«مش بنتخنق لما نكون فى فرح أو فندق أو مطعم وتلاقى الناس سايبة الأكل وييجى الجرسون يحرق دمك ويرميه فى الزباله؟ مش كان ممكن حد من الغلابة ياكل الاكل ده؟!» بهذه المقدمة بدأ مؤسسو جروب «حملة بنك الطعام السكندرى» شرح فكرتهم التى تهدف إلى الاستفادة من الفائض من أطعمة الولائم والأفراح الكبرى فى إطعام الفقراء.
تبنى فكرة الحملة مجموعة من شباب الثغر من «اتحاد شباب ألكس»، بعد أن طرحها أحد أعضاء المجموعة، الذى انتقد الإسراف والتبذير من القادرين فى التخلص من الطعام، فى الوقت الذى يعانى فيه أغلبية الشعب من الفقر والعوز، فبدأ مؤسسو الاتحاد، الذى يعد أول اتحاد شبابى افتراضى يجمع شباب المحافظة عن طريق موقع الفيس بوك، ويزيد عدد أعضائه على 3 آلاف شاب، من المشاركين فى النشاطات والفعاليات الاجتماعية والخيرية والرياضية التى ينظمها الاتحاد بالمدينة، فى التفكير فى صيغة مبتكرة للاستفادة من الأطعمة الفاقدة فى حل مشكلة الجوع فى المناطق الفقيرة.
ويقول محمد عزت، أحد مؤسسى المجموعة، عن الخطة المبداية للعمل فى المشروع: «فى هذه المرحلة نحاول تجميع أكبر عدد من المتطوعين سواء من الشباب العادى أو من أصحاب المطاعم والفنادق أو من العاملين بها، ثم نبدأ فى العمل الذى نستخدم فيه طريقة التمويل الذاتى الذى يتم عن طريق أعضاء المجموعة بدون الاستعانة بجهات خارجية».
وعن كيفية التخطيط لعملية جمع وتوزيع الطعام يقول عزت: «سوف يتم تقسيم المشاركين فى هذا المشروع إلى عدة مجموعات، يكون لكل منها دور محدد، بحيث تكون هناك مجموعة للاتفاق مع المصادر من المطاعم وقاعات الافراح وأصحاب الولائم على أخذ بقايا الأطعمة الصالحة للأكل مرة أخرى، ومجموعة أخرى تضم أكبر عدد من المتطوعين، وتكون مهمتها هى القيام بعملية جمع الطعام فى المطاعم وفرزه وإعادة تدويره وتعليبه ومجموعة ثالثة تقوم بجمع هذه الأطعمة بعد تعليبها ونقلها إلى المقر استعدادا لتوزيعها على المحتاجين فى المناطق الفقيرة».