كشفت مصادر بوزارة التموين أن أزمة نقص الزيت التمويني تجاوزت الـ40% في المحافظات رغم صرف الوزارة 20 ألف طن للمواطنين، فيما أكد اللواء محمد أبوشادي، وزير التموين، أن الأزمة ستنتهي خلال أيام، مؤكدا أنه جار إبرام تعاقدات جديدة لتوفير الزيت التمويني.
وحمل «أبوشادي» جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية العجز الموجود في الزيت، وذلك لكونهم وحدوا جهة استيراد الزيت.
وقال «أبوشادي» إنه حرص على إلغاء قرار الوزارة السابقة تقليص حصة المواطن من الزيت التمويني من 1.5 كيلو زيت خليط إلى 900 جرام عباد الشمس، وبذلك تعود الكمية القديمة، بعد أن تلقينا شكاوي من المواطنين، موضحا أن هذا القرار يكلفنا نحو 6 مليارات جنيه من إجمالي مخصصات الوزارة البالغة 30 مليار جنيه.
وأكد «أبوشادي» أنه تم إخطار بقالى التموين بضم حصة الزيت للشهر الماضى ليتم صرفها مع حصة الشهر الجاري، وتم التعاقد على 40 ألف طن لسد العجز، ووصلت منها 20 ألف طن، وجار تسلم بقية الكمية.
وأرجع «أبوشادي» سبب العجز في الزيت التمويني إلى الوزير السابق باسم عودة، الذي كان يعتمد على استيراد زيت عباد الشمس من دول بعيدة يستغرق وصول الشحنات والتعاقد عليها شهرا تقريبا، الأمر الذي أدى إلى عجز بالزيت الشهر الماضي.
من جانبه، قال وليد الشيخ، نقيب البقالين التموينيين: «إننا سمعنا من الوزارة أن عجز شهر 8 سيتم تعويضه في شهر 9 الجاري، وأن عدد ساعات العمل من 2 ظهرا إلى 10 مساء، وصرف الزيت كيلو ونص للمواطن على البطاقة التموينية، وهي الكمية الأصلية التي كان يصرفها المواطن، ونتمنى إتمام ذلك هذا الشهر».
وأضاف الشيخ أن 25 ألف بقال تمويني لهم 200 مليون جنيه مستحقات منذ شهر 8 عام 2012، وعرضوا على الوزير التنازل عن ربع المدة مراعاة لظروف الوزارة.