x

«نيويورك تايمز»: الحكومة استغلت «مباراة الجزائر» لتحقيق مكاسب سياسية

الخميس 10-12-2009 15:50 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : other

أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «الحكومة المصرية استغلت الغضب الشعبي من الجزائر على خلفية الأحداث التي تلت مباراة الخرطوم، لتحقيق مكاسب سياسية»، مشيرة إلى أن «الحكومة كانت تبحث منذ فترة طويلة عن شيء يجتمع حوله الناس لصالحها، ووجدت غايتها في مباراة الجزائر».
ورصدت الصحيفة في تقرير لها اليوم ، امتلاء شوارع القاهرة بلوحات إعلانية مضيئة للعلم المصري، أو لافتات مكتوب عليها «فخور بأني مصري»، فضلا عن تركيز الفضائيات والصحف اليومية الحديث عن «الهوية والكرامة المصرية»، في إطار من «الأسف على انهيار الوحدة بين الدول العربية على خلفية أحداث المباراة».
وقالت الصحيفة: إن كوبري 6 أكتوبر، الذي جاءت تسميته تخليدا ليوم ذكرى الانتصار المصري على إسرائيل عام 1973 تحول إلي واجهة للافتات مضيئة لعلم مصر للتأكيد على الهوية الوطنية، بعد أحداث مباراة الخرطوم الأخيرة.
وأضافت: أن عددا من المصريين اعتبروا أن هزيمتهم أمام الجزائر في مباراة الخرطوم الشهر الماضي، وشعورهم بـ«الإهانة» من اعتداءات جماهير هذا البلد أشبه بـ«هزيمة 67 التي حطمت الروح المعنوية المصرية والعربية بعد استيلاء إسرائيل على عدد من الأراضي العربية حينها».
وأشارت «نيويورك تايمز» إلي أن «الرأي العام المصري لم يلتف حول شيء في التاريخ الحديث مثلما اهتم بمباراتي مصر مع الجزائر، خاصة المباراة الأخيرة في السودان»، للدرجة التي بدا الأمر فيها «كأنه الدخول في حرب، وليس خوض مباراة كرة قدم»، موضحة أن «المصريين اعتقدوا أن فوز بلادهم ووصولها إلى كأس العالم بعد غياب 20 سنة من شأنه إكسابها مكانة عالمية».
ولفتت إلي أنه على الرغم من كثرة التحديات التي تواجه المجتمع المصري «بدءا من تدنى الوضع المعيشي، إذ يعيش أكثر من نصف السكان على أقل من دولارين يوميا، وغرق 1400 شخص في حادث العبارة الشهير، وخروج الجامعات المصرية من التصنيف العالمي، وقتل جنود حرس الحدود على يد الإسرائيليين، وصولا إلي خسارة فاروق حسني وزير الثقافة في انتخابات اليونسكو، فإن المصريين تغاضوا عن ذلك مقابل تدنيس العلم المصري على يد الجزائريين».
وأوضحت الصحيفة أن «الجماهير المصرية التي غادرت إستاد «المريخ» - الذي أقيمت عليه المباراة - كانت تشعر بالإهانة العميقة والعجز لهزيمتهم بصرف النظر عن مضايقات الجزائريين من عدمها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية