. هل ترغبون أن يتعلم أولادكن فى المدارس مواضيع حرة هم يختارونها.. إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بنعم، فعليكن أن تحافظن على كل هذه الحقوق وعلى أكثر من ذلك. تركيا برئاسة أردوجان، ستجعلكم كالنساء فى إيران».

وظهرت أيضا على موقع «فيس بوك« عدة جروبات باللغتين الإنجليزية والعبرية، تتهم أردوجان بأنه يقود تركيا إلى الهاوية وأنه يبث روح الكراهية والحروب، وقال أحد المشاركين فى تلك الجروبات داعيا الأتراك للتظاهر ضده: »إلى جميع الأصوات المعتدلة فى تركيا، لا تكونوا أغلبية صامتة، حتى لا يحدث لكم ما حدث فى إيران».

أما موقع اليوتيوب فقد تم رفع عدة فيديوهات حديثة مجهولة المصدر منه تتهم أردوجان بأنه معاد لـ«السامية»، ومنها من وصفته بأنه »هتلر الثانى«، ومنها ما قال إنه جعل تركيا تسقط بأيدى التطرف الإسلامى الذى يجتاح العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية