نفت وزارة النفط السورية انقطاع الغاز المصري الواصل إلى سوريا عقب ما نشرته وسائل إعلام حول تفجير خط الغاز العربي في العريش قبل بضعة أيام، والذي ينقل الغاز المصري إلى سوريا والأردن وإسرائيل.
وقال مصدر مطّلع في الوزارة إن خط الغاز العربي يعمل بشكل روتيني وفق الكميات العقدية المتفق عليها مع الجانب المصري، حيث يصل إلى الشبكة السورية 2.5 مليون متر مكعب من الغاز المصري يوميا عبر هذا الخط، ومن المتوقع أن يزداد إلى 6 مليون متر مكعب في عام 2012 .
وبين المصدر أن سورية تنتج 29 مليون متر مكعب من الغاز يوميا و حتى لو انقطع الغاز المصري بشكل إضراري أو مؤقت فلن يؤثر على الشبكة بشكل مباشر.
وتم ربط خط الغاز العربي بالشبكة السورية منذ مطلع العام الحالي حيث يبدأ من العريش المصرية مروراً بالأردن ويصل إلى محطة الدير علي لتوليد الطاقة الكهربائية جنوب سورية والتي تعتمد بشكل كبير على هذا الغاز، ويعتبر رافدا جيدا لمساعدة سورية في توليد الطاقة الكهربائية بكامل طاقاتها.
تبلغ تكلفة مشروع خط الغاز العربي أكثر من ملياري و200 مليون دولار ويصل طوله الكامل من منطقة العريش في مصر مرورا بالأردن وسورية إلى الحدود التركية 1200 كيلومتر بقطر 36 انشا.
وفي الأردن، نفى مصدر رسمي تأثر كميات الغاز المصري نتيجة للأحداث الواقعة في منطقة العوجة في محافظة سيناء. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن الأردن لم يطلع على أي إجراءات مصرية بهذا الشأن.
وكان مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الدكتور «غالب معابرة» كشف عن تراكم خسائر مالية على الشركة خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي بحوالي 40 مليون دينار، بسبب تخفيض حصة الأردن من الغاز الطبيعي المستورد من مصر ورفع الاعتمادية على الوقود الثقيل في توليد الطاقة الكهربائية مما ألحق خسائر كبيرة بالشركة .
وأضاف معابرة أن حصة الأردن من الغاز الطبيعي من مصر لم تتجاوز من 60-70% منذ بداية العام الجاري من إجمالي الكميات المتفق عليها بين البلدين حسب الاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص, وعزا ذلك إلى مشكلات فنية أوردها الجانب المصري في آبار الغاز لديهم مما قلص من حصص المملكة في المادة.
وأوضح أن تقليص حصة الأردن من الغاز دفع إلى رفع استخدام الوقود الثقيل في محطات توليد الكهرباء التي تشهد ارتفاعا في اسعارها وفي كلف التوليد مقارنة باستخدام الغاز الطبيعي مما راكم خسائر متتالية على الشركة منذ بداية العام تحت هذه الظروف .