احتفالا بذكرى ميلاد الفنانة المكسيكية الشهيرة «فريدا كالو» الـ103 قرر محرك البحث العملاق، Google، جعل الرسامة أيقونة صفحته الرئيسية للبحث باللغة الإسبانية وفقا لما جرت عليه العادة، مع غيرها من مشاهير العالم أمثال «داروين» و«جاليليو» و«نيل أرمسترونج» وغيرهم من الشخصيات والأحداث العالمية الهامة.
وتظهر الأيقونة واحدة من أهم البورتريهات الشخصية التي رسمتها «كالو» لنفسها وخلفها حروف اسم Google.
وتظهر الصورة الرسامة بنظرات حادة وشفاة ملونة بالأحمر القاني، وقد جمعت شعرها للخلف وأحاطته بطوق من الزهور الملونة في إطار من النباتات.
وولدت «فريدا كالو» في أحد ضواحي مدينة كويوكان المكسيكة في 6 يوليو، 1907 وتوفيت في 13 يوليو، 1954 في نفس المدينة. وتعرضت للعديد من الأزمات في طفولتها، إلا أن إحدى هذه الأزمات هو ما ساعدها على اكتشاف موهبتها.
فقد أصيبت بشلل الأطفال الذي أثر على ساقها اليمنى مما تسبب لها في مشكلة نفسية حادة، وفي عام 1925 تعرضت إلى حادث حافلة كانت تقلها إلى منزلها واضطرت على إثر ذلك إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة.
وخلال هذه السنة عملت والدتها على راحتها فوضعت لها سريرا متنقلا ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، ما جعلها تصبح طوال هذه المدة وحيدة وجها لوجه مع ذاتها طوال الوقت، فطلبت ريشة وألوانا وأوراقا لترسم، وراحت تنقل صورتها يوميا واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم. وتزوجت «كالو» من الرسام «دييجو رفيرا» في أغسطس من عام 1929.
يشار إلى أن أعمال «فريدا» تتميز بالقوة التعبيرية للألوان وتدور الفكرة الرئيسية لأغلبها حول الألم والمعاناة والواقع والقدر، كما تصنف كإحدى فنانات الحركة السريالية رغم أنها كانت ترسم الواقع وليس الأحلام.